مستشار شيخ الأزهر: اقحام الدين بالسياسة مزق الأمة الإسلامية

مستشار شيخ الأزهر: اقحام الدين بالسياسة مزق الأمة الإسلامية

قال مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محمد مهنا، إن الاختلاف في الفروع والمذاهب الفقيهة أمر محمود، وهو الأمر الذي يتعمد مؤسسة الأزهر للتدريسه لطلابه وتعريفهم قواعد وأصول علوم الجدل والمناظرة، مؤكدًا أن مفهوم الاختلاف في الجانب السياسي أضر بالإسلام على مر العصور، وكان سبب في تمزيق وتفيت الأمة.

وأضاف خلال كلمته بندوة «الفرق الضالة قديما وسبل المواجهة» التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين فرع القاهرة، اليوم الإثنين، أن الشيعة من أقدم المذاهب السياسية في الإسلام لأن أفكارها في الحقيقة قامت على أسس سياسية وليست دينية، وهذا نتيجه لاقحام السياسة في الدين، وأوضح أن الإسلام علم والسياسة أغراض وأهواء شخصية وليس من المعقول اقحام الأهواء في الدين.

واعتبر أن من يقحم السياسة في الدين «هم مستهزئون بالدين ويفسروه على حسب أهوائهم، واستطرد قائلا: «الدين يحكم كل مظاهر الحياة في كافة المجالات ومنها السياسة، ولكن استخدام السياسة في الدين بمعنى إلباس الأغراض السياسة ثوب الدين يكون هنا الدين محكوم عليه من منظور سياسي وهذا خطأ كبير».

وتابع: «من أسباب اختلاف المسلمين العصبية العربية فالعرب يظنوا أن الإسلام حكرا لهم، ولكن الإسلام أتى للعرب وغيرهم وأتى لكل البشرية، بدليل على هذا أن هناك أئمة كثيرة من غير العرب مثل الترمذي والبخاري وسيبوية».

سمير وجيه

سمير وجيه

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، ومهتم بريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة مقيم بمحافظة الشرقية