هجوم على «المصري اليوم» بسبب النظام.. الصحيفة لم تتحمل النقد وحذفت الرأي الآخر
هاجم العشرات من مستخدمي "فيس بوك" الصفحة الرسمية لجريدة المصري اليوم، بسبب افتتاحية العدد المتداول في الأسواق، السبت، التي طالبت وسائل الإعلام بالوقوف بجانب النظام، وضرورة ترك الخلافات الشخصية للمرور من الوضع الراهن.
وشهدت الصحيفة بعد ساعات من نشر المقال، انتقادات حادة وصلت حد السب والتشكيك في مهنية المؤسسة الإعلامية الشهيرة في مصر، الأمر الذي دفع إدارة الصفحة الرسمية على فيس بوك التي تضم أكثر من 9 مليون مستخدم لإغلاق باب "الريفيوهات"، بعد تزايد التقييمات السلبية، واتهام الجريدة بأنها "بوق للنظام، تعبر عن وجهة نظر الحاكم فقط".
سارة رمضان، علقت على إغلاق الصحيفة لباب "الريفيوهات"، وكتبت: «مبروك يا جماعة المصري اليوم قفلت الريفيوهات بعد الحفلة اللي اتعملت عليها واللي خدت ساعتين تقريبًا، وده كان تعليقًا على افتتاحية اللي كتبوها».
كما أزالت الصفحة عددا كبير من مشاركات الجمهور، والذين وجهوا للصحيفة هجومًا حادا.
محرر شبابيك استطاع اقتصاص صورا لتعليقات متابعي الصفحة الرسمية للمصري اليوم، قبل الحذف.
نستعرض أبرز ما كتب على الصفحة:
سبب المشكلة:
الافتتاحية التي نشرتها الجريدة حملت عنوان "رسالة الإعلام بين الحقوق والواجبات"، تحدثت فيه الصحيفة عن الرسالة التي يجب على الإعلام القيام بها في الوقت الحالي، وضرورة التفريق بين الدولة في الحالة الطبيعية وحالة الطوارئ، وناشدت وسائل الإعلام بتجنب الحديث عن الصراعات الداخلية، وضرورة التكاتف مع مؤسسات الدولة القائمة، وتقديم الواجب على الحق، والعام على الخاص، وحقوق الوطن على حقوق الأفراد، حسبما جاء في المقال.
ووصف المقال مصر بأنها على حافة خطر عظيم، وحينا يكون الشعوب فى مواجهة تحديات تستهدف وجود من جذوره، وتستهدف أمنه الفردى والقومى، والغني والفقير، تستهدف حكامها ومحكوميها فإن رسالة الإعلام تختلف.
ولفتت الافتتاحية الانتباه إلى الوضع في الدول العربية التي تشهد عنفا، كسوريا والعراق واليمن وليبيا.
يشار إلى أن الافتتاحية في الأعداد المنشورة بالصحف سواء أكانت يومية أو أسبوعية، تعبر عن وجهة النظر الرسمية للصحيفة أو المؤسسة التي تنتمي إليها.
ويعتبر مراقبون محليون صحيفة المصري اليوم بالأكثر اعتدالا وقربا من المهنية من بين الجرائد المصرية.
المصري اليوم صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المصري للصحافة والنشر والتوزيع، أنشئت عام 2004، أسسها رجل الأعمال صلاح دياب، وتعاقب عليها عددا من رؤساء التحرير أبرزهم أنور الهواري ومجدي الجلاد.