للبنات.. لو خايفة من الجواز على أحلامك الموضوع ده ليكي
الزواج ضرورة لا غنى عنها للفتيات، هكذا يقولون، لكن بعضهن يعتقدن أن الزواج قيدًا يكبل أحلامهن. ربما ما يجعل الزواج قيدًا هو سوء الاختيار، وتجاهل بعض الصفات التي يجب أن تتوافر في شريك الحياة.
عوامل مؤثرة
المعالج النفسي واستشاري العلاقات الدكتورة زينب مهدي تقول إن الأسرة، وسوء الاختيار من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير الحياة الزوجية.
وتوضح على سبيل المثال أنه إذا نشأت الفتاة في أسرة يمارس فيها الأب تحكمات مبالغ فيها تجاه الأم التي وصلت للجامعة ولم تستطع استكمال مسيرتها بحجة الأولاد وكثرة الضغوط ستشعر أن الحل ليس في الزواج.
وتؤكد «مهدي» أهمية الفصل بين الحب والطموح، لأن أيًا منهما لا ينبغي أن يؤثر على الآخر، موضحة أن الحب لا يلغي الطموح. وتقول «إذا أردتِ الزواج فلتقومي بذلك ممن يحبكِ لأنه سيشجعكِ ويفرح لفرحكِ».
كيف اتعامل مع خطيبي الشهواني.. ايه صح والغلط؟
تشجيع الزوج
سارة ممدوح بتقول: «جوزي كنت متفقة معاه من الأول اني أكمل إني دبلومة حاسبات ومعلومات بدأتها. هو نصحني بتأجيل دراستي لبعد الحمل بس أنا رفضت وكانت فترة صعبة جدًا لإن حملي كان متعب والدكتورة طلبت إني اقعد في البيت».
وتضيف «كنت بروح محاضرات واذاكر وده كله مع مسؤولياتي ناحية جوزي وبيتي، وربنا كرمني وولدت بعد الامتحانات ونجحت رغم تقصيري شوية في المذاكرة، وحاليًا أنا ناوية أكمل كورس الإنجليزي اللي بداته قبل الجواز لإني محتاجاه في شغلي».
استشاري العلاقات، نصحت الفتيات بالحرص على اختيار شريك الحياة وفقًا لمجموعة من الصفات كالآتي:
أولًا: لابد أن يكون شخص له طموح عال؛ لأن هذه النوعية من الشخصيات ستشجعكِ على استكمال الطريق، وإذا شعرتي في أي وقت بالرغبة في الرجوع ستجدينه يدفعكِ للأمام.
كما أن هذه النوعية بالأخص ستترك لكِ مساحة كبيرة من الحرية؛ نظرًا لانشغالها هي أيضًا بتحقيق ذاتها وبالتالي سيبقى لديكِ متسع من الوقت.
ثانيًا: صادق مع نفسه، أي أنه يعرف نقاط قوته وضعفها وهذا بالتحديد ستجدينه يحاوركِ بنفس المنطق الذي لا يعرف الكذب، فإذا كانت لديه أزمة منذ البداية مع طموحك وعملك سيخبركِ على الفور دون أن يأتي عليه الوقت ويتحجج لكِ بأمور واهية حتى تتراجعي عن أحلامك، أو يتهمكِ بالتقصير لأي شىء بسيط.
ثالثًا: ألا يكون أناني ولكن احذري أن تنخدعي في المظاهر فقد يكون الشخص على مستويات عالية من العلم والنجاح في العمل، لكنه يحب ذلك لنفسه فقط ولا يريد لأحد غيره أن يعلو شأنه حتى لو كانت الزوجة، واتركِ التعامل اليومي يخبرك، وضعيه دائمًا في اختبارات حتى تتأكدي من ذلك.
