من هو اللاعب مصطفى فوزي الذي أقصى الأهلي من كأس مصر؟
تحول المهاجم الشاب مصطفى فوزي إلى حديث الشارع الرياضي المصري، بعدما نجح في قيادة فريقه المصرية للاتصالات لتحقيق واحدة من أكبر مفاجآت التاريخ الحديث لبطولة كأس مصر، بإقصاء الأهلي من دور الـ 32، اليوم السبت.
قصة صعود مصطفى فوزي وانتقامه الكروي
تمثل ثنائية مصطفى فوزي في شباك فريقه القديم سيناريو دراميا بامتياز، فاللاعب هو أحد أبناء قطاع الناشئين في النادي الأهلي الذين لم يجدوا مكانا في الفريق الأول، حيث خاض رحلة إعارات طويلة شملت ناديي زد والداخلية دون أن يحقق نجاحا يذكر أو يثبت أقدامه في الدوري الممتاز.
وعقب رحيله عن القلعة الحمراء بصفة نهائية، انتقل المهاجم الشاب إلى صفوف المصرية للاتصالات في دوري الدرجة الثانية، وظل هناك يعاني من تراجع المشاركة، حيث قضى أغلب فتراته على مقاعد البدلاء دون تقديم أي بصمة واضحة، قبل أن تبتسم له كرة القدم في مواجهة اليوم السبت ويعيد اكتشاف نفسه من جديد بصورة لم يكن يتوقعها اللاعب نفسه.
وجاء تألق مصطفى فوزي ليقلب الطاولة على الأهلي الذي كان متقدما بهدف عمر كمال عبدالواحد حتى الدقيقة 81، قبل أن يظهر مهاجم الاتصالات في الكادر مسجلا هدف التعادل من تسديدة قوية مرت من تحت يد الحارس محمد سيحا.
ولم يتوقف طموح اللاعب عند هذا الحد، بل استغل النقص العددي في صفوف المنافس بعد طرد طاهر محمد طاهر، ليحرز هدف الفوز القاتل في الدقيقة 110 من الشوط الإضافي الثاني، ضاربا دفاعات فريقه السابق بتمريرة بينية رائعة وتسديدة أرضية زاحفة سكنت الشباك.
وبينما كان اللاعب يعاني من التهميش في دوري الظل، جاءت هذه المواجهة لتعيده إلى الأضواء من الباب الكبير، مؤكدا مقولة أن الكأس هي بطولة المفاجآت التي لا تعترف بالأسماء الكبيرة.
ورغم أن مصطفى فوزي لم يحقق النجاح المطلوب في تجاربه السابقة بظروف أكثر استقرارا، إلا أن إصراره اليوم أمام رفاق الأمس كتب فصلا جديدا في مسيرته، ليغادر الملعب محمولا على الأعناق بعدما ألحق بالأهلي هزيمة تاريخية أخرجته مبكرا من سباق المنافسة على أحد ألقابه المفضلة.
