سهيلة شريف تكتب: مستقبلي المبهم

سهيلة شريف تكتب: مستقبلي المبهم

إنه الشعور الذي يراودني دائماً، حتى وإن كنت بينهم، شعور يهوي بي في أعماق النسيان، حتى كاد أن يدق فيَ جرس الذكريات الجميلة، وإن خللها الحزن وحوم حول فكري وقلبي.

فكري الذي يستدعي ذكرياتي في كل حين، إلا أنه في حالة النوم المميت، يستدعي أحلام طالما شعرت بأنها أماني توقفت ولم تكتمل بسببها، بسبب من؟ الحقيقة وإن كانت مؤلمة، لا بد لها من أن تقال!

اضطرب فكري ودبت الحقيقة فيه، أما قلبي فإنه ضعيف ينبثق منه الحب لكل من يعطيه الإهتمام لبرهة، إلا أنه بالكاد يكرهُه أكثر مما أحبه، لا شئ يكتمل كما شعور بدايته، قلبي يؤلمني وفكري يوجعني، كلما خطر على بالي المستقبل.

أحلامٌ تلو أحلام يوقفها جدار الوقت ليهوي بها في سكون الليل، يتخلله شعاع الأمل، لينزل مجيب الدعوات، فأصطدم في جدار العودة إلى الوراء لمشهد الراحة السرمدية، التي لا حزن فيها، أشعر بأنني أصبحت نصف ميت دفن حياً.

أدركت بأن الدنيا أمٌ تمردت على أبناءها، أرضعتهم بسعادة صناعية، وألبستهم لباس الحب، وإذا بها تكون أول من يطعنهم بخنجر الغدر!

المستقبل.. شعور الوقوف على حافة الهاوية، إستنشاق الهواء، إغماض العينين، حالمةٌ بدنيا فقيرة بضجيج البشر، غنية بأصداء موج البحر، إضطرابه يدفعني إلى أفق السماء، هـاوية إلى تراب الأرض!.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر