إيبوه نوح.. غاني يدعي النبوة ويحشد أتباعه لنهاية العالم

أثار المتنبئ الغاني إيبوه نوح، المعروف أيضا بلقب إيبوه جيسوس، موجة واسعة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب ادعائه أن العالم على موعد مع طوفان كارثي يبدأ في يوم عيد الميلاد الموافق 25 ديسمبر، زاعما تلقيه رؤية إلهية تأمره ببناء نسخ حديثة من سفينة نوح للنجاة من أمطار ستستمر 3 سنوات متواصلة.

سفن خشبية ومزاعم نبوية للمدعو إيبوه نوح

تصدرت مقاطع الفيديو التي ينشرها إيبوه نوح تريند تيك توك ويوتيوب، حيث ظهر وهو يشرف على بناء نحو 10 سفن خشبية في غانا، محققا ملايين المشاهدات تحت عناوين تنذر بنهاية العالم.

ورغم أن السفن التي يشيدها الشاب البالغ من العمر 30 عاما تبدو متواضعة الحجم مقارنة بسفينة نبي الله نوح التي بلغ طولها نحو 155 مترا وعرضها 26 مترا وارتفاعها 15 مترا، إلا أنه يصر على أن خطته تتضمن العيش فوق إحدى هذه السفن طوال فترة الفيضان المزعوم.

​​​​​​​

ويواجه إيبوه نوح انتقادات لاذعة من خبراء الأرصاد وعلماء الدين على حد سواء؛ إذ لا توجد أي مؤشرات علمية تتنبأ بفيضان عالمي، كما أن منتقديه من الجانب الديني يستشهدون بنصوص تؤكد وعد الله بعدم إغراق الأرض مرة أخرى.

وأشار المعارضون له إلى عيوب هندسية قاتلة في السفن التي يبنيها، حيث تفتقر للمحركات أو أنظمة التوجيه أو المتانة الكافية لمواجهة الأمواج العاتية، معتبرين أن الأموال التي ينفقها من جيوب أتباعه كان الأولى بها مساعدة الفقراء والمحتاجين.

وبرز إيبوه نوح في فيديوهاته وهو يرتدي ملابس خشنة ويمارس الصوم والصلاة، مظهرا بعض الماشية والحيوانات في محاكاة لقصة نبي الله نوح، محذرا من «يوم القيامة» الوشيك.

وبينما يستعد بعض أتباعه لما يصفه ببداية الدمار، يرى الكثيرون أن هذه التنبؤات لا تعدو كونها تكرارا لادعاءات سابقة سقطت بمرور الزمن.