حسين السنوسي: سنة أولى «شبابيك».. الأكثر جهدًا في عملي (مقال)

حسين السنوسي: سنة أولى «شبابيك».. الأكثر جهدًا في عملي (مقال)

لم أنتبه لكلمة رئيس التحرير التنفيذي لموقع «شبابيك» محمد علي «أريدك معي لتدير قسم الجامعة، والذي من المقرر له أن يكون وكالة أنباء الطلاب الأولى بمصر»، لم أحسب العبء الذي سأتحمله وإنما راود مخيلتى للحظات تساؤلات عديدة رئاسة قسم وليد لم أعرف تبعاته بعد؟، كيف وخبرتي العملية كصحفي يتقاضى راتبا لم تتجاوز العام؟، وهل لو طمحت لتكوين أكبر شبكة مراسلين على مستوى جامعات مصر سيكون الأمر هينا في الوصول للهدف؟.

تلك التساؤلات وغيرها لم تجعلنى أخشى التجربة الجديدة، والصناعة الفريدة التي لطالما قبلها كنت ارفع الهاتف مترددا على أي مصدر خائفًا من رد فعله أو عدم توصيل سؤالي له بشكل صحيح، لأحمل هاتفي للحديث مع مدير مكتب تنسيق جامعة الأزهر الدكتور هاني حرب، للمرة الأولى لم تعلو ضربات قلبي، ولم أعرف بالخوف قدر ما أحسست أن لدي طاقة كبيرة وثقة لم اعهدها لنفسي وأنا احصل على أول تصريح خاص للموقع عن تنسيق طلاب الثانوية الأزهرية.

بدأنا فى تشكيل الفريق والسعي لخدمة الطلاب بمختلف الأشكال، ركزنا مع الطلاب وفقط، همنا همهم تفكيرنا معهم فى افراحهم وتجمعاتهم والمشاكل التي تواجههم.

نسعى لنكون المصدر الأساسي الجدير بالثقة لطلاب مصر، لن توقفنا العقبات ونعلم أن الدور المنوط بنا عظيم، وقيمة الكلمة كبيرة، ولكن فريقي قادر على تخطي الصعاب وتحويل الحلم لحقيقة.

استطعنا تكوين فريق من مراسلين الجامعات، منهم من تميّز منذ الشهر الأول ومنهم من أخفق بعض الشيء، نظمنا معهم الورش التدريبية، لتعلم الكتابة الصحفية، وتم عمل دورات لصحافة الفيديو من خلال المعدات الخاصة بالموقع للتعلم عليها بشكل عملي وتصحيح الأخطاء يكون بعد تغطية الفاعيلة أو الخروج بالمنتج النهائي.

«شبابيك» في 365.. ماذا قدّم وفيمَ أخفق؟

موقف لن ينسى

لن أنسى وقت إعلان نتيجة انتخابات اتحاد طلاب مصر، الخميس 24 ديسمبر 2015، وقت كنت فى الموقع مع زميلتي شيماء عبدالعال.

وما أن عرفت الخبر إلا وبدأ التوتر يزيد وصوتي في الهاتف مع رئيس التحرير يرتفع، فتصرخ في وجهي شيماء وتقول «يا ابني اهدى علشان تعرف انت عايز ايه وهتعمل ايه»،  لكن «انا عارف اني مكتش هعرف اشتغل من غير ما اضع رئيس التحرير على الويتنج ليست لمدة ساعتين لأركز مع الوزارة والاتحاد واللجنة العليا لانتخابات الاتحادات الطلابية وقتها».

وبالفعل من رحم التوتر تولد الموضوعات الجيدة، ومن شدة الحدث وضخامته نجد بعد تنهيدة الانتهاء أنك انجزت ولم أجبر زميلي عبدالله الشافعي بعد أن قطع امره بالنزول إلى بلدته كإجازة أسبوعية العدول عندها والرجوع من منتصف الطريق إلى الموقع مرة أخرى.

عبدالله الشافعي يحكي تجربته: أنا وشبابيك والجامعة

«شبابيك» بالنسبة لي تحدٍ كبير اخوضه وأنا واثق أننا سنصع موقع مختلف، ونصل لما نرجوه يوما، ومن المؤكد أن الحلم بداية الطريق.. فدعونا نحلم!.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة