لو عاوز تكسب زمايلك في الشغل.. عليك بـ«إتيكيت التعامل»
طبيعي أن نترك بصمة جيدة عند التعامل مع زملاء العمل، لكن أحيانًا نسلك بعض الطرق الفاشلة لتحقيق غايتنا، ونترك عند الآخرين انطباعًا سيئًا لا تمحوه الأيام.
خبير التنمية البشرية الدكتور وائل الكوميلي يقول إن مدى إدراك الموظف لأهمية بيئة العمل يتوقف عليه ارتكابه أخطاء في التعامل مع زملاءه من عدمه.
ويوضح أن الموظفين إذا أدركوا أن بيئة العمل هي بيت آخر لهم يتقابلون فيه لتحقيق أهداف مشتركة سيستطيعون تأسيس قاعدة ثابتة يتم بناءً عليها ترك بصمات جيدة عند التعامل.
وعن أسس التعامل السليم مع زملاء العمل، حدد «الكوميلي» مجموعة من النقاط من شأنها أن تمنع أي مشاكل في التعامل بين جميع الأطراف وهي:
زملاء في الشغل وبتحبوا بعض؟.. تتصرفوا إزاي؟
إدراك طبيعة علاقات العمل
الأفراد إذا أدركوا جيدًا طبيعة علاقات العمل والتي تنقسم إلى (تكامل، وتنافس، ومشاركة) سيكون هناك تعاملات جيدة لا يشوبها أي شائبة، وذلك وفقًا لما يعنيه كل عنصر:
- التكامل: أي أنك كموظف تكمل رئيسك ورئيسك يُستكمل بك وبغيرك من إدارات.
- التنافس: وفيه يكون الأشخاص في نفس المستوى أي رئيس ورئيس أو مرؤس ومرؤس يتنافسون لإخراج أفضل ما لديهم
- المشاركة: تختص بعمل الفريق سويًا وبذل مجهودات عالية لإخراج العمل في أبهى صورة.
احترام خصوصية الآخرين
في حال أن زميلك أو زميلتك يتحدثون في الهاتف أو يناقشون أمرًا ما مع أشخاص غرباء، فلا تتطفل عليهم بالجلوس أو حتى بالسلام العابر، فقد ينظرون إليك نظرة اشمئزاز لأنهم يعلمون أن هذا السلام ليس عابرًا وإنما بغرض التطفل على ما يقولونه.
الفصل بين العلاقات والعمل
ليس بالضرورة أن يكون زميل عملك هو صديق قديم لك، فقد تأخذ شكل العلاقة بينكما سواء (ولد/ بنت أو بنت/ بنت) إطار الزمالة في البداية، إلا أنها تتعمق بعد ذلك إلى «صداقة، صداقة عميقة، تأبط عاطفي..»، وهنا تعلم كيف تفصل جيدًا بين الأمور الشخصية والعمل الذي قد يتطلب منك التعامل مع هذا الشخص حتى وإن كانت هناك بينكما مشاحنات شخصية.
هنا إذا رفضت التعامل بحجة الأمور الشخصية سيكون الطرد حليفكما في النهاية.
الالتزام بالصوت المنخفض
من أهم الخطوات التي يجب عليك مراعاتها عند التعامل مع الآخرين، هي الإبقاء على صوتك منخفض؛ حتى لا تنفر من حولك بك، فضلًا عن تسبب ذلك في تشويه صورتك الذهنية أمامهم.
التعامل بناء على «اللطف»
أيًا كان مدى تقبلك لهذا الشخص، فلابد أن تضع في اعتبارك أنك لن تتزوج عملك، بل لتتعامل مع زميلك حتى تتحققا مصالحكما المتبادلة، لذا لا تنس أن زميل العمل يحتاج منك دائمًا اللطف والود ليس أكثر من ذلك.
لا أطلب منك أن تحبه، ولكن لا تكرهه حتى تستطيع في النهاية ترك بصمة جيدة لمن حولك من رؤساء ومرؤوسين.
إزاي تكتشفي زميلك المتحرش وتتعاملي معاه؟
خبراتك لا تقل عن أحد
قد تكون فرصة العمل هذه أول تجربة لك، فيحاول من حولك أن يقللوا من شأنك إلى أن تترك العمل وتفقد الثقة في نفسك، وفي هذه الحالة إذا التزمت الصمت تكون قد فتحت على نفسك بابًا من التهكمات بعكس الردود الدبلوماسية التي تؤكد في كل مرة أن الخبرات ليس بالضرورة أن تكون في العمل، فقد تكون في طريقة التعامل مع المشاكل إذن أنت لديك خبرة ولكن في شيء آخر.
أما إذا كانت لديك خبرة، فلا تجعل أحد يقلل من قدراتك حتى وإن كانت قدراتك بسيطة ولا تقارن بهم.
الاستذان قبل استخدام أدوات الغير
عود نفسك أن أدوات الآخرين لا يحق لك استخدامها قبل الاستئذان منهم حتى وإن كان الأمر ضروريًا، فقد يكون هناك شيء خاص لا يريد أحد الاطلاع عليه وبسبب هذا التصرف تكون قد انتهكت خصوصيته.
زميلة العمل عقل وليس جسد
عندما تتحدث مع زميلتك في العمل راعي جيدًا حدود التعامل بينكما، والذي يفرض عليك بعض الأشياء الخاصة بنبرة الصوت، وطريقة الكلام، وعدم التعامل بالأيدي، وغيرها من الأشياء التي يمكنك فعلها من زميلك الولد وليس زميلتك.
كف عن النظر إلى جسدها حتى لا تتسبب لنفسك في المشاكل التي لن تسقطك من نظرها فقط، وإنما لدى هؤلاء ممن يراقبون ما يحدث حولهم.
أنتِ أيضًا، ضعي الحدود معه منذ البداية حتى لا يأتي اللوم عليكِ في النهاية، كما أن هذه النقطة ستجعل من حولك ينظرون لكِ باحترام مقارنة بالفتيات ممن يتعاملن بالأيدي والألفاظ الخارجة.
الحرص على المجاملات
في حال أن زميلك/ زميلتك حصل على ترقية ما أو حدثت لديه مناسبة سعيدة ينبغي على الفور تهنئته ولو شفهيًا بهذه المناسبة، أما إذا كانت لديك المقدرة فيفضل شراء بعض الورود التي ستدخل البهجة عليه.
تقبل النقد مادام لائقًا
حتى تترك بصمة جيدة، لابد أن تتعلم كيف تتقبل النقد ممن حولك سواءً كانوا زملاء عمل أو رؤساء، ولكن عليك حينها أن تفرق بين من يرغب في نقدك لإفادتك ومن يريد اقناعك بالفشل وأنك مهما فعلت لن تصل إلى خطوة إيجابية.