6 حاجات لازم تتعلمها في أولى جامعة

الالتحاق بالجامعة يتيح لك تعلم كثير من المهارات، سواء دراسية أو اجتماعية أو حياتية. تساعدك هذه المهارات على تحقيق النجاح في الجامعة منذ السنة الأولى وعلى مدار السنوات الأخرى، كما أن المهارات الإجتماعية والحياتية تساعدك على التأقلم بسرعة أكبر مع حياتك الدراسية الجديدة.

يوضح لك «شبابيك» في هذا التقرير عدد من هذه المهارات التي يجب تعلمها في السنة الأولى بالجامعة، من خلال الاستعانة بعدد من طلاب وخريجي الجامعات.

تدوين الملاحظات

من أهم المهارات التي يجب تعلمها في الجامعة، فلكي تتمكن من إنجاز الأبحاث والتكليفات المطلوبة منك بسرعة أكبر يجب أن تمتلك طريقة ما تساعدك على تلخيص الكم الهائل من المعلومات المتوفرة في العديد من الكتب والمراجع، وتدوين الأجزاء المهمة فقط التي تخدم موضوع البحث.

كما أن تعلم هذه المهارة يسهل عليك المذاكرة بدرجة أكبر، لأن القدرة على تدوين الملاحظات المهمة فقط أثناء المحاضرة، يعني حفظ واستيعاب كم أقل من المعلومات، ما يوفر لك مزيد من الوقت والجهد.

تشدد إسراء عامر على أهمية تعلم مهارة تدوين الملاحظات: «الدكتور في المحاضرة بيقول معلومات كتير، وفيه مواد لازم تكتب وراه لأن مش بيكون ليها مرجع غير المحاضرة.»

وتستكمل حديثها: «في الأول كنت بكتب كل حاجة، لكن ده خلاني مقدرش اركز في المحاضرة أو افهم الكلام اللي بيقوله، كمان كان ممكن اكتب كلام مش مفهوم لأني كنت بكتب بسرعة، لكن مع الوقت بدأت اتعلم وبقيت اكتفي بكتابة المعلومات المهمة والأمثلة بس، وده خلاني استفيد اكتر من المحاضرة.»

العمل مع فريق

تعلم هذه المهارة منذ السنة الأولى في الجامعة يساعدك فيما بعد على إنجاز المهام الأخرى التي يُشترط فيها العمل مع مجموعة من زملائك كالأبحاث الجماعية أو مشروعات التخرج.

لذلك احرص على تعلمها كلما اتيحت لك الفرصة سواء من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة أو بالإنضمام للأسر الطلابية الموجودة بكليتك.

يؤكد معاذ ياسر، طالب بكلية الآداب جامعة المنوفية، أنه تمكن من تعلم هذه المهارة في السنة الأولى بالجامعة من خلال المشاركة في نشاط الكورال بالكلية الملتحق بها، وتحديدا في الإنشاد الديني، لأنه أتاح له الفرصة للإشتراك والتدرب مع فرق من الطلاب والمشاركة في مسابقات، حتى وصل إلى مرحلة قيادة الفريق وتدريب زملائه.

تحليل المعلومات

لن تكتفي عند إعداد الأبحاث الجامعية أو حتى أثناء أداء بعض الامتحانات بنقل المعلومات فقط كما هى موجودة في الكتب أو المنهج المقرر، بل يجب عليك تفسيرها وتحليلها ومع محاولة التوصل إلى وجهة نظر مبنية على أسس علمية.

تؤكد رنا محمود، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أهمية امتلاك مهارة تحليل المعلومات: «فيه دكتور طلب مننا تكليف إننا نحلل فيلم أجنبي، واحنا طبعا مكناش عارفين نعمل ده إزاي، عشان كده خد مننا وقت طويل.»

ولكي تتمكن من اكتساب هذه المهارة يجب عليك الإطلاع على عدد من الدراسات والأبحاث العلمية، كرسائل الماجستير أو الدكتوراة مثلا.

