إثيوبيا تبدأ في بناء ثاني أكبر سد بعد «النهضة»
أعلن وزير الري الإثيوبي، موتوما مكاسا، شروع بلاده في بناء ثاني أكبر سد بعد «النهضة» لتوليد 2160 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن كافة الاستعدادات قد اكتملت لبدء العمل مطلع العام القادم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم الأربعاء.
وكشف الوزير عن توقيع الاتفاق مع شركة ساليني إمبريجيلو الإيطالية، لبناء السد على نهر أمو في إقليم شعوب جنوبي إثيوبيا على الحدود الكينية بتكلفة 2.2 مليار يورو».
وذكر مكاسا أن شركة ساليني تجري ترتيباتها النهائية للبدء بالأعمال الأولية لبناء السد بعد حصولها على تمويل 1.7 مليار يورو من مؤسسة مالية في إيطاليا، على أن تغطي الحكومة الإثيوبية باقي المبلغ.
وأعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الإثيوبي، دبري صيون جبراميكائيل، أمس الثلاثاء، اكتمال 51.9% من أعمال بناء مشروع سد النهضة المقام على نهر النيل.
يذكر أن سد «كويشا» الذي يقع في المنطقة التي تحمل نفس الاسم، جنوبي البلاد سيصبح ثاني أكبر السدود الكهرومائية في إثيوبيا بعد سد النهضة، وسيبنى السد بارتفاع 170 متراً، على نهر «أومو» وستكون عليه بحيرة مساحتها 6 آلاف مليون متر مكعب.
وتسعى إثيوبيا في خطتها الخمسية الثانية (2015 - 2020)، إلى زيادة إنتاجها من الكهرباء من نحو 2200 ميجاوات في الوقت الراهن إلى أكثر من 17 ألف ميجاوات.
وتقوم أثيوبيا حالياً ببناء عدة مشاريع للطاقة الكهرومائية، أبرزها سد النهضة (على نهر النيل) الذي تتجاوز تكلفته 4 مليارات دولار لإنتاج طاقة كهرومائية قدرها 6 آلاف ميغاواط عند اكتماله في يونيو/حزيران 2017.
وتصدر إثيوبيا الكهرباء إلى كل من كينيا والسودان وجيبوتي.
وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.