في أولى جامعة؟.. خلي بالك المعتقدات دي ممكن تضيّعك
تنتشر بين الطلاب الجدد الملتحقين بالجامعة الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الحياة الجامعية ونمط المذاكرة بها والتعامل مع أعضاء هيئة التدريس في مقارنة مع مراحل التعليم الأساسية.
حول المفاهيم الخاطئة التي تسود بين طلاب الفرقة الأولى بالأخص، يعرض «شبابيك» روشتة نصائح لطرق التعامل مع تلك المعتقدات.
أسهل من الثانوية
يعتقد كثيرون أن الدراسة الجامعية أسهل بكثير من الثانوية، خاصة في السنة الأولى، وأنهم لن يحتاجون إلى بذل أي جهد فيها، إلا أن هذا الاعتقاد غير صحيح.
ففي المرحلة الثانوية، تكون المناهج المقررة جاهزة وكل ما عليك فعله هو مذاكرتها، في حين أن الأمر يختلف في المرحلة الجامعية، ففي الكثير من الكليات يطلب أساتذة الجامعة من الطلاب تجميع المنهج بأنفسهم.
ويفرض عليك ذلك حضور المحاضرات واستيعاب المعلومات التي يلقيها المحاضر، ثم الرجوع للمكتبة لجمع عدد من الكتب التي تتناول الموضوعات التي تمت مناقشتها، فضلا عن التكليفات والأبحاث المطلوبة.
ويرى إسلام الحسيني، وهو خريج، أن الدراسة الجامعية تكون أسهل من الثانوية في حالة واحدة فقط، وهي بدء المذاكرة مع بداية العام.
في أولى جامعة هتقابل التحديات دي.. وده دليلك للتغلب عليها
مذاكرة أقل = تقدير أعلى
من المؤكد أنك تلقيت أو ستتلقى نصيحة من أحد زملائك الأكبر منك سنا بعد التحاقك بالفرقة الأولى بالجامعة، وهي: «لو عايز تجيب تقدير عالي في الجامعة متذاكرش غير آخر الترم»، إلا أن هذا الاعتقاد الخاطئ يمكن أن يحول بينك وبين تحقيق النجاح في دراستك، لأن المعادلة الصحيحة هي: (حفظ أقل + فهم أكثر = تقدير أعلى).
والحصول على تقدير عال في الجامعة يتطلب الاعتماد على الفهم بشكل أساسي بدلا من الحفظ، أي عكس ما اعتدت عليه في المرحلة الثانوية، فالأمر يتعلق بطريقة المذاكرة ذاتها وليس عدد الساعات المخصصة لها.
مارينا عادل، خريجة كلية الفنون الجميلة، بجامعة حلوان، تقول بأن: «الجامعة مش معناها أنك تأجل المذاكرة لآخر الترم، لأن لو أجلت، خاصة لو كنت كلية عملية، يبقى ضعت».
جميع الأساتذة سيئين
غالبا ما يكون هناك اعتقاد سائد بين الكثير من الطلاب، هو أن جميع أساتذة الجامعة أو معظمهم سيئين، ويتعمدون وضع امتحانات صعبة لتعجيز الطلاب.
لكن هذه الصورة الذهنية السائدة لدى الكثير من الطلاب خاطئة، فهناك الكثير من الأساتذة المتعاونين، وتعاملك مع أستاذ أو أكثر حاد الطباع لا يعني أن جميع الأساتذة بكليتك كذلك.
لذلك يجب أن تصحح هذا الاعتقاد الخاطئ المترسخ لديك، حتى تتمكن من التواصل مع أساتذتك دون خوف، بل وتتمكن من بناء صداقة معهم.
لطلاب الجامعة.. هكذا تتقرب من الدكتور دون «تنازلات»
لا علاقة بين الجامعة ومستقبلي المهني
الدراسة الجامعية ليست منفصلة عن الحياة المهنية بشكل كلي، فسوق العمل يتطلب العديد من المهارات التي تساعدك دراستك في الجامعة على اكتسابها، منها مهارات التواصل (النقاش في المحاضرات وتقديم العروض)، والعمل مع فريق (الأبحاث الجماعية، مشروعات التخرج)، والبحث عن المعلومة (التكليفات المطلوبة، تجميع المنهج المقرر).
أي أن مدى تفاعلك واهتمامك بدراستك في الجامعة هو الذي يحدد مدى استفادتك منها في عملك وحياتك المهنية.
وتؤكد «مارينا» ذلك بقولها: «مفيش مكان مش هتستفيد منه، لكن المهم في الجامعة إنك تستغل الأربع أو الخمس سنين دول صح».
مستواك الدراسي أو حصولك على درجة عالية أو ضعيفة في مادة ما خلال الصف الثالث الثانوي، لا يعني بالضرورة أنك ستكون متفوقا في التخصص المرتبط بها أو العكس خلال دراستك الجامعية، لأن طبيعة الدراسة الجامعية تختلف عن المرحلة الثانوية، فربما أحببت مادة لم تكن محببة لديك من قبل، لذلك فإن هناك إحصائيات تثبت أن ثُلثي الطلاب الجامعيين يتخرجون بتخصص مختلف عما كان في ذهنهم قبل دخول الجامعة.