وتقترح «رنا» قراءة بعض الكتب النقدية، لذلك احرص منذ السنة الأولى بالجامعة على أن تخصص بعض الوقت لزيارة مكتبة الجامعة أو الكلية الملتحق بها.

القراءة المستقلة

القدرة على الدراسة والتعلم بشكل مستقل دون الحاجة لتوجيه من أساتذتك يعتبر من المهارات التي يجب تعلمها في الجامعة. ولكي تتمكن من تعلم هذه المهارة يجب أن تمتلك القدرة على تنظيم وقتك بشكل فعال، للقيام ببعض المهام الأخرى حتى إن لم تطلب منك، كالقراءة المستقلة، مع ضرورة تحقيق الإستفادة القصوى من المصادر التي تتمكن من الوصول إليها بوضعها في قائمة القراءات الخاصة بك.

مهارات التخاطب

من المؤكد إنك ستقابل الكثير من الناس عند التحاقك بالجامعة، سواء زملاء دراسة أو أساتذة أو حتى موظفين. يجب أن تتواصل مع جميع الأفراد المحيطين بك، ولكن في الوقت نفسه يجب امتلاك مهارة التخاطب التي تساعدك على التحاور مع كل شخص بطريقة تتناسب مع مكانته ومستواه الفكري، فضلا عن ضرورة وضع الفارق العمري في الاعتبار أيضا.

فمثلا لا تتحدث مع أستاذك بنفس الطريقة التي تتحدث بها مع الأصدقاء أو الزملاء، هذا ما توصي به أسماء جمال، قائلة: «طالب كان بيتناقش مع دكتورة في المحاضرة وقالها انتي قولتي..، فهى اضيقت من طريقة كلامه وأسلوبه معاها وهزقته، لأن المفروض لما يتكلم مع أي دكتور يقوله حضرتك، ومينفعش يكلمه كأنه بيكلم حد من اصحابه.»

وترى إسراء عامر، إنه من الممكن اكتساب هذه المهارة من خلال الإلتزام بحضور المحاضرات، لأنها تتيح لك الفرصة للمشاركة في المناقشات مع زملائك وأساتذتك فضلا عن أن تقديم العروض أثناء المحاضرة يمنحك المزيد من الجرأة للتواصل مع الأخرين.

كما أن المشاركة في الفعاليات المختلفة وحضور الندوات منذ السنة الأولى يُتيح لك الاختلاط مع الناس باستمرار، ما يُكسبك العديد من مهارات التواصل.

إعداد الطعام

إذا كنت واحدا من الطلاب المغتربين فإن ذلك يعني إن ستضطر إلى الاعتماد على نفسك لإنجاز كثير من الأعمال المنزلية، ومنها إعداد الطعام.

الإعتماد على الأطعمة الجاهزة فقط يمكن أن يسبب لك كثير من المشاكل الصحية، كما أنه يكون من الضروري تناول أطعمة صحية، لأنها تساعدك على التركيز في دراستك وتمدك بالطاقة اللازمة للقيام بالمهام المختلفة المطلوبة منك.

لذلك تعتبر هذه المهارة، حتى إن اقتصرت على تعلم إعداد بعض الأطعمة البسيطة، من المهارات الأساسية التي يجب أن تتعلمها منذ التحاقك بالجامعة، حتى لا تضطر إلى تناول الأطعمة الجاهزة أو الغير صحية طوال سنوات دراستك بالجامعة.

يؤكد أحمد مهدي، طالب بكلية التربية جامعة السادات، على ذلك بقوله: «لازم تتعلم من أول سنة في الجامعة إزاي تعتمد على نفسك، زي إنك تعمل أكل لو كنت مغترب، لأن أنا مكنتش بعرف أطبخ فكنت بعمل أكل وحش واضطر أكله وأقول الله كمان.»