سبب إضرام أخو ناصر البرنس النار في نفسه أمام المطعم
سادت حالة من الصدمة بين المارة ومرتادي منطقة الشيخ زايد مساء اليوم السبت، إثر إقدام أخو ناصر البرنس، صاحب مطعم الكبدة الشهير، على إضرام النيران في جسده أمام الفرع الجديد للمطعم، وسط أنباء عن خلافات أسرية حادة دفعت بالواقعة إلى هذا المنحنى المأساوي.
أخو ناصر البرنس يشعل النار في جسده
كشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية عن التفاصيل المحيطة بمحاولة إنهاء ناصر البرنس حياته، حيث تبين أن الدافع وراء هذا الفعل الاحتجاجي العنيف يعود إلى خلافات مالية وأسرية متراكمة بين الشقيقين.
وتشير التقارير المحلية المتطابقة أن أخو ناصر البرنس كان يعاني من ضائقة مادية، وقد اتهم شقيقه علنا بامتناعه عن الإنفاق عليه وإعالته، فضلا عن ادعاءات بسوء المعاملة التي تلقاها مؤخرا، مما دفعه إلى إشعال النار في نفسه أمام واجهة المطعم الذي تم افتتاحه حديثا.
وفور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان الواقعة بالشيخ زايد، حيث تم نقل أخو ناصر البرنس إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، إذ يعاني من حروق بالغة الخطورة.
وقطع هذا الحادث الصادم أجواء الاحتفال التي عاشها ناصر البرنس ومتابعوه خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عودته للأضواء مجددا بافتتاح فرع الشيخ زايد الذي كان يمثل انطلاقة جديدة لمسيرته بعد سنوات من التوقف.
تعد واقعة أخو ناصر البرنس ضربة قوية لسمعة المطعم الذي تحول على مدار 30 عاما من عربة كبدة بسيطة في أزقة إمبابة إلى وجهة عالمية للمشاهير والسفراء.
استطاع ناصر البرنس أن يفرض اسمه كأحد أبرز مشرفي التغذية الرياضية، حيث تم اختياره من قبل اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا 2019 ليكون مسؤولا عن وجبات المنتخب الوطني المصري في أيام الراحة.
سخرية وغضب من أسعار منيو البرنس الجديد لعام 2026
ورغم هذا الصعود التاريخي، واجه المطعم أزمة كبرى في عام 2022 أسفرت عن إغلاق فرع إمبابة التاريخي تماما، بسبب أعمال التطوير الإنشائي في شارع طلعت حرب وقرار ناصر بهدم المنزل القديم وإعادة بنائه بما يتوافق مع القانون لتجنب وضع الطاولات في حرم الطريق.
وفي مطلع ديسمبر الجاري، كان ناصر البرنس قد نشر مقطعا غنائيا عبر حسابه الرسمي على فيسبوك يعلن فيه عودته تحت شعار «أنا جيت.. نورت البيت»، معبرا عن سعادته بافتتاح فرع الشيخ زايد المتطور الذي انتظره جمهوره طويلا.
وتواصل الأجهزة المعنية تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمحل الواقعة والاستماع لأقوال شهود العيان، للوقوف على الملابسات الدقيقة التي دفعت الشقيق لهذا السلوك الانتحاري.
