رئيس التحرير أحمد متولي
 شيرين عاطف.. تصميمات جرافيك «آخر مزاج»

شيرين عاطف.. تصميمات جرافيك «آخر مزاج»

«شباك بنفّس فيه عن نفسي بطريقتي»، هكذا وصفت مصممة الجرافيك شيرين عاطف صفحتها على «فيسبوك»، والتي تعرض من خلالها تصميمات بأفكار مختلفة.

البداية

جاءت فكرة إنشاء صفحة «Cherine Atif I Designs» على موقع «فيسبوك» عندما شعرت «شيرين» أنها في حاجة إلى نافذة تعرض من خلالها أفكارها، وتصميمات الجرافيك الخاصة بها، بعيدا عن طلبات الشركات وشروطهم التي تحكمها في العمل، ولا تكون مقتنعة بها بشكل كامل، ما تعتبره «Art for business, not Art for Art».

وبعد قيامها بعمل بعض التصميمات المختلفة ونشرها على الصفحة، فكرت «شيرين» في تنفيذ أول مشروعاتها «بورشامة اكتئاب».

نجاح غير متوقع

لاقى «بورشامة الاكتئاب» إعجابا كبيرا من الناس، وقام مشاهير السوشيال ميديا بمشاركة تصميمات منه على صفحاتهم على «فيسبوك»، ومنهم: هشام منصور، ورحاب هاني، وأحمد مراد، وعمر طاهر، وفرقة مسار إجباري.

وتعتبر «شيرين» هذا المشروع هو الأقرب إلى قلبها لأنها كانت تمر بفترة ساءت بها حالتها النفسية بشكل كبير، فحاولت أن تخرج من تلك الحالة من خلال شرب مشروبات مزاجية مثل الشاي والقهوة، والاستماع إلى أغاني «مسار إجباري»، وتراكات رحاب هاني، على موقع «ساوند كلاود»، وقراءة كتب لعمر طاهر وأحمد مراد، وغيرهم.

أهدت «شيرين» هذا المشروع إلى كل من ساعدها على تخطي تلك المرحلة الصعبة، وكان له القدرة على تحويل حالتها النفسية من السيئة إلى الجيدة، حتى لو كانوا لا يعلمون بذلك.

8 مشاريع مختلفة

بعد نجاح مشروعها «بورشامة اكتئاب»، قامت «شيرين» بعمل حوالي 7 مشاريع لاقت إعجابا كبيرا من متابعيها؛ فنفذت تصميمات مشروع «مدمن_Lines» عن مدمني القراءة، ومن يفضل شراء الكتب عن قراءتها على الانترنت، و«عدسة تانية» عن «المصورين»، ومشروع «Gif Your Book» عن أغلفة بعض الكتب لمصطفى إبراهيم، وعمر طاهر، وغيرهم.

ذلك بجانب «نضّف ودانك» عن الموسيقى التي نشعر أنها حرفيا «تنضّف وداننا»، و«Happy Organs» عن السعادة التي تشعر بها أعضاء الجسم عندما نقوم بعمل ما نحب.

وقامت «شيرين» أيضا بتنفيذ تصميمات مشروع «سينماتوجرافي» عن بوسترات مختلفة الأفلام.

وآخر مشاريعها هو «تفانين في البريك» عن تحويل الكلام المسموع إلى مرسوم.

طقوس الفكرة والتنفيذ

وهناك بعض الأشياء التي اعتادت «شيرين» على القيام بها كي تساعدها على ايجاد أفكار، تعتبرها بمثابة «طقوس الحصول على فكرة جديدة». فبعد انتهاء 8 ساعات العمل الخاص بها، تمارس رياضة المشي يوميا من العمل إلى منزلها، مستمعة إلى أغاني مختلفة، أغلبها لفرقة مسار إجباري، فربما تأتيها الفكرة من كلمات الأغنية، أو من بوستر لإعلان بالشارع مثلا.

وبعد أن تحصل على فكرة تصميم، تبدأ «شيرين» التفكير في طريقة تنفيذها، وذلك في أثناء تواجدها في مطبخ منزلها، وشربها للشاي، واستماعها لأغاني كثيرة.

بينما تتمثل الطقوس التي تتبعها خلال تنفيذها لتصميماتها في استماعها لأغاني متنوعة لفيروز، وأم كلثوم، وشارموفرز، وكايروكي، ومحمود العسيلي، وعمرو دياب، ومحمد منير، وغيرهم، بجانب استماعها لحلقات برنامج صاحبة السعادة، أو لحواديت خلف الكواليس، وقصص نجاح لشباب تغلبوا على المشاكل التي واجهتهم.

كما أنها لا تلتزم بوقت معين لتنفيذ تصميماتها، لأن ذلك يعتمد على حصولها على الفكرة واكتمال صورتها النهائية بداخل رأسها.

أحلام «شيرين»

تتمنى «شيرين» تطوير الطريقة التي تعمل بها، وأن تصبح أفكارها دائما مميزة، وأن تصميماتها تصل لعدد أكبر من الناس في أرض الواقع وتصبح «هارد كوبي»، وليست فقط مقتصرة على «الفيسبوك».

كما تأمل أن تطغى التصميمات التي تنفذها بالطريقة التي تحبها على الأخرى التي يفرضها عليها سوق العمل، وليس العكس.

أماني عماد

أماني عماد

صحفية مهتمة بمجال الفنون والثقافة.. تهوى الكتابة عن السينما والأفلام، بجانب كتابة سيناريوهات أفلام واسكتشات وقصص قصيرة.