«الغد أشد بأسا» هل يُعبّر خطاب الملك فاروق للطلاب عام 1944 عن واقعنا؟

«الغد أشد بأسا» هل يُعبّر خطاب الملك فاروق للطلاب عام 1944 عن واقعنا؟

تحتفل جامعة القاهرة بعيد العلم في 21 ديسمبر من كل عام،  تُكرم سنويا العديد من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين علي جوائز الدولة بأنواعها وجوائز الجامعة فى مختلف المجالات العلمية.

يرجع تاريخ عيد العِلم في مصر إلى 17 أغسطس منذ سنة 1944، وفي عام 1958غيّر جمال عبد الناصر موعده ليصبح 21 ديسمبر، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة، وأصبح لتكريم العلماء والأدباء والفنانين، وكان أول المحتفى بهم طه حسين، عباس العقاد، توفيق الحكيم.

في هذا التقرير يعرض «شبابيك» خطاب الملك فاروق في أول احتفال أقامته الدولة المصرية بعيد العلم.

وجه  الملك فاروق في عيد العلم 17 أغسطس 1944، خطابا لأوائل الكليات المصرية ونص على الآتي: « يا شباب العلم: إن الأيام التي خلفتموها وراءكم ليست شيئا مذكورا، إذا قيست إلى ما تطلبه منكم أيامكم المقبلة من جد وجهاد».

حفل الملك فاروق لأوائل الكليات المصرية، في 17 أغسطس 1944

واستكمل فاروق: «إن الغد أشد من الأمس بأسا، فأعدوا له ما استطعّم من قوة وعزيمة، واجهوه بالنضال والمثابرة، وخذوا علم غدكم، كما أخذتم علم أمسكم، فإن العلم يجدد كل يوم، ومن فاته علم يومه فقد تخلف عن موكب الحياة».

وشدد فاروق الأول على ضروة العطاء لمصر، قائلا «يا شباب النيل: إن مصر تدخركم لها، فلا تدخروا فكرة ولا عاطفة، ولا طاقة في سبيلها، لا نعرف ولا تعرفون ماذا تهيئ لكم الأيام، لكن الذي نعرفه وتعرفونه هو أن تكونوا دائما مؤمنين بربكم وحقوق بلادكم، مخلصين في وطنيتكم، معتزين بمصريتكم».

واختتم فاروق كلمته «هذه رسالتي إليكم، فاحفظوها، ويبلغ الحاضر منكم الغائب».

خطاب الملك فاروق في عيد العلم

 

المصدر

  • موقع المعرفة

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة