جامعة القاهرة
طلاب عن وضع كاميرات داخل مسجد جامعة القاهرة: احنا متراقبين
يُصدر رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، قرارات إدارية بشكل لافت، يصفها البعض بأنها «جريئة»، ويراها آخرون غير ذلك، فبعد قرار حذف خانة الديانة، قررت الجامعة وضع كاميرات مراقبة داخل مساجدها بدعوى مواجهة السرقات التي اشتكى منها بعض الطلاب.
«شبابيك» يوضح مدى جدوى هذا القرار بالنسبة للجامعة وموقف الطلاب والطالبات منه.
رأي الطلاب
أوضح عدد من طالبات جامعة القاهرة أن قرار وضع كاميرات داخل المساجد بلا جدوى، معلقين «حتى لو شافوا اللي سرق هيعرفوا يجيبوه منين، وبعدين اشمعنا القرار ده دلوقتي ما احنا بنتسرق في الكلية والمدرجات».
وقالت الطالبة مريم عز العرب إن هناك طرق آخرى لتقليل معدلات السرقة من خلال زيادة عدد الموظفين عن التأمين، ووضع عدد من اللافتات تنبه الطلاب عدم ترك متعلقاتهم، موضحة «فكرة كاميرا في مسجد البنات وضع صعب جدا في منتقبات كتير، وده انتهاك لخصوصيتهن، من المشرفين على الكاميرات حتى لو سيدة بردو مينفعش أن البنات تتراقب في مكان هي على راحتها فيه».
بينما اعتبرت شيماء جمال إن القرار جيد للحد من زيادة معدلات السرقة في الفترة الأخيرة، لكن يجب على إدارة الجامعة وضع سيدات تشرف على الكاميرات الخاصة بمسجد الطالبات، قائلة: «كتير منا بيبقى براحته داخل المسجد».
وأوضح الطالب محمود جمال أن قرار وضع كاميرات بالمسجد جيد إذا كان هدفه الحد من معدلات السرقة بينما إذا كان هدفه مراقبة الطلاب فلا فائدة منه، مشيرًا «مش مركبين كاميرات ليه في الكليات والمدرجات وقاعات الامتحانات والسرقة فيها برضو كتير أكيد في سبب تاني ورا الموضوع».
تعليق الجامعة
المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة فتحي عباس، قال إن الطلاب أنفسهم طلبوا تركيب الكاميرات بعد حالات السرقة المتكررة وتم عرضه على رئيس الجامعة، موضحًا أن القرار ليس له علاقة بمراقبة الطلاب.
وأكد عباس لـ«شبابيك» أنه سيتم وضع الكاميرات في واجهة أماكن معينة التي يضع الطلاب بها أشياءهم للسيطرة على حالات السرقة التي اشتكى منها الطلاب وطالبوا الجامعة بالتدخل للحد من الظاهرة.
وأوضح عباس أنه سيتم التعامل مع الكاميرات بشكل مباشر داخل مساجد الطلاب، أما الطالبات فحتى الآن لم يتم التأكد من وضع كاميرات داخل مسجدهن أم لا.
وفي وقت سابق ألغت جامعة القاهرة، خانة الديانة كمتطلب في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادات تخرج الطلاب والأوراق والمستندات الخاصة بهم في الجامعة.
فيما اعترض رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب أسامة العبد على القرار، معتبرا أنه يخلق اضطراب مجتمعي.
رأي الأمن
قال عدد من موظفي الأمن ومسئولي المساجد إنه في الفترة الأخيرة ارتفعت معدلات السرقة، واشتكى عدد من الطلاب والطالبات بسببها.
وأوضحت إحدى موظفات المسجد أنها تقوم بالتنبيه بشكل مباشر على الطالبات بعدم ترك متعلقاتها مع أي شخص، موضحة «مش مسؤولة عن أي حاجة تضيع من الطلبة عشان كده بأكد عليهم».
وكانت من أبرز حالات السرقة بالمسجد التى أوضحها أحد العاملين هو سرقة 4 هواتف تليفونية في وقت واحد من 4 حقائب، مما أدى إلى شكوى عدد من الطلاب الأمر الذي تم رفعه لرئيس الجامعة لإيجاد حل للحد من هذا الموضوع.