الشخصية شبه الفصامية
الشخصية شبه الفصامية.. موهوم ومريب وخياله واسع بس يتعالج
هو شخص لا يهتم بمظهره، ويعاني من عقدة نقص، وطريقة تفكيره تؤثر على علاقاته الشخصية، كما أن لديه اضطراب لفظي، ومن الممكن وهو يتحدث معك أن ينحرف بحديثه في اتجاه آخر غير متوقع، ولديه فقر في المفردات.
يقول الطبيب النفسي أحمد فرج، لـ«شبابيك»، إن الشخص شبه الفصامي أفكاره غير واقعية، ولديه ميل للظنون والأوهام، كما يسلك سلوكا في غاية الغرابة يثير الاندهاش كرد فعل غير متوقعة مثلا.
وهو يتوهم أحيانا أنه قادر على معرفة الأحداث قبل وقوعها، و«يقول أشعر بهذا»، ورؤية ما لا يراه الناس، كما أن لديه مشاعر متناقضة ومتقلبة.
الشخصية شبه فصامية، قريبة من مرض الفصام ولكن الأعراض عند صاحبها غير شديدة مثل الفصام، وهو ليس مريض لكنه شخص في غاية الغرابة.
الشخص السوسيوباثي.. خطر اهرب منه بسرعة
أعراض الشخصية شبه الفصامية
يقول الطبيب النفسي أحمد فرج إن الشخص شبه الفصامي من الصعوبة اكتشاف مرضه، لأنه قد يبدو طبيعيا نوعا ما، ولكن هناك سمات أساسية توضح أنه قد يكون مصاب بالمرض، كما في الانفوجراف التالي:
الأسباب
لم يستطع العلماء تحديد سبب أساسي لاضطراب الشخصية شبه الفصامية، ولكن إذا كان أحد الأبوين أو الأجداد يعاني من الاضطراب فاحتمالية توارثه للأبناء كبيرة.
طريقة التربية وكبح مشاعر الطفل، أحد أسباب تطور الشخصية شبه الفصامية، فكبح مشاعر الطفل تتطور إلى أمراض أخرى غير شبه الفصامية كالفصام والعصاب والاضطراب ثنائي القطب.
كما أن مرحلة التنشئة في الطفولة يبنى عليها الكثير بالنسبة لشخصية الطفل.
وأيضا المواقف الحياتية التي تسبب صدمات عاطفية أو أزمات نفسية للشخص قد تطور شخصية شبه فصامية.
العلاج
يبدأ العلاج برغبة المريض أولا في العلاج، وبإيمانه أنه مريض، فالأغلب لا يميلون إلى الاعتقاد بأنهم مرضى إلا إذا تطور الاضطراب إلى فصام كامل وأثّر على حياته.
ويبدأ العلاج النفسي، والسلوكي، والمعرفي، بتغيير طريقة تفكير الشخص المريض السلبي، إلى أفكار وقناعات إيجابية. وكذلك الوقوف على المشاكل الخاصة بحياته التي دفعته لتلك المرحلة.
وعادة ما يتم تجزئة وتقسيم المشاكل إلى أجزاء منفصلة بين المريض والطبيب النفسي المعالج، وبعدها سيرى المعالج إذا ما كانت التصرفات والمشاعر التي يقوم بها المريض واقعية أو غير مفيدة، وتوضيح مدى تأثيرها وضررها على المريض، وبعدها يقوم المعالج بمساعدة المريض ليتمكن من تغير هذه الأفكار والتصرفات غير المفيدة. وقد تستغرق تلك الجلسات من 6 أسابيع إلى 6 أشهر.
والعلاج المعرفي السلوكي، يكون عن طريق التحكم بأعراض المرض، وتبديل المشاعر السلبية بشكل تدريجي بمشاعر إيجابية، فعلى سبيل المثال بدلا من قول «أنا لا أصلح لأي شئ» يتم تبديلها بـ«أنا لا أصلح لشئ لكوني مريض»، وهكذا. وإعلام المريض بنقاطه الإيجابية كذلك.
وكذلك يتم الاستعانة بالعلاج الدوائي للسيطرة على أعراض الاكتئاب والقلق.