رئيس التحرير أحمد متولي
 في سن المراهقة؟.. بهذه الخطوات انسف مخاوفك من الجنس الآخر

في سن المراهقة؟.. بهذه الخطوات انسف مخاوفك من الجنس الآخر

المراهقة هي المرحلة اللي بتتغير فيها نظرتنا للجنس الآخر، وبنختبر بعض المشاعر اللي معتنداش عليها في الطفولة زي الحب والإعجاب والرغبة في إثارة اهتمام الطرف الآخر.

لكن قلة الخبرة والوعي بتوقع المراهق في كتير من التجارب السيئة اللي ممكن تخليه يشكل نظرة سلبية حول الجنس الآخر، وده بيمنعه من اختيار شريك الحياة بالشكل السليم أو حتى تضع حاجزًا نفسيا بينهما حتى على مستوى الصداقة والعلاقات الإنسانية.

في التقرير ده هيقدم «شبابيك» بعض الخطوات اللي هتساعدك على تجاوز الحيرة دي، بناء على آراء استشاريين علاقات أسرية وأطباء نفسيين.

افهم طبيعة المرحلة

المراهقة مرحلة ليها طابع مختلف، خاصة فيما يتعلق بالمشاعر العاطفية بين الجنسين. وعشان كده بيقول الباحث بالصحة النفسية للمراهقين، الدكتور علاء العمري إنه من الطبيعي يتكرر الانجذاب بين الشباب والفتاة، وده مش معناه أن الشاب بالضرورة يتلاعب بالفتاة أو  أن الفتاة تفتقد للمبادئ الأخلاقية.

وبيضيف كمان: «لكن على المراهق أن يدرك أن المشاعر دي مؤقتة، لأنه بيكون غير مؤهل نفسيا أو عقليا للارتباط، لكن طبيعة المرحلة بتخليه ينجذب للجنس الآخر، ويحاول لفت انتباهه».

تحذير للمراهقين.. دي نهاية العلاقة اللي تبدأ بـ«لايك»

انتبه للنماذج الإيجابية

المجتمع والنماذج السلبية اللي بتشوفها حوليك بتشكل جزء كبير من نظرتك للجنس الآخر، وعشان كده تقول استشارية الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، الدكتورة زينب مهدي: «لما المراهق بيشكل نظرة سلبية عن الجنس الآخر، ده بيكون راجع للنماذج اللي بيشوفها حوليه، زي إنه يكون الأب قاسي أو الأخ مش بيعرف يتعامل مع أخته، أو انحراف بعض البنات عن المعايير الأخلاقية».

وبتضيف أنه المراهق المفروض أنه يركز مع النماذج الإيجابية حوله.. فمعروف أن لكل قاعدة شواذ، فحتى لو اتعامل مع شريحة منحرفة من الجنس الآخر، فهي مجرد شريحة من المجتمع مش كله.

فكر بعقلك 

وزي ما المراهقة هي بداية النضوج العاطفي، فهي كمان بداية النضوج العقلي وهنا ينصحك «العمري» أنك متستسلمش لكل اللي بيقوله ليك البعض بأن كل البنات غير ملتزمات أخلاقيا أو كل الشباب يتلاعبوا بالبنات.

ووبيطلب منك الدكتور علاء العمر إنك تبص حوليك وتفكر في النماذج الإيجابية.. زي والدتك اللي بتعبترها مثل أعلى، كانت في يوم من الأيام فتاة، وبالتالي لما صاحبك يقولك أن كل البنات «مش محترمين» فالأمر خاطئ تماما.. والأمر نفسه بالنسبة للبنات.

للمراهقين.. كيف تفرض شخصيتك دون صدام مع الأهل

لا تجذب الأشخاص السيئين

بتقول الدكتورة زينب مهدي إنه من حق الفتاة في المرحلة دي أنها تشعر بأنوثتها، ورغبتها في الاهتمام بنفسها، والاستماع لكلمات الإعجاب حول شخصيتها أو شكلها

«لكن اللي يزيد عن حده ينقلب لضدة» ومبالغة الفتاة في إظهار ملامح أنوثتها، هيجذب ليها الأشخاص السيئين اللي هيحاولوا استغلالها».

وبتنصح البنات «بانتقاء زملائها من الجنس الآخر، ووضع حدود في التعامل، لأن دائرة العلاقات حولها هتأثر في نظرتها للجنس الآخر، وممكن متلاقيش حوليها إلا النماذج السيئة».

مساحة من الصداقة

بيبالغ الأهل في تخويف المراهق من الجنس الآخر، وده بيحط في عقل البنت مثلا أن كل شاب هيحاول يقرب منها، بيكون غرضه استغلالها واللعب بمشاعرها.

وفي الجزء ده بتقول استشارية العلاقات الإنسانية الدكتور شرين عبد العزيز: نتيجة لهذه الأفكار الخاطئة بتنشأ عند البنت عقدة من الجنس الآخر، فتنظر للشاب باعتباره «غول» كل هدفه إيقاعها في المشاكل، وده بيمنعها من إقامة علاقة عاطفية سوية مع خطيبها أو زوجها.

وبتشوف «شرين» إن «المراهقوين بحاجة لمساحة من الصداقة عشان يفهم كل طرف نفسية الآخر بصورة صحية، وبعيدا عن المفاهيم الخاطئة المتوارثة من الأهل».

لو أهلكم مش راضيين عن ارتباطكم.. 5 طرق عشان تقنعوهم

ذاكر الجنس الآخر جيدًا

الدكتورة  زينب مهدي، مش بتؤمن بالصداقة بين الشاب والفتاة اللي هتعطي الفرصة ليهم بالتدخل في الخصوصيات وحدوث بعض التجاوزات، لكنها بتنصح بضرورة تثقيف النفس فيما يتعلق بالتعامل مع الجنس الآخر من خلال القراءة في سيكولوجية (نفسية) الرجل والمرأة، مع بعض المعاملات السطحية في حدود الزمالة اللي تسمح ليهم بفهم الآخر دون الوقوع في المشاكل.

حلل أخطائك العاطفية

في المراهقة بيحصل ما يسمى بالـ«فوران العاطفي» والدخول في علاقات بتشكل رؤيتهم للحب أو للجنس الآخر بشكل سلبي.

وفي الجزء ده بتقول «عبد العزيز»: «في المرحلة دي يبدأ المراهق في تعلم الحب واختبار معنى العاطفة والمشاعر، والتجارب دي هي اللي هتبني عنده مفهوم الحب الناضج والصحي فيما بعد، بشرط أن يفهم جيدا الأخطاء التي وقع فيها».

وبتضيف: «المراهق لازم يفهم أن اللي وقعه في الخطأ هو طبيعة المرحلة اللي مفهاش موازنة بين العقل والعاطفة، وكمان قلة الخبرة والاختيار الخاطئ، وعدم وجود شخص موثوق فيه يقدم له النصيحة».

المرأة ليست للجنس فقط

أهم ما يميز المراهقة أنها مرحلة النضوج الجنسي، عشان كده المراهق بيلاقي نفسه أمام رغبه جنسية ملحة، ومع التوعية الخاطئة من المجتمع بيختزل كتير من الشباب نظرتهم للفتاة على أنها جسد فقط.

وتقول استشارية العلاقات الإنسانية: «التفكير بالطريقة دي يلغي دور المرأة في حياة الرجل، ويعني أنه هيحرم نفسه من الصديقة والزوجة اللي تشاركه أفكاره ومشاعره وحياته، والعقل الذي يفكر معه».

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال