النجاح في «المبيعات» يبدأ من هنا.. احذر الملل
النجاح في مجال المبيعات يتوقف أولًا وقبل أي شيء على ما تمتلكه من مهارات شخصية، فقد تكون دارسًا وعلى دراية تامة بأصول المهنة، لكنك لاتزال مفتقرًا لمقومات البيع التي ستمكنك من تحقيق أعلى النتائج.
ويقول خبير التسويق والمبيعات أحمد محمود إن العمل في مجال المبيعات ليس سهلًا كما يظن البعض، لأنه يحتاج للمزيد من القراءة والاطلاع خاصة لعديمي الخبرة في المجال.
عايز تبدأ مشروع؟.. كورسات مجانية هتجنبك الفشل
الدراسة بجانب التدريبات
«محمود» نصح الشباب ممن ليس لديهم الخبرة في المجال سواءً كان بالدراسة أو العمل، بالتركيز أولًا للحصول على مختلف الدورات التسويقية المفيدة في هذا الإطار.
وأشار إلى أن هذه الدورات ليست مجرد معلومات نظرية بقدر ما هي خليط بين النظري والعملي الذي يتدخل في أدق التفاصيل كتلك الخاصة بـالمشروبات، وطريقة التحدث، والمشي، والضحك، وغيرها الكثير من الأمور التي تؤدي في النهاية لأسلوب جذاب بعيدًا عن أي ملل.
خبير التسويق والمبيعات، ذكر على سبيل المثال أنك حينما تذهب إلى العميل في الشركة أو المصنع الخاص به وتأتي لحظة المشروبات، هنا لابد أن تستجيب لدعوته وبخاصة المشروبات الساخنة التي تأخذ وقت في التحضير والتناول حتى يتسنى لك الوقت في عرض طلب بشكل جذاب وهكذا.
نصائح مهمة للابتعاد عن الملل
أما في حال أنك قمت بالدراسة وجربت الدخول في مجال العمل لكنك فشلت أو حتى إذا لم تجرب لكنك تخشى الفشل، فهناك بعض الأمور التي يجب عليك وضعها في الاعتبار حتى لا تشعر المستهلك بالملل:
أولًا: استخدام كلمات بسيطة مقتضبة لا هي قصيرة ولا هي طويلة.
ثانيًا: ابتعد تمامًا عن أسلوب الإلحاح.
ثالثًا: ضع في اعتبارك أنك تعطي للعميل قيمة مثلما يعطيك هو أمولًا، فكلاكما يحتاج للآخر وليس طرف واحدًا.
رابعًا: اعطي للعميل مساحة واسعة لطرح الأسئلة حتى يطمئن نهائيًا لما تقدمه له، وعند الإجابة تعلم كيف تعطي المفيد دون أي إسراف.
خامسًا: في حال أن العميل داخل إحدى الشركات، تذكر أن ما ستجمعه عنه من معلومات سيقضي على أي ملل لأنك حينها ستكون قد درست شخصيته وتوصلت إلى بعض المعلومات الخاصة بطباعه.
لا للخلط بين «التسويق» و«المبيعات»
فيما أرجع خبير التسويق أحمد عادل الفشل في مهنة المبيعات سواءً كان ذلك عن طريق الملل الذي يبعثه البائع للمستهلك، أو ضعف القدرات البيعية إلى الخلط بين عنصري التسويق والمبيعات باعتبارهما شيئا واحدا لا فرق بينهما.
«عادل» أوضح أن إدارك الفرق بين التسويق باعتباره العقل المخطط والمبيعات باعتبارها الأيدي المنفذة، سيقضي على إشعار المستهلك بأي ملل، موضحًا أن المبيعات تحتاج بجانب الدراسة إلى بعض الأشياء الخاصة بـمهارات العرض والتقديم، والتحدث بلباقة، وإدراك كل كبيرة وصغيرة عن المنتج، وصولًا في النهاية إلى معرفة العميل ودراسته بشكل جيد.
وأخيرًا، طالب خبير التسويق من يرغبون العمل في هذا المجال أو من هم فيه بالفعل، بالالتزام بعملية البيع وفقًا لما بالمنتج من مزايا حتى لا ينخدع العميل ويفقد الثقة بك تدريجيًا، بمعنى آخر «اجعل وعودك على قدر مزايا المنتج».