الأسلوب الأمثل للتعامل
وفي حال أنه كان موافقًا على العمل أو استكمال المسيرة التعليمية ثم غير رأيه بعد الزواج، تقول استشاري العلاقات الدكتورة زينب مهدي إن زمام الأمور في هذه الحالة بيد الأنثى التي لابد أن تعي أن السلبية ليست حلًا، لافتة إلى أن تراكم المواقف سيضعف من إرادتها وسيجبرهاِ على الخضوع، ولذا عليها أن تدافع عن أحلامها بكافة الوسائل.
وتوضح «مهدي» أن «الأمر ليس صعبًا فأنا تعاملت مع حالة رفض زوجها استكمال مسيرتها العملية بعد الزواج وأمام تصميمها وشجارهما، خضع الزوج في النهاية لرغباتها بالرغم من شعورها بقرب الانفصال، لكنه وافق أمام تصميمها».
وتضيف أن التعامل من منطلق الثقة يأتي بثمار ناحجة، فقد يكون هو شخصية غيورة لا تثق فيمن ستتعاملين معهم خارجًا، وأخيرًا اشعريه أن إحساسك بالحب تجاهه ناقص لربما يتغير الأمر ويخضع لرغباتك.
هكذا تحافظين على وزنك بعد الزواج
تمسكي بطموحك
فريدة محمد: «لما اتخرجت من كليتي اشتغلت في التدريس وبصراحة كنت بحبه جدًا، بس لما اتخطبت حصل مشاكل مع خطيبي اللي لقيته بيعترض على موضوع الدروس الخصوصية ودخولي بيوت ناس أغراب، طبعًا أنا مكنش معايا المبلغ اللي افتح بيه سنتر خاص، بس لما لقيته بيقول كده حاولت اتكلم معاه لحد ما اقتنع بس قبل الجواز قولت لأهلي أنهم يتفقوا معاه على موضوع شغلي».
وتضيف «فعلًا اتجوزنا ومكنش فيه مشكلة وعرفت أوفق بين بيتي وشغلي، وبصراحة جوزي احترم الاتفاق مع أهلي، لحد ما كان لازم أخذ دبلومة تربوي وطبعًا ده بالنسبة لجوزي كان موضوع صعب بس أنا صممت وفعلًا أخدتها وولادي كانوا في الوقت ده بيبقوا عند أمي وربنا كرمني ونجحت، وقدرت أخد الدبلومة اللي لولاها مكنتش اتعينت في شغلي، ودلوقتي بحاول أطور نفسي في اللغة علشان مدارس ولادي».
سبب الرفض
استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز ينصح الفتيات بضرورة معرفة السبب الحقيقي وراء رفض خطيبها للعمل أو استكمال الدراسة قبل أن تتهمه بالذكورية والعنصرية، لافتًا إلى أن الرفض قد يكون مقبولًا في بعض الأحيان.
وأوضح «فرويز» أن بعض المخطوبين حينما يسمعون عن المشاكل التي تتعرض لها خطيباتهم، يتذمرون ويشعرون أنه من الأفضل أن تترك العمل حتى وإن جاء ذلك على طموحاتهن للحفاظ عليهن، هنا ربما يكون لديه أسباب، وهذا على العكس تمامًا ممن يخشى ارتفاع مكانة زوجته مستقبلًا فتكون هي في الأمام وهو لايزال خلفها.
الرجالة مش زي بعضها
في هذه الحالة ستجدين العكس، تذكر جهاد أحمد: «بعد تخرجي كان نفسي أكمل دراسة وعملت دبلومة وتمهيدي ماجستير، ولما اتخطبت واتجوزت اتفقت معاه إني هشتغل وده حصل بالرغم إني كنت حامل وخلفت وأنا بشتغل، وحاليًا بشتغل في مدرسة حكومي وناوية أكمل الماجستير، وطبعًا ده كله بالتنسيق مع جوزي اللي مقدر وبيشجعني».
استشاري الطب النفسي ختم بالقول: «قبل أن تمتنع الفتاة عن الزواج خشية رفض الرجل تحقيق أحلامها، عليها أن تعلم أن الرجال ليسوا متشابهين، فإذا كان هناك من يريد قتل طموحاتها فهناك آخر طريقه لن يُستكمل إلا بها».