كل ظالم وليه يوم.. هكذا صوّرت السينما المصرية نهاية الطغاة

كل ظالم وليه يوم.. هكذا صوّرت السينما المصرية نهاية الطغاة

«عباس الزفر»، و«عتريس»، و«عتمان»، و«النمساوي» فعلوا الأفاعيل ليحافظوا على نفوذهم في أفلام «إسماعيل يس في الأسطول»، و«شيء من الخوف»، و«الزوجة الثانية»، و«أنا وهو وهي»، وغيرهم كثيرين في السينما المصرية، لكن الفشل كان حليفهم.

هؤلاء المستبدون كانت نهاياتهم غير سعيدة على الإطلاق، وفي آخر الفيلم «لا الوحش بيحلو ولا الزفر بينضف»، و«عتريس» احترق ولم يتزوج «فؤادة».

في هذا التقرير من «شبابيك» نعرض لك ماذا فعل أبطال السينما للتمسك بنفوذهم، وكيف استخدموا الحاشية، والرشوة، وغيرها.

المستضعفون ينتصرون ولو بعد حين.. تعلم من هذه الروايات 

إسماعيل يس في الأسطول

جسد الفنان محمود المليجي شخصية «عباس الزفر» في فيلم «إسماعيل يس في الأسطول»، من إنتاج عام 1957، وهي شخصية عرفت بالجبروت والظلم والسيطرة على سوق السمك. ولكي يحقق أغراضه، استعان برجال أشداء ليكونوا بمثابة أعوانه المخلصين.

ولكي يحقق جل ما يتمناه وهو الزواج من فتاة شابة رغما عنها، لجأ إلى الحجز على منزل والدها بعد أن أغرقه في الديون، كما أنه سحب منه القارب الذي كان قد أعطاه له بهدف العمل عليه. وفي إطار كوميدي، كانت زوجتا المعلم هما السبب في فشل خطته لإتمام الزواج من تلك الفتاة.

أنا وهو وهي

وقام الفنان توفيق الدقن في فيلم «أنا وهو وهي»، من إنتاج عام 1964، بأداء شخصية «النمساوي» الملقب بـ«امبراطور الليل»، في إشارة إلى سطوته على الكباريهات واستخدامه للعنف في سبيل تحقيق ما يرغب، وذلك بمعاونة رجله الوفي «ميمو».

الرجل الثاني

وجسد دنجوان السينما رشدي أباظة شخصية «عصمت كاظم» في فيلم «الرجل الثاني»، من إنتاج عام 1959، وهو رجل العصابات الشهير الذي يعمل في مجال التهريب، بمساعدة الكثير من رجال عصابته الذي يعملون في خدمته. ولقى «كاظم» حتفه بشكل مفاجئ من خلال قيام زعيم العصابة الأول بإطلاق الرصاص عليه كي لا يكشف سره.

الزوجة الثانية

وظهر «عتمان» عمدة القرية، والذي جسده الفنان صلاح منصور، في فيلم «الزوجة الثانية»، من إنتاج عام 1967، وهو يضع يده على ممتلكات أخيه وممتلكات غيره من أهل بلدته، بمساعدة حاشيته، وزوجته، ورجل دين مدعّي، ومن خلال لجوئه إلى رشوة الضباط بالقرية بهدف تلفيق التهم إلى هذا وذاك. ووصل جبروته إلى إجبار رجل على تطليق زوجته، لكي يتزوجها هو.

وجاءت نهاية «عتمان» مخيفة حين أدرك أن المرأة التي أجبرها على الزواج منه خدعته وأنجبت طفلا من زوجها السابق، ليصاب بالشلل ثم الوفاة الفورية.

الإبداع في الحبس.. 5 روايات رائعة من أدب السجون

شئ من الخوف

فيلم «شئ من الخوف»، من إنتاج 1969، أظهر بعض الطرق التي قد يلجأ إليها الحاكم بهدف إحكام قبضته على شعبه؛ من خلال شخصية «عتريس» التي جسدها الفنان محمود مرسي، فبمساعدة أعوان والده، والذين أصبحوا أعوانه فيما بعد، حرق «عتريس» ممتلكات هذا ومنع الماء عن ذاك، وقتل هذا، وأجبر أهل «فؤادة»، والتي جسدتها الفنانة شادية، للموافقة على زواجه منها.

وكانت نهاية «عتريس» دراماتيكية لتليق بما ارتكبه من جرائم في حق أهل بلدته، فتخلى عنه أعوانه وهربوا وتركوه يحترق وحده.

التوت والنبوت

ومن خلال أحداث فيلم «التوت والنبوت»، من إنتاج عام 1986، كان الفتوة «حسونة السبع»، والذي جسده الفنان حمدي غيث، يفرض إتاوات كبيرة على أهل الحي الذي يسكن فيه، ويتفنن في طرق إذلالهم كي يظلوا يهابونه ولا يعصون له أمرا.

ومثل أفلام «إسماعيل يس في الأسطول»، و«شيء من الخوف»، و«الزوجة الثانية»، أجبر «السبع» رجلا على تطليق زوجته، وحاول إجبار والدها والمأذون كي يتزوجها.

سلام يا صاحبي

وجسد الفنان محمد الدفراوي شخصية «الملك الجيار» في فيلم «سلام يا صاحبي»، من إنتاج عام 1987، وهو الذي يعمل في مجال التجارة في السيارات المسروقة، ويبدأ في محاولة التخلص من شابين أصبحا أشد المنافسين له، ما مثّل تهديدا على استمرار نفوذه، وجعله يفكر في قتلهما، لتكون نهايته هو أيضا القتل على يد «مرزوق» الفنان عادل إمام.

أماني عماد

أماني عماد

صحفية مهتمة بمجال الفنون والثقافة.. تهوى الكتابة عن السينما والأفلام، بجانب كتابة سيناريوهات أفلام واسكتشات وقصص قصيرة.