بعد إعلان الاستشهاد رسميا.. إبراهيم سمير الكحلوت ينعي شقيقه أبو عبيدة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025، استشهاد ناطقها العسكري أبو عبيدة.
وأوضحت في بيان رسمي أن الشخصية التي ارتدت الكوفية الحمراء طوال عقود هي حذيفة سمير الكحلوت، الذي ارتقى في غارة جوية استهدفت موقعا في حي الرمال بقطاع غزة، منهية بذلك عقودا من التكهنات حول هوية الناطق العسكري باسمها.
نعي شقيق حذيفة الكحلوت له بعد إعلان كتائب القسام
كتب إبراهيم سمير الكحلوت، شقيق المتحدث الشهيد، منشورا عبر حسابه الرسمي على منصة فيسبوك، والذي يحظى بمتابعة تزيد عن 30 ألف شخص، نعى فيه أخاه بكلمات مؤثرة عقب السماح بالنشر وتأكيد الخبر رسميا.
حيث قال: «بعدما سُمح بالنشر ... أخي الشقيق.. الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام وقائد ومؤسس المكتب الإعلامي العسكري (أبو عُبيدة) حُذيفة سمير عبدالله الكحلوت.. شهيدا على درب القادة الشُهداء».
أردف إبراهيم الكحلوت في تدوينته واصفا حجم الفقد الذي ألم بالعائلة وتفاصيل غياب شقيقه أبو عبيدة الطويل بسبب المهام العسكرية، كاتبا: «ليتنا فديناك بأرواحنا وبقيت.. ليتنا قدّمّنا الغالي والنفيس وما فقدناك ياشرف الأُمّة ويا فخرنا وعزتنا وتاج رؤوسِنا ولكنهُ قدر الله إذا جاء لا يُأخّر. الله يجمعنا فيك يا حبيبي في الفردوس الأعلى أنتا وعائلتك وأحبابنا جميعاً. آلمنا فراقك كما لم نألم من قبل. ما شبعنا منك بهالدنيا بسبب انشغالك وانخراطك في درب الجهاد واخلاصك في عملك وتأدية واجبك الديني والأخلاقي والوطني فماكنا نراك إلا قليلا لكن حسبنا أن نلقاك في الفردوس الأعلى من الجنة.. طبت حيا وطبت حيا يا حبيب القلب ويا قُرة العين ويا رافع رأسنا ورأس الأمة».
من هو أبو عبيدة حذيفة سمير الكحلوت؟
تعود جذور الكحلوت إلى بلدة نعليا القريبة من مدينة عسقلان، إلا أن نشأته وتكوينه العسكري بدأ من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
فقد نجح في الجمع بين العمل الميداني والتحصيل العلمي، وحصل في عام 2013 على درجة الماجستير من جامعة الأزهر، وكانت أطروحته بعنوان «الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام».
أشارت البيانات العائلية إلى أن الراحل كان أبا لـ 4 أبناء، هم ليان ومنة الله ويمان وإبراهيم، وقد عاش مطاردا من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 2002 نتيجة دوره المحوري في تأسيس المنظومة الإعلامية العسكرية.
الناطق العسكري الجديد باسم كتائب القسام
وصف الناطق العسكري الجديد لكتائب القسام، الذي خلف أبو عبيدة في منصبه، سلفه بأنه الملثم الذي أحبه الملايين.
وأكد الناطق الجديد أن الكوفية الحمراء تحولت في عهده إلى أيقونة عالمية، تتجاوز الحدود الجغرافية لقطاع غزة.
يمثل غياب أبو عبيدة نهاية حقبة إعلامية بدأت مطلع الألفية الثانية، اعتمدت بشكل أساسي على الحرب النفسية والتواصل المباشر مع الجمهور العربي، وهو ما جعل من صوته جزء أصيلا من الوعي الجمعي المرتبط بملف القضية الفلسطينية.

