حكاوي الطلاب تكشف ما يدور داخل مدن جامعة القاهرة
إقامة الطلاب بالمدن الجامعية له طابع خاص يجبر المغتربين على التأقلم والتكيف معه. تضم جامعة القاهرة ثلاث مدن جامعية تجمع وافدين من جميع محافظات الجمهورية.
في هذا التقرير «شبابيك» يستمع لحكاوي طلاب المدينة الجامعية يكشفون فيها ما يدور داخل الغرف والمباني ويبرزون مميزات السكن الطلابي وسلبياته.
العفاريت والضرب بالقلم
حين نتواجد بأماكن جديدة بمفردنا ربما ينتابنا شعور الرعب، خاصة في الليل مع الأعداد القليلة والجلوس بمفردنا. يعتقد بعض طلاب المدينة بتواجد "العفاريت" بناء على مواقف حدثت معهم.
مصطفى كمال بيقول «العفاريت والله أنا بتضرب بالقلم وأنا قاعد ومش معايا حد».
أحمد سمير بيحكي «أنا في مبنى 13 وكانت الساعه 3 الفجر نمت وطفيت النور وسمعت حد ماشي حافي رايح جاى في الأوضه، بصيت عشان أشوف مين مالقيتش حد أبص الاقي اللى بيزق السرير من تحت».
«بمناسبة العفاريت وأنا في تانية كان في قطة كل أما تشوفنى بالليل تمشى ورايا في كل مكان وتستنانى قدام أوضتى ولو هربت منها أرجع الاقيها، كانت بتموتنى من الرعب، والسرير دايما كان بيتهز ويتحرك لوحده»، هذا ما روته موني مرتضى.
هجمات الماية الساقعة
مع دخول فصل الشتاء يصعب استخدام المياة الباردة، ونستعمل المياه الساخنة، لكن الوضع مختلف مع المدينة الجامعية فهم لا يجدون المياه، وكانت هذه أبرز مشاكل الطلاب.
محمد سكر بيقول «المايه السخنة مش شغاله دخلنا في شهرأهو ولسه مشتغلتش، يعني علشان تصحي لمحاضره 8 الصبح بنقضيها هجمات مرتده تحت الدش علشان المايه بارده، شغلو السخان بقا».
أحمد ميدو بيقول: «المايه السخنة هتشتغل إمتى؟ عايزين نستحمي ياناس ياللي قافلين المية السخنة».
الأكل وهلوسة البسبوسة
يشتكي طلاب المدينة من سوء الأكل الذي يقدم بالمدن الجامعية، لكن جامعة القاهرة تؤكد أنها تهتم بالمطبخ وما يُقدم للطلاب.
محمود نصير بيقول «لقيت لفة شعر في العدس و دم في ورك الفرخة»، أما حسن حظو بيأكد «أكتر حاجه بتميز المدينة هي الأكل، حاجه كدا فخامه يعني، ولا البسبوسة بتاعة يوم التلات دي حكاية تاكلها وتنام على طول حتي لو لسه صاحي من النوم».
وسخر أحمد سكر من طبيعة الأكل قائلا: «الأكل شيفات فنادق علي أعلي مستوى، ولا والمعاملة وأسعار الكافتريا الصبح بسعر والظهر بسعر وباليل بسعر».
«الأكل استغفر الله العظيم والله يجيب المرض، المكرونه ولا البطاطس ولا الفراخ اللي بدمها استغفر الله، والله بتعالج من معدتى بسبب السنه اللي قضيتها، الأكل أحلى مافيه العشاء لأنه كله معلبات»، هذا ما قاله أحمد ياسر.
وحكن إحدى طالبات موقفا لا تستيطيع نسيانه: «يوم السبت وأنا قاعده كانت الوجبة مكرونه ومخلل معفن وعصير وطبيخ تورلي، احنا قاعدين ناكل في أمان الله صحبتي عارفة إني بقرف وهيا شايفة ذبابة في المكرونه وأنا مش واخده بالي كل أما أقرب منها صحبتي تخبيها عني ف قلب المكرونه عشان مقرفش وفجأة اتصدمت بيها».
موطن البلطجية
تتواجد المدن الجامعية للقاهرة بمناطق مختلفة، فمدينة الطلبة ببين السرايات الشهيرة بموطن الملازم وسوق الورق، أما الطالبات فتوجد لهن مدينتين واحدة بمنطقة بولاق الدكرور الشعبية، والثانية بالجيزة بجوار مستشفى الطلبة.
«أنا قعدت ٥ سنين مدينة أحلى أيام حياتي بمعنى الكلمة، قربها من الكلية ورحمتنا من قرف المواصلات، العيب وجودها في منطقة اسمها بين السريات والبلطجة بتاعتهم أنا حضرت فيها جميع الثوارات وشميت كل الغازات»، هذا ما أوضحه حسن إسماعيل.
إحدى الطالبات تقول «مدينة الرعاية فى منطقة كلها سواقين تكاتك وبلطجية ودي مدينة بنات المفروض أكون ف منطقه أمان».
تعلم فن الشحاتة
على الرغم من بعض المساؤى التي تكون بالمدن الجامعية عموما، لكن الطلاب أجمعوا أن أكثر ما يميز الطلاب هو تواجدهم مع أصحابهم.
نيهال احمد بتأكد « مفيش حاجه مميزه في المدينة غير أن انت قاعد مع أصحابك اللي أنت بتحبهم وتتعرف على ناس جديدة من كل المحافظات، أحلي حاجه الود والحب وأنك تشحت منهم معلش والنبي ممكن مكنسه أو طبق غسيل».