الحركات الطلابية للخلف دُر.. من السياسة إلى التوعية بـ«فيروس سي»
ترتبط الحركات الطلابية في الجامعات بالنشاط السياسي دائما، وكانت على فترات من تاريخ مصر ركنا أساسيا في الحراك المجتمعي، ومع بداية العام الدراسي توجهنا بسؤال لممثلي الحركات الطلابية عن استعداداتهم وخططهم له.
يجزم ممثلو الحركات أن وجود خطة محددة للعمل طوال السنة أصبح صعبا بسبب تضييق المساحات على الطلاب بعكس الوضع بعد ثورة 25 يناير مباشرة، وأصبحت كل جامعة لها وضعها الخاص إلا أن استغلال المساحات المحدودة هو الحل، وكل على طريقته الخاصة.
هل تعود الحركات الطلابية للعمل السري داخل الجامعات؟الاشتراكيون الثوريون
عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، مصطفى التركي، قال إن الحركة الطلابية معنية بالسياسة في المقام الأول، وليس لها أن تخرج عن هذا الإطار، مشيرا إلى أن طلاب «الاشتراكيين الثوريين» يتجهون في الفترة القادمة إلى الاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وتطبيق القيمة المضافة، وقانون الخدمة المدنية.
وأكد وجود صدام مبكر مع إدارات الجامعات فيما يخص الاعتراض على انتخاب اتحاد الطلاب على لائحة 2007، وحل اتحاد الطلاب بانتهاء العام الدراسي، بجانب مساندة الحركة الطلابية بمعهد العاشر من رمضان في مطالبهم بإقالة العميد.
طلاب العيش والحرية
بقضايا غفلت عنها الحركات الطلابية السياسية كالتمييز والتحرش، وأنشطة الأسر الطلابية التي تلاقي تضييقا داخل الجامعات، ورفض انتخاب اتحاد الطلاب على لائحة 2007 واتجاه إلى الامتناع عنها، تستعد حركة «طلاب العيش والحرية» للعام الدراسي الجديد، كما يؤكد عضو المكتب التنفيذي للحركة، جمال عبد الحكيم.
وأشار إلى استغلال مسرح الجامعة كمساحة للعمل بعيدا عن أعين الإخوان والدولة، لافتا إلى أن أغلب النشاطات ستكون خارج أسوار الحرم الجامعي.
طلاب تيار الكرامة
بعد دمج طلاب «التيار الشعبي» مع طلاب «حزب الكرامة» في منظمة طلابية جديدة تحمل اسم «طلاب تيار الكرامة»، قال المسؤول بالحركة مجدي طارق، إنها ستعمل خلال النصف الأول من السنة الدراسية على تكوين أسر طلابية تابعة لها، مشيرا إلى عدم وضوح الرؤية بشأن مشاركتهم في الانتخابات الطلابية.
وأضاف «طارق» أنه مع بداية عام 2017 ستعمل الحركة على توعية الطلاب وعقد حلقات نقاش لهم لمرور 100 سنة على وعد بلفور من خلال الأسر والاتحادات، أو حتى خارج الجامعة، لافتا إلى أن الدور الحقيقي لهم هو تعريف الطلاب بحقوقهم في التعليم وتطويره.
حركة مقاومة حلوان
عضو حركة «مقاومة حلوان» عبدالرحمن زيدان، أكد أن الحركة في حالة خمول ولا تعمل داخل الجامعة ولن تسعى لخلق أي أزمة داخلها؛ لأن أعضائها مهددين بالفصل والحبس في حال مشاركتهم في أي فاعليه، مشيرا إلى أن هذا الوضع خلق حالة من اليأس بينهم ودفع البعض منهم للهجرة خارج مصر.
