سمير وجيه يكتب.. عصر مظلم وآخر بدره هلال
اسمي سمير وجيه أحد أعضاء فريق الجامعة بـموقع «شبابيك»، وبمناسبة مرور عام على تأسيس الموقع ومن الصدف الرائعة أن يرتبط بدايتي في الصحافة باسم «شبابيك»، سأحكي نبذة مختصرة عن تجربتي مع شبابيك ولكن ما ستقرأه ليست كل التجربة إنما هي ولكن بشكل مختصر.
كانت البداية عندما كنت أتصفح «الفيس بوك» فا قرأت منشور يفيد بأن أحد المواقع الإلكترونية يريد صحفيين تحت التدريب، وبحكم أني لازلت طالب ومنتقل للفرقة الثانية بكلية الإعلام جامعة الأزهر وجدتها فرصة جيدة للتدريب على أسياسيات الصحافة ومهاراتها، تواصلت مع كاتب المنشور ولحسن الحظ كان لي سابق معرفة قبل ذلك، تحدثت معه وأعطاني موعدا للمقابلته بمقر الموقع الوليد في منطقة الدقي.
ذهبت في الموعد المحدد وقابلته وتحدثت معه، فأخبرني بأن الموقع مازال تحت الإنشاء، وعن سياسسته التحريرية أخبرني بأنه تجربة مختلفة فريده من نوعها في مصر فهو موقع شبابي يستهدف الشباب من سن 18 عام إلى 30 عام بكل ما يخصهم، وبما أن طلاب الجامعة جزء أصيل من هذه الفئة فهم في أولوية أهتمامتنا ولهم خصوصية خاصة في الموقع الجديد من خلال قسم الجامعة الذي يهتم بكل تفصيلة في حياة الطلاب صغير كانت أو كبيرة.
تحمست جدا للفكرة لأنها بعيدة عن جو السياسة وما فيها من تدليس للحقيقة والمصالح الشخصية فدائما كنت أتمنى الابتعاد عن هذا المجال.
كون فريق مراسلين شبابيك لتغطية أخبار الجامعات المختلفة وتوالت الإجتماعات وورش التدريب لنا كمتدريبن جدد في مجال الصحافة قبل بدء العام الدراسي، ومع بدأ العام الدراسي الأول كلفت بتغطية أخبار جامعة الأزهر جامعتي، وبدأت التجربة الاولى لي في الصحافة، وبدأت معه أيضا فترة جديدة من حياتي ومسؤولية كبيرة في ظل التجربة الأولى، في أول يوم لي أتذكرة جيدا كنت أشعر بأني تائه بمعنى بما تحملة الكلمة من معاني لا أعرف من أين أبدء وبماذا، ولكن القدر خدمني فعندما كنت أقف بجوار كلية التربية تصادف مرور جولة رئيس الجامعة عبدالحي عزب رئيس الجامعة آنذاك يتحدث إلى وسائل الإعلام المختلفة فذهيت نحوهم وسجلت كل ما قاله ولكن بالطبع فاتني الكثير من تصريحاته، فسألت أحد الواقفين عن ما فاتني فأخررني به.
مر الترم الأول بحلوه ومره ولكن لم أرضى عن أدائي فيه بشكل كبير فكان أداء ضعيف جدا، من الممكن ان يكون بسبب قله الخبرة او تقصير مني، ولكن لا أنكر أني استفدت منه بشكل جيد في الكتابة الصحفية بسبب الورش والاجتماعات الإسبوعية التي كان يعقدها الموقع للمتدربين في قسم الجامعة.
بدأ الترم الثاني وقد قررت أن يكون محطة جيدة وبشكل مختلف وأن أتفادى أخطاء التي وقعت فيها قبل ذلك، أزعم أن النصف الأول من الترم كان أدائي قد تطور عن سابقه وكنت راضي عنه بشكل كبير، ولكن في النصف الثاني من الترم ومع بدأ امتحانات أخر العام، تسلل إلي بعض الإحباط وعدم الرضى النفسي بدأت أهمل ما بدأته وتقريبا كنت قررت أن أبعد مجال الصحافة بشكل عام وأخذت فترة من التفكيرة كبيرة وتزامنت هذه مع فترة الامتحانات فكانت الامتحانات مبرر قوي إهمالي.
انتهت أول خمس أشهر لي في الصحافة وصنفتها بالمظلمة، وانقطعت فترة بعدها بسبب الامتحانات ولكن الفترة امتددت إلى شهرين ونصف تقريبا.
وعدت مرة أخرى وقد أصبحت الرؤية واضحة أمامي وأهدافي معلومة ومازالت هذه الفترة مستمرة حتى الآن، وكانت بدايتها من شهرين تقريبا استفدت فيهم الكثير واتعلمت فيهم أشياء لم أتعلمها في الفترة المظلمة وأهم هذه الأشياء أني أصبحت اجتماعي بشكل كبير وتخليت عن صفة الإنطوائي. ومازال البدر لم يكتمل فقد أصبح هلال حتى الآن.....