لـ«الفازلين والدبوس والمرايا» أسرار.. اعرفها
"الفازلين - الدبابيس - المرايا"، ثلاث اختراعات بسيطة، إلا أنها من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا اليومية، رغم ذلك لم يحظ مخترعيها بشهرة كغيرهم من المخترعين والمكتشفين، أمثال نيوتن، أينشتاين، وغيرهما. «شبابك» تعرفك بالاختراعات ومخترعيها..
الفازلين يعود اختراعه لعام 1859، على يد مخترع وعالم كيميائي يُدعى "روبرت شيزبورو"، حيث انتقل من نيويورك إلى بنسلفانيا، بهدف التنقيب عن النفط لجمع ثروة.
لفت نظر روبرت وجود مادة تعيق عمال التنقيب لالتصاقها بالحفارات وتكون طبقة فوقها، أطلقوا عليها اسم "شمع القضبان"، ولاحظوا أنها تشفى الجروح بسرعة عند وضعها كمرهم للجلد.
دراسة روبرت للكيمياء ساعدته على إجراء أبحاث على تلك المادة، فأخذ عينات منها وفحصها، بعد 11 عاما من الأبحاث والدراسات استخرج منها مادة أطلق عليها اسم "فيزالين"، ثم أطلق عليها بعد ذلك "الفازلين."
أنشأ "روبرت شيزبورو"، شركة لإنتاج "الفازلين" حققت أرباحا ضخمة، كان يقول إن السر الوحيد وراء احتفاظه بقوته وحيويته هو تناوله ملعقة من "الفازلين" يوميا، اعتقادا منه أنه له فوائد صحية، وتوفى عن عمر يناهز 96 عاما.
يُستخدم "الفازلين" في العديد من دول العالم لأغراض مختلفة، منها: استخدامه طعما لاصطياد الأسماك، ولإزالة الماكياج من العين، ولمعالجة الجروح، كما يضعه السباحون على أجسامهم قبل الغطس في الماء الجليدي، ويُستخدم كطلاء لأطراف كابلات بطارية السيارات منعا للتآكل.
الدبابيس يعود اختراعها لعام 1835 على أيدي الأمريكي "صمويل سلوكم"، الذي كان يعمل في البداية نجار ثم انتقل لإجلترا، واخترع ماكينة لصناعة "المسامير"، ثم نجح في اختراع ماكينة لصناعة الدبابيس برؤوس صلبة، وسجل براءة الاختراع عام 1840، ومن ثم أنشأ شركة "سلوكم وجيلسون" لتصنيع الدبابيس في بوكبسي بنيويورك.
للدبابيس استخدامات عديدة، حيث تُستخدم في الرسم، وظهر هذا الفن على يد الفنان الأمريكي إيريك داي، الذي فاز عام 2009 بالمركز الثالث في مسابقة للفن العالمي، عن لوحة صنعها بطريقة غرز الدبابيس، وفي 2010 صمم إيريك لوحة عملاقة لإحدى شركات السيارات، استخدم فيها 109.687 دبوس.
"المرايا" أقدم مرآة استخدمها الإنسان كانت برك الماء الساكن "الداكنة اللون"، والماء المجموع في أوان بدائية، يعود اختراع المرآة لعام 1835م، على يد الألماني "جوستاف فون ليبج"، وجاء اختراعه لها بالصدفة، حيث رأى صورته انعكست على أحد الأطباق بالمطبخ، ففكر في صناعة المرآة باستخدام الفضة.
ويوجد بمتحف القاهرة مرآة تعود إلى العصر الفرعوني، تحديدا إلى الألف الثاني قبل الميلاد، عُثر على أقدم مرآة، في كاتال هيوك بتركيا، كانت عبارة عن شظية كبيرة من الصخر مصقولة لامعة، تعود لأكثر من 4 آلاف سنة قبل الميلاد.