رئيس التحرير أحمد متولي
 من الأزاريطة للسبع بنات.. تعرف على سر تسمية أحياء الإسكندرية

من الأزاريطة للسبع بنات.. تعرف على سر تسمية أحياء الإسكندرية

تتمتع الإسكندرية بعدد كبير جدا من أسماء الأحياء الغريبة، والتي يعتبر 95% منها غير مفهومة أو معروفة الدلالة، لأنها إما مشتقة من أصل أجنبي أو مرتبطة بواقعة أو شخص بعينه، فلا تتعجب من انتشار أسماء مثل: الأنفوشي، البيطاش، السيالة، أو الأزاريطة، لتشك في لحظة أن هذا الشعب يتعامل بلغة فريدة.

في هذا التقرير يستعرض معك «شبابيك» معاني وأصل تسمية جميع أحياء الإسكندرية القديمة والتي يمتاز أغلبها بالطابع الشعبي، وتقع بوسط وغرب المدينة.

 العجمي

سميت منطقة العجمي بهذا الاسم، لأن الفرس كانت لهم قلعة قديمة بها، وكان السكان المحليون يسمونها «قلعة العجم»، وهي تعني «الفرس» فى اللغة العربية القديمة.

أبو تلات

«أبو تلات» واحدة من أشهر مناطق العجمي، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأشقاء الثلاثة الذين كانوا يتملكون معظم أراضي المنطقة.

سيدي كرير

تقع سيدي كرير على حدود الإسكندرية الصحراوية باتجاه الغرب، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سيدي كرير الجزائري الأصل والذي جاء لتدريس علوم الدين وأقام في المنطقة.

المكس

جاءت هذه التسمية من «المكوس» أي الجمارك، وكانت تحصل في هذه المنطقة على البضائع الواردة من الغرب.

القباري

وتنتسب إلى الشيخ الزاهد أبي القاسم القباري، والمعاصر للدولتين الأيوبية والمملوكية، حيث نشأ بالإسكندرية وعاش بها زاهداً متقشفاً، وعرف بـ«القباري» نسبة إلي ثمار «القبار» وهو نوع من العنب التي كان يزرعها في بستان ورثه عن أبيه، وعند وفاته قام الخديوي سعيد باشا ببناء مسجد حول ضريحه عام 1860م ولازال البعض يزور هذا الضريح.

الورديان

الجمارك كانت في أيدي الأنجليز وقت الاحتلال وكانوا يطلقون علي المخازن «وارد» وتطور المصطلح بمرور الوقت إلى «ورديان».

مينا البصل

انشئت منطقة «مينا البصل» في عهد محمد علي باشا حينما قام بتعمير «الميناء الغربي» وتوسعته وتعميقه لترسو فيه السفن بعد أن كانت ترسو بعيدا عنه، كما أذن للسفن الأوروبية بأن تدخل الميناء بعد أن كان غير مباح لها منذ عهد المماليك، وكانت حينئذ من أهم المحاصيل الزراعية المصرية التي تصدر عن طريق هذا الميناء هو «البصل».

اللبان

سُميت منطقة اللبان على اسم أحد الشيوخ المتصوفين المعروفين وهو الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان الأسعردي، والذي تلقى علومه بالشام وتبنى المذهب الشافعي، ثم حضر الإسكندرية التي عاش بها وكان أحد علمائها حتى توفي بها عام 749 هـ.

كرموز

لا يعلم أغلب أبناء الإسكندرية أن منطقة كرموز هي أصل الإسكندرية بالكامل، بحكم أنها تقع مكان قرية «راكوتيس» القديمة، وبها عدة معالم سياحية أهمها عامود السواري، كما يوجد بها «مقابر كوم الشقافة» الأثرية وترجع أيضا للعصر الروماني بالمدينة.

وأغلب الظن أن اسم «كرموز» مشتق من «كرموس» وهو الاسم الأصلي للمنطقة، وهو كما يتضح اسم يوناني.

السبع بنات

يفصل شارع «السبع بنات» بين منطقتي المنشية واللبان بغرب الإسكندرية، وكان يعتبر قديما مكان رئيسي لتجمع الجاليات اليونانية والإنجليزية، وكان السير فيه ليلا خطرا في ذلك الوقت، حينها انتشرت عمليات خطف النساء والفتيات بالإسكندرية، والتي قامت بها عصابة «ريا وسكينة» والتي سكنت في منطقة اللبان القريب جدا من ميدان المنشية.

وترجع تسمية الشارع إلى وجود 7 راهبات في دير كن يقمن بإضاءة الشارع، لأن السير فيه خطر لذلك سمى بشارع «السبع بنات» تقديرا لما فعلوه، وسميت المستشفى أيضا باسم «الراهبات السبعة».

الأنفوشي

تعتبر الأنفوشي أقدم وأشهر منطقة للصيد في بحري، ويعود الاسم إلى عائلة إيطالية كان أفرادها يمارسون صيد الأسماك في قوارب كبيرة كانت تسمى «بلانس» وكان اسم العائلة «أو نفوشي».

الكارانتينه

لفظ «الكارانتينه» ذو أصل فرنسي (Quarantaine) ومعناه الشيء الذى يبلغ عدده تقريباً الـ40 نسبة إلى حجز المحجور عليهم صحياً لمدة تقارب الـ40 يومياً، وتم اطلاق هذا الاسم على المنطقة بالكامل بعدما قام سعيد باشا ببناء حجر صحي في المنطق، عام 1273م.

راس التين

كانت تسمية المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى انتشار أشجار التين في المنطقة قبل بناء القصر الملكي عام 1810م.

كوم الشقافة

تأتي لفطة «الشقافة» من شقفات الفخار المكسورة والتي كانت منتشرة علي هذا التل وهي مكان قرية «راكوتس» أصل الأسكندرية، والتي لازالت تعتبر من أغنى مناطق الإسكندرية بالقطع الأثرية والسراديب تحت الأرض.

محرم بك

نسبة إلي محرم بك زوج تفيدة هانم ابنة محمد علي، والذي كان حاكما للجيزة ثم الإسكندرية ثم قائدا للأسطول المصري عام 1826م.

الأزاريطة

عندما قرر محمد علي باشا أن ينشئ منطقة حجر صحي في الإسكندرية لمعالجة المصابين بمرض الكوليرا، اتفق مع قناصل الدول الأوروبية على تسيمية المحجر «لازاريت» أو (Lazarette) نسبة لأول محجر صحي في فرنسا، وبمرور السنين تحول اسم «لازاريت» إلى «الأزاريطة».

مي مصطفى

مي مصطفى

محررة صحفية ومدونة مهتمة بالتنمية البشرية والمجالات الأدبية