المستضعفون ينتصرون ولو بعد حين.. تعلم من هذه الروايات
في كثير من اللحظات، تجد نفسك على حافة السقوط، أمورك لا تسير كما تريد لها.. لا تملك شيئا مما تريد، تظن أن حياتك قد توقفت، وستظل في هذه الحالة البائسة إلى يوم يُبعثون، ولكن من قال لك هذا؟
في كثير من الروايات، عانى الأبطال من مثل ما تُعاني، كانوا في أشد فترات حياتهم ضعفا، ولكنهم صمدوا، كافحوا، وفي نقطة ما، تحقق لهم ما أرادوا وجاء ما تمنوا إليهم طوعا. إن كنت تظن أن حياتك على المِحك، أقرأ هذه الروايات.
العجوز والبحر
الرواية عن «النحس» في مواجهة الإصرار للكاتب إرنست همنجواي. تحكي الرواية عن رجل أضنته الشيخوخة يعمل بالصيد بمفرده على مركب شراعي صغير في مجرى الخليج.
طوال أكثر من 80 يوما ولم تتمكن شباكه من اصطياد ولو سمكة واحدة، يظن الجميع أن الحظ السيئ قد لازم العجوز ويتخلى عنه الجميع، فيذهب للصيد على مركب آخر ليفوز في أول أسبوع فقط بثلاث سمكات كبار.
ستعلمك الرواية الصبر والإصرار والمثابرة على ما تفعل، حتى وإن لازمك الحظ السيئ فترة طويلة، حتى وإن تخلى عنك الجميع وهاجموك، يكفي يقينك بنفسك وبقدرتك على تجاوز ما تمر به، وستفعل.
الإبداع في الحبس.. 5 روايات رائعة من أدب السجون
ساق البامبو
«لأول مرة أشعر بأنني وحيد، وبأنني أملك مصيري بيدي. شعور بالفزع انتابتي حين شعرت بأن لا ملجأ إليّ.. سواي». رواية للكاتب سعود السنعوسي، نالت الجائزة العالمية للرواية العربية. وتحكي عن حياة «هوزيه أو عيسى» الذي يولد لأم فلبينية وأب كويتي.
بعد ميلاده، تنبذه عائلة الأب لأنه ابن الخادمة الفلبينية فتأخذه أمه وتعود إلى بلادها وتظل تُغذيه طوال سنوات طفولته ومراهقته أن الكويت هي الحلم والجنة التي طُردا منها ويجب أن يعود إليها.
يعود بالفعل إلى الكويت فينبذه الجميع، فلا هو كويتي خالص ولا فلبيني خالص كذلك. يحاول «هوزيه» طوال الوقت إثبات جذوره في التربة الجديدة ليكتشف في لحظة ما بعد ألم ومعاناة ورفض لا حصر لهم أن حلمه لم يكن إلا كابوسا، وأن حلمه الحقيقي هو الواقع الذي عاشه في بلاده.
ستعلمك الرواية أن ليس كل ما تراه جميلا هو بالفعل كذلك، لا تحاول أن تضرب جذورك في أرض ليست لك، الأحلام قد تنقلب عليك إن لم تكن واقعية.
النمر الأبيض
رواية هندية للكاتب آرافيند أديجا يصور فيها حياة الملايين من الهنود الذين يعيشون دون أي مصدر دخل ثابت، لا يضمنون إن كانوا سيتناولون وجبة غذائهم التالية أم لا.
يصف أديجا انقسام المجتمع إلى فئتين، فقراء يعيشون على الهامش، وأغنياء يتنعمون في القصور، وكيف يحارب الفقراء أمام العوز والفقر والمرض والظلم.
الرواية ستدفعك بصدق إلى التغيير للأفضل والأكثر آدمية وكرامة لك ولمن حولك، خاصة مع عدم وجود ما هو أسوأ للمواطنين كي يعيشوا فيه.
دروز بلغراد
تحكي الرواية قصة حنا يعقوب، رجل مسيحي من بيروت، مهنته بيع البيض، كان يتواجد صدفة على أرصفة المرفأ عندما أُقتيد مجموعة من المتقاتلين الدروز، نتيجة للحرب الأهلية إلى بلاد البلغار، عقاباً لهم على اعتدائهم على المسيحيين، وتم اقتياده معهم بدلا من شخص آخر دفع والده رشوة.
يعاني حنا وبقية السجناء على امتداد 12 سنة من السجن في بلغراد، فمنهم من قضى نحبه. أما في الوطن، فتعيش زوجة حنا يعقوب في عذاب أثر غياب الزوج منذ خرج في الصباح بسلة البيض دون أن يعود على مدار اثني عشر عاما، وتعيش على أمل واحد أن يعود الزوج.