8 شخصيات سياسية عالمية «معجبة» بترامب
رغم أن تصريحاته العنصرية والمثيرة للجدل أثارت غضبا عالميا ودفعت بزعماء دول عدة إلى مهاجمته، إلا أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، نجح في كسب ود بعض الشخصيات السياسية العالمية. ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الجمعة، تقريرا حمل عنوان "الشخصيات السياسية الثماني التي تدعم دونالد ترامب حول العالم"، وقد تصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لائحة المعجبين بالملياردير الأمريكي.
والمثير في هذا التقرير، التناقض الفكري والسياسي بين محبي ترامب، إذ ترد في اللائحة أسماء شخصيات تنتمي إلى تيارات أقصى اليمين إلى جانب رئيس كوريا الشمالية الذي يقدم نفسه على أنه زعيم يساري.
بوتن "المعجب الأول"
الرئيس الروسي كان من أول الشخصيات التي سارعت إلى إبداء إعجابها بترامب، وفي أكثر من مناسبة عمل على مدح المرشح الجمهوري، حتى أنه لم يجد حرجا في وصفه بالرجل "الموهوب" الذي "يشع بالحيوية".
ولم يقف الأمر عند حدود الإعجاب، فقد اتهمت الإدارة الأميركية موسكو بالتأثير على انتخابات الرئاسة، وذلك بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني للجنة القومية بالحزب الديمقراطي، عزاه الخبراء إلى متسللين روس.
ورد الكرملين على الاتهامات الأميركية لروسيا بتقديم الدعم غير المباشر لترامب، بالقول إنها تأتي في إطار "حملة تهدف لإخفاء التلاعب في الحملة الانتخابية الأميركية من جانب قوى محلية" في إشارة للحزب الديمقراطي.
كيم جونج أون.. غزل غير مباشر
أما الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، فلم يعلن دعمه أو إعجابه العلني بترامب، الذي ينافس مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في معركة الوصول إلى البيت الأبيض، خلفا للرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ووصف تقرير نشره الإعلام بكوريا الشمالية المرشح الجمهوري بالرجل "الحكيم"، مشيرا إلى أن على الناخب الأميركي عدم التصويت "للدمية" كلينتون، بل لترامب الذي كان قد أعلن عزمه عقد مباحثات مباشرة مع بيونغ يانغ.
وكان ترامب أعرب، في لقاء مع "رويترز" في يونيو الماضي، عن استعداده لمحادثة الزعيم الكوري الشمالي مباشرة، ليصبح أول سياسي أميركي يعلن هذا الموقف من كيم جونج أون الذي يعد بدوره شخصية مثيرة للجدل.
غيرت فيلدرز.. كره الأجانب
ويبدو أن معادات المهاجرين والأجانب القاسم المشترك بين ترامب والسياسي الهولندي غيرت فيلدرز، الذي أطلق عام 2006 "حزب الحرية" اليميني المتطرف، واشتهر بتصريحاته المعادية خاصة للمسلمين.
وفي ديسمبر الماضي، علق فيلدرز على دعوة المرشح الجمهوري بمنع استقبال لاجئين مسلمين، بالقول إنه يأمل بنجاح ترامب بالانتخابات الأميركية، وهو ما يعد "خطوة جيدة لأميركا وأوروبا.. فنحن بحاجة لزعماء شجعان".
ماتيو سالفيني.. حديث الكوارث
وبالنسبة لرئيس حزب رابطه الشمال في إيطاليا، ماتيو سالفيني، فإنه يرى في ترامب القطب المالي الذي قد يعمل في حال نجاحه في الانتخابات، على إنقاذ العالم من "الكوارث" الناجمة عن سياسية أوباما والمستشارة الأميركية.
وكان ترامب اجتمع، في أبريل الماضي، مع سالفيني الذي يقود حزبا يعد رأس الحربة في حملة انفصال الشمال الإيطالي "الغني" عن الجنوب "الفقير"، ويتلقى الدعم من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.
وأسوة بترامب، عرف سالفينير بتصريحاته المثيرة، وكان أبرزها في فبراير الماضي، حين أشاد بالزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني، حليف الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية، وفق الإندبندنت.
نايجل فاراج.. الشعبوية
والتصريحات النارية والديماغوجية كانت العامل الأبرز الذي ساعد ترامب على نيل تأييد وإعجاب نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للهجرة، الذي قاد حملة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وقال فاراج في تصريحات لمحطة "سي.أن.أن" الأميركية، إن ترامب يعد الحليف الأنسب لبريطانيا وليس أوباما، وأضاف، من جهة أخرى، أن المرشح الجمهوري يجرؤ على الإفصاح عن الأمور التي يسعى الآخرون إلى إبقائها طي الكتمان.
مارين لوبان.. كره كلينتون
ولم تخف زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، إعجابها بترامب الذي وصفته في تصريحات نشرت، يوينو الماضي، بـ"الرجل الحر"، ودعت الشعب الأميركي للتصويت لأي مرشح غير الديمقراطية كلينتون.
واعتبرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية المتطرف التي أعلنت مرارا مناهضتها للمهاجرين، أن ترامب يعد مستقلا عن اللوبيات المالية وول ستريت وأسواق الأسهم في أميركا، وحتى غير مرتهن لحزبه، الحزب الجمهوري.
فيكتور أوربان وروبرت موغابي
وفي ذيل لائحة "إندبندنت"، ورد اسم رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي أعرب عن إعجابه بخطة ترامب بشأن محاربة الإرهاب، والتقى مع للمرشح الجمهوري في رفضه لاستقبال المهاجرين من مناطق الصراع.
أما الرئيس الزيمبابوي، روبرت موغابي، فقد كان آخر المعجبين في هذا اللائحة، وهو كان قد لمح إلى أن ترامب سيغير من سياسة واشنطن بشأن العقوبات على بلاده، في حال نجح في الانتخابات الرئاسية الأميركية.