تحيا مصر
يبدو أن حركة «تحيا مصر» هي الوحيدة التي تمتلك خطة دون قيود داخل الجامعات أو حتى خارجها. وأوضح المنسق العام لطلاب الحركة، محمد بسيوني، أن الحركة ستعمل داخل 10 جامعات كمرحلة أولى؛ لجس نبض المجتمع الطلابي من إدارات وطلاب وإذا لاقت تجاوبا ستشمل المرحلة الثانية باقي الجامعات، أما إذا حدث العكس فستؤجل المرحلة الثانية، والجامعات هي «القاهرة، حلوان، عين شمس، الأزهر، 6 أكتوبر، فاروس، المنصورة، أسيوط، بني سويف، الزقازيق».
وأضاف «بسيوني» أن العمل بالجامعات المركزية سيشمل حملة للتوعية بـ«فيروس سي»، والفيروسات الكبدية، بالتعاون مع مؤسسة الكبد المصرية، وإيفاد بعض أعضاء الحركة إلى السويد وروسيا، بالإضافة إلى القمة العربية للطلاب بشرم الشيخ بمشاركة 22 دولة، واستقبال وفود من روسيا، والسويد، وإقامة دوري «تحيا مصر» لكرة القدم، مشيرا إلى أن الجامعات الإقليمية ستعمل بحسب الإمكانيات المتوفرة داخل كل جامعة.
مصر القوية
الأمين العام لطلاب «مصر القوية» عمرو الزاهد قال إن الحركة ستستغل المراكز الخارجية لتنفيذ مشروعها التثقيفي لطلاب الجامعات، موضحا أن الهدف منه هو توعية الطلاب بحقوقهم داخل الجامعة وباللوائح الطلابية وخاصة طلاب الفرقة الأولى؛ حيث أنهم لم يصابوا بالإحباط كما فعل الطلاب القدامى مما عانوه.
وأضاف أن الحركة ستنظم حملة على مستوى الجامعات المصرية باسم «اعرف حقك بصندوق التكافل الاجتماعي» لتوعية الطلاب بحقوقهم في صندوق التكافل الاجتماعي، والذي يقدم إعانات في صورة سداد المصروفات الدراسية وإعانات نقدية والمذكرات والكتب الدراسية وعلاج والأجهزة التعويضية وبونات تغذية من الإدارة العامة لرعاية الطلاب وإعانات عينية الملابس.
٦ أبريل
أكد عضو حركة «6 ابريل» نور الدين محمود أن الملاحقات الأمنية والفصل التعسفي للطلاب الذي أبعد بعضهم عن النشاط الطلابي يجبرهم على إعطاء الأولوية لترتيب صفوفهم الداخلية والتي تراجعت في آخر 3 سنوات، لافتا إلى أن الحركة ستكتفي بالعمل التوعوي من خلال دوائر محدودة من الطلاب.
صوت طلاب مصر
المنسق العام لحركة «صوت طلاب مصر» سعد نديم أكد إكتفاء الحركة بالعمل الخدمي بصورة أكبر بالمحافظات بالتوازي مع نفس العمل داخل الجامعات كجمعية خدمية تهدف لمساعدة الطلاب وحل مشكلاتهم بالتواصل بطريقة رسمية مع الجامعات.
طلاب صوت الميدان
تعديل اللوائح الطلابية التي تضيق على النشاط الطلابي لفتح مساحات يستطيعون العمل من خلالها يلقى الأهمية الأكبر لـ«طلاب صوت الميدان» كما يؤكد المنسق العام للحركة عمر جابر، مشيرا إلى أن من بين هذه اللوائح شروط الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب والتي تتيح للجامعة استبعاد من تريد كاشتراط حسن السلوك والاحترام والذي لا توضع له محددات، ومنع العمل السياسي داخل الجامعات.
وأضاف «جابر» أن الحركة ستنظم ندوات للطلاب لتوعيتهم بشأن اتحاد الطلاب واللوائح الطلابية، لافتا إلى صعوبة المشاركة في انتخابات اتحاد الطلاب إذا أقيمت على لائحة ٢٠٠٧.