المسيرة التعليمية للمتهم بتفجير الكنيسة البطرسية.. متفوق حتى المرحلة الثانوية
اهتم الرأي العام المصري بشخصية محمود شفيق محمد مصطفى، بمجرد إعلان رئيس الجمهورية اسمه كمتهم بتنفيذ تفجير الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية الأحد 11 ديسمبر.
وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من أصدقائه وزملاء الجامعة واتحاد الطلاب، يستعرض «شبابيك» المسيرة التعليمية لمحمود شفيق من مرحلة الابتدائية حتى التحاقه بكلية العلوم.
تفوقه الدراسي
محمود شفيق مقيد بكلية العلوم جامعة الفيوم، تقدم بأوراقه للقبول بالكلية في العام الدراسي 2014/2015، لكنه لم يحضر المحاضرات أو الامتحان لعامين متتالين.
تقول والدته، إنه من المتفوقين دراسيا خلال مراحل التعليم الأساسي، وحصل على المركز الرابع على مستوى محافظة الفيوم في الثانوية العامة والتحق بكلية العلوم جامعة الفيوم، ونفت في ذات الوقت أي علاقة تربطه بحادث التفجير.
كلية العلوم بجامعة الفيوم في عام 2014 استقبلت الطلاب الحاصلين من مجموع يبدأ من 385 في الثانوية شعبة علمي علوم، وهو ما يعادل 93.9%، ما يشير إلى أن محمود شفيق حصل على مجموع يزيد عن 94% في الصف الثالث الثانوي.
تقدم بأوراقه لكلية العلوم، لكنه بحسب عدد من زملائه لم يواظب على الحضور.
عن الذكريات والأحلام.. حكايات أصدقاء شقيقتين من ضحايا الكنيسة البطرسية
زملاء الكلية
طلاب بالكلية أكدوا لـ«شبابيك» أنهم رأوا «شفيق» مرة أو مرتين على الأكثر أثناء تقديم أوراقه، ولم يشاهدوه بعد ذلك في المحاضرات أو السكاشن.
وأشار نائب رئيس اتحاد الكلية، محمد رمضان، إلى أن المتهم كان معه بنفس القسم الذي يدرس به وهو قسم العلوم الطبيعية، مؤكدا أنه لم يقابله خلال فترة الدراسة، بالرغم من تطابق الدفعة الدراسية بينهما.
وأوضح أن اسم «شفيق» كان يُذكر في كشوف الحضور والانصراف، كما أن الكلية قررت فصله بسبب الغياب.
اقرأ أيضا◄ 3 طالبات ضمن ضحايا تفجير «البطرسية».. تعرف عليهن
فصله من الجامعة
من جانبه، أكد رئيس جامعة الفيوم، الدكتور خالد حمزة، أن الطالب محمود شفيق محمد مصطفى، مفصول من كلية العلوم منذ مايو 2016؛ لاستنفاذه مرات الرسوب المحددة في الفرقة الأولى.
وقال في تصريحات صحفية، إن الطالب تقدم إلى الجامعة في العام الدراسي 2014 – 2015، ورسب عامين دراسيين بالمخالفة للائحة الداخلية لكلية العلوم الذي ينص على فصل الطالب في حال رسوبه في الفرقة الأولى مرتين.
اتهامه في قضية سابقة
محمود شفيق ألقي القبض عليه في منتصف مارس 2014 لاتهامه في القضية رقم 42709 لسنة 2014 واتهم بحيازة سلاح ناري وعدد من الطلقات الحية، وأخلت المحكمة سبيله بعد عام من القبض عليه، وصدر حكما غيابيا بحبسه لمدة عامين.
بسبب الحكم، تغيب عن منزله نتيجة الملاحقات الأمنية له، وبحسب والدته فإن «شفيق» سافر إلى السودان، لكنه داوم الاتصال بهم للاطمئنان على أشقائه، مؤكدة «آخر اتصال له كان قبل الحادثة بأسبوع».
