رئيس التحرير أحمد متولي
 للمراهقات.. هو ده الحب الحقيقي

للمراهقات.. هو ده الحب الحقيقي

هل تذكرين أحاسيسكِ المضطربة حينما علمتِ أنكِ تبلغين؟ كيف كنتِ تتعاملين حينها؟ ألم تقولي لنفسك أنها فترة تمر بها الكثيرات ولن تؤثر بي؟ ربما تكوني نجحتِ في التخلص من الأشياء الكثيرة التي كانت تقلقكِ، ولكن ماذا عن الحب؟

هل أخفقتِ في «الحب» دون أن تعلمي؟ هناك العديد من الدراسات التي تقول لكِ أن ما تشعرين به في هذه المرحلة ليس حبًا وإنما مجرد مشاعر تحتاج السيطرة عليها.

حب المراهقة

فوفقًا لإحدى الدراسات البرازيلية المختصة بالشؤون الاجتماعية والأسرية عن مفهوم الحب عند المراهقين، جاء أن الحب بالنسبة للمراهقين الذكور يعني الرغبة في ممارسة الجنس، موضحة: «عندما يشعر الفتى بالحب فإنه يعكس مشاعر ترغب في المعاشرة الجنسية وليس الحب، بعكس الفتايات التي تفكر في المشاعر الرومانسية أولًا ثم تأتي المعاشرة لديها في المرتبة الثانية».

مشاعرك في هذه المرحلة لم تتخطى حاجز البراءة ولكنكِ لا تريدين أيضًا إعطاء مشاعرك لشخص لا يرى منها سوى الناحية الجنسية، وبالطبع هو لا يعلم ذلك مثلما لا تعلمين أنتِ أن مشاعرك في هذه الفترة ستكون وهمية لدرجة أنك ستتعلقين بأكثر من شخص في نفس الوقت.

فروق «الحب» و«الإعجاب»​​​​​​​

بعيدًا عن هذه الكلمات التي قد تبدو غير مقبولة لديكِ، يقول الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات إن التفريق بين مشاعر الحب الحقيقة والوهمية خلال مرحلة المراهقة يحتاج من المراهقين إلى الإيمان أولًا بأن حب هذه الفترة لن يستمر طويلًا، وإن كان هناك بعض الحالات الفردية التي يحدث فيها ذلك.

ويضيف «علام»: «حتى تتأكد المراهقة من حقيقة مشاعرها، ينبغي عليها أولًا عدم الإفصاح عن هذه المشاعر؛ لأن هناك بعض الشباب ممن يستغلون هذه النقطة بشكل يضر الفتاة في النهاية، لذلك حتى تتضح لكي حقيقة مشاعره راقبيه جيدًا خلال هذه الفترة وراقبي نفسك التي قد يكون السبب الرئيسي وراء تحرك مشاعرها هو غموض من أمامها».

أما إذا أفصح لكِ الفتى عن مشاعره فهذا لا يعني تقبل الأمر والانسياق وراءه. ولكن اعرفي منه ما نتيجة هذا الإعتراف، وهل سينتهي عند الإرتباط أم أنه مجرد وقت سينتهي مع أول شخص يرغب بالزواج منكِ.

وفي حال أنكِ واثقة من هذا الشخص، تستطيعين حينها البوح له بمشاعرك حتى تقررين هل ستكملين طريقك معه أم أنه لم يكن الشخص المناسب؟ ويُمكنك الاستعانة بشخص كبير تثقين في رأيه حتى تحددين طريقك في هذه العلاقة.

ولا تنسي أيضًا أن المشاعر الصحيحة تكون وليدة التكافؤ، بمعنى أن علاقاتك بمُدرسكِ الذي يكبركِ بعشرات السنوات لا تشير إلى أي تكافؤ على الإطلاق وإنما هي مجرد إعجاب بوقاره الذي تفتقريه في صديق الفصل، أو حتى عندما تكونين فتاة لها طموحات الإلتحاق بالجامعة لكنكِ ترغبين في الإرتباط بشخص أقل منكِ في المستوى التعليمي، فهذا أيضًا لا يشير إلى شىء سوى تدمير مستقبلك.

واختتم استشاري العلاقات بقوله: «لكي تستطيعي التفرقة بين الحب الوهمي والحقيقي، عليكِ أيضًا التفريق بين الحب والإعجاب، بحيث إذا زاد الإعجاب فهذا يعني ولادة الحب والعكس صحيح، لذلك عليكِ ألا تتركي نفسك محط هذا الإعجاب واعرفي هذا الشخص جيدًا فلربما تكتشفي مساوءه بعد ذلك ولا يكمتمل الحب».


سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات