شباب في مقهى بأسيوط - مصدر الصور: NBC News
البطالة والعنوسة والخلفة.. 3 حاجات جيلنا بيخاف يتحسد عليها
أغلبنا فاهم إن الخوف من الحسد عادة متأصلة عند جيل الكبار وكل مدى بتقل أكتر عند الأجيال الجديدة، لكن بنظرة دقيقة لجيل الشباب ولمعارفنا وصحابنا، هنلاقي إن ناس كتير قوي من نفس سننا وأصغر مننا بيخافوا من الحسد وبيعملوا حساب لنظرات الناس زيهم زي جيل الآباء ويمكن الجدود كمان.
الدليل على ده إن فيه ناس كتير ما بتحبش تقول مرتبها كام لما تتسأل عنه، ولا ترضى تحكي إن ليها ورث في بيت أو أرض مثلا، حتى البنات بتظهر علامات خوفهم من الحسد وقت الكلام عن الشكل أو الأولاد، يا ترى أيه أكتر حاجة الجيل ده بيخاف إنه يتحسد عليها؟ وأيه اللي خلاه يتعود يخاف من الحسد أصلاً؟
البطالة أهم سبب
فيه ناس كتير شايفة إن الحالة الاقتصادية الصعبة اللي الشباب بيعيشها في مصر دلوقتي هي السبب الأول ورا إن كل واحد بقى طبيعي يبص للي في إيد غيره خاصة لو شاف واحد زميله في الدفعة توفرت له فرصة شغل في مكان كويس أو بمرتب عالي وهو مش لاقي وظيفة، وده كان رأي أحمد رامي اللي قال: «أنا اتخرجت من كلية تجارة إنجليزي ولقيت شغل في مكان كويس وله اسم بعد فترة قليلة، لكن قعدت 3 شهور بشتغل ببلاش وفي الشهر الرابع لما بدأت أخد مرتب خوفت أحكي لناس كتير من صحابي وزمايلي من الكلية لأنهم كانوا بيقروا عليا من الأول وهم عارفين إني مش بقبض فما بالك بعد ما بقى معايا فلوس، طبيعي كنت أخاف أتحسد».
محمد علي بيقول: «أنا اتخرجت من 4 سنين من كلية التجارة وكنت كل ما ألاقي شغلانة إما الشركة تصفي أو أنا اتخنق من ظروف الشغل والمرتب وأسيبهم ومكملتش في أي مكان أكتر من شهور ورغم كده كنت أعتبر محظوظ أكتر من ناس صحابي كتير مالاقوش شغل بشهادتهم أصلا وعشان كده بدأت أحس إني محسود وعشان كده مش بكمل في أي مكان وقررت إني بعد كده مش لازم أحكي تفاصيل عن شغلي بالذات المرتب يمكن ربنا يكرم وأعرف أتثبت».
شوفت بعيني محدش قالي
من أقوى حالات الخوف من الحسد المتأصلة اللي بتكون حصلت فعلاً وأصحابها فضلوا محتفظين بيها في ذاكرتهم لحد ما شكلت زي عقدة ليهم، وده اللي حصل مع شادي العوضي في خطوبته واللي بيقول عنها: «أنا من سنتين قررت أتقدم لواحدة بحبها من أيام الكلية وكان أهلي مقررين إنهم يساعدوني في الشقة والمهر وكل حاجة، وبالفعل روحنا وقرينا فاتحة وبعد الخطوبة بأسبوع واحد عملت حادثة ورجلي اتجبست وساعتها قولت قضاء وقدر، مع إن كل اللي حواليا أكدو ليا إن ده نتيجة طبيعية لحفلة الخطوبة اللي كنا صارفين عليها ببذخ، وبعدها بوقت بسيط ابتدت الخلافات بيني وبين خطيبتي تزيد رغم إنها قبل الخطوبة مكنتش موجودة وبقت على أتفه الأسباب، كمان يعني حتى مكنتش أسباب مادية لحد ما أخدت قرار أفركش الموضوع وكل صحابي ساعتها قلبوا الموضوع تريقة، قالولي أومال صوركم سوا والكلام الحلو اللي كنت بتنزله على الفيس ده كان تمثيل ولا أيه، وساعتها اتأكدت إن الجوازة باظت بسبب العين».
ومن اقتناع أكبر جه رأي نورهان سمير، خريجة كلية الإعلام، واللي كانت قدرت تكسب كاميرا جديدة فازت بيها في مسابقة تصوير وكان تمنها 5 آلاف جنيه، وبعد 3 أسابيع بالظبط الكاميرا وقعت منها وقعة جامدة بس عدت على خير وساعتها عدت الموضوع لحد ما اتكرر تاني بعدها بفترة قليلة واضطرت تغير أكتر من جزء باظ في الكاميرا في نفس الوقت اللي شاشة اللاب توب بتاعها اتحرقت وساعتها اتأكدت أكتر إن فوزها بجايزة غالية جابلها «الكفية»– بحسب تعبيرها- وقررت ما تحكيش لأي حد تاني عن أي حاجة حلوة تحصلها.
تحذيرات الأم
أما عن حكاية تعمد البنات وخصوصا الزوجات الجدد إنهم يأجلوا الإعلان عن إنهم حوامل لحد ما يعدي الشهر الرابع، فدي نصيحة بتقولها كل الأمهات لبناتهم زي ما زمان سمعوها من أمهاتهم برضه، على اعتبار إن الحمل بيكون مش ثابت في شهوره الأولى وممكن أي عين وحشة تتسبب في سقوط الحمل– بحسب كلامهم- وممكن كمان يوصل الأمر إنهم يخبوا نوع الجنين، زي ما عملت عبير محمد اللي بتقول: «أنا اتجوزت أول ما اتخرجت من الجامعة وده كان شيء مش عادي وبعد 5 شهور بس عرفت إني حامل وطبعاً كل أهلي قالولي مش المفروض إني أقول وبعد كام شهر عرفت إن الجنين ولد، وده زود درجة المحاذير اللي حواليا لدرجة إني اضطريت ما أقولش لكل صحابي غير في بداية الشهر السادس، وفيه ناس زعلت مني إني عملت كده خاصة إني قولتلهم معملتش سونار ومعرفش نوع الجنين لأنهم كانوا متأكدين إني بكدب وخايفة من الحسد، وأنا حالياً كل ما بفتكر إني عملت كده بضايق من نفسي بس غصب عني».
وهو نفس ما قالته ندى الشناوي اللي أكدت أنها لا يمكن تحكي أي تفصيلة عن بنتها إلا اللي يعتبروا محل ثقتها زي أمها وأختها وأعز صديقة ليها، غير كده تخاف تتكلم عن حركة البنت أو معدل أكلها أو إنها إزاي بدأت تتعلم بسرعة لأنها مقتنعة إن أي حاجة من دي كفيلة إن البنت تتحسد ويجرالها حاجة على اعتبار إن محدش عارف نفسية الناس عاملة إزاي، ودي كانت دايما الجملة اللي مامتها بتقولها ليها عشان تخلي بالها!