لهذه الأسباب.. «تحية» هي الأفضل في 2016
«أحكيلكم عن أمي.. عن بيتنا.. عن أبويا.. أحكيلكم عن مين ولا مين؟ يسألني طارق يسألني عباس، أنتي مين يا تحية؟.. أنا، أنا كل اللي انتوا تقولوا عليه زي ما هتشوفوني هتلاقوني صدقوني أنا حتة من كل حد فيكوا. أنا تحية».
دور «تحية عبده» الذي جسدته الفنانة منى زكي في مسلسل «أفراح القبة» هو الأفضل في 2016 من وجهة نظر النقاد الذين اختاروها أفضل نجمة لهذا العام، وذلك لعدة أسباب نتناولها في هذا التقرير من «شبابيك».
تجسيد الانحراف دون ابتذال
الناقد رامي عبد الرازق يرى أن منى زكي جسدت شخصية «تحية» التي نشأت في بيئة منحرفة؛ الأب فيها شاذ، والأم تقوم بتسريح بناتها، ولكن دون ابتذال، وعلى عكس من جسدوا شخصيات مماثلة في أعمال سابقة.
وهذا يدل على تمكن منى زكي من أدواتها التمثيلية التي جعلتها تقدم الشخصية بشكل مختلف يكسر الصورة الذهنية التي تعلق في أذهاننا عن أن الشخصية المنحرفة تؤدي الدور بابتذال لإبراز ذلك الانحراف.
تعرف على نجوم 2016 في استفتاء «شبابيك» لأفضل كل حاجة
القدرة على جذب تعاطف المشاهد
كما يرى «عبد الرازق» أن «تحية» أيضًا استطاعت جذب التعاط مع شخصيتها وأصبحت تجمعها بالمشاهد علاقة قوية طوال الـ30 حلقة التي فيها تدور فيها قصتها مع طارق رمضان، وعباس يونس، ومدى الصراع النفسي الذي كانت تعيشه بينهما، بالإضافة إلى قدرتها على جذب المشاهد وجعله يتابع قصتها بتأثر طوال الحلقات، وهذا يدل على أنها استطاعت تقمص شخصية تحية بكل ما بها من تحولات باقتدار تام.
تلون الإحساس داخل المشهد الواحد
سبب آخر جعل منى زكي تستحق النجمة الأفضل في هذا العام توضحه الناقدة علا الشافعي بقولها إن الفنانة استطاعت بحرفية شديدة أن تنتقل بكل سلاسة من إحساس إلى آخر في نفس المشهد، وهذا يظهر على سبيل المثال في المشهد الذي ذهبت فيه إلى المسرح حيث التقت بـ«عم برجل» والذى عرف وضعها والبيت المنحرف الذى تعيش فيه، لتؤكد له أنه لو حاول استغلالها والحديث عن ظروفها أو الضغط عليها فهي لن تسمح له مؤكدة له «جميلك هيفضل على راسى»، وكأنها تهدده بعينها وبثقة تحسد عليها وجبروت يتنافى مع رقتها في نفس المشهد.
«الشافعي» ترى أن «أفراح القبة» هو نقطة تحول في مشوار منى زكي الفني، حيث إنها أطلقت لموهبتها العنان وجسدت شخصية تحية عبده بكل تحولاتها، ونقلات الإحساس المتباينة في نفس المشهد بسلاسة وحرفية.
اغواء برغم المواصفات الجسدية
جوائز «نوبل» 2016.. فائزون ومرشحون بينهم مصرية
الناقدة ماجدة خير الله تقول: «رغم إن المواصفات الجسدية لشخصية تحية تتطلب امرأة ذات قوام أنثوي إلا إن تحية استطاعت باستخدام ملامح وجهها أداء كل الانفعالات التي تحاول من خلالها إيقاع من حولها في غرامها، وذكرتنا بفاتن حمامة في فيلم دعاء الكروان عندما كانت تقوم بإغواء أحمد مظهر رغم بعد مواصفات جسدها عن مواصفات جسد الشخصية».
وترى «خير الله» أن منى زكي بتجسيدها لدور «تحية» قد خرجت من نمط أدوار «البنت البريئة» التقليدية، فدور «تحية» دور معقد فيه تحدي لقدرات منى زكي التمثيلية التي استطاعت أن تجسده بإتقان.
