جوائز «نوبل» 2016.. فائزون ومرشحون بينهم مصرية
بدأ الاثنين 3 أكتوبر، موسم توزيع جوائز نوبل في مجالات العلم والأدب، والتي يتم توزيعها على الفائزين في هذا التوقيت من كل عام، وبلغ عدد المرشحين 376 مرشحا، لكن من أبرز المرشحين المتوقعين ومن الفائزين؟
جائزة الطب، والتي أُعلنت نتيجتها الاثني، ذهبت إلى العالم الياباني، يوشينوري أوسومي، تقديرا لإسهامه في مجال التعرف على كيفية تكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا داخل الجسم، وهي النظرية التي تعرف بـ"التدمير الذاتي للخلايا". وهي الجائزة رقم 107 التي تمنح في الطب وقيمتها 930 ألف دولار.
ما الالتهام الذاتي للخلايا؟
هو عملية طبيعية تستخدمها الأجساد للدفاع عن نفسها، وتسمح هذه العملية بمواجهة الجوع والتصدي للبكتريا الغازية والفيروسات على سبيل المثال، بالإضافة إلى التخلص من الخلايا التالفة القديمة لتكوين خلايا جديدة.
وتوصل العالم الياباني "يوشينوري"، إلى الجين المسبب لوظيفة تلك الخلايا، ويسبب الخلل في عملية "الالتهام الذاتي" العديد من الأمراض في سن الشيخوخة من بينها الخرف.
وتُجرى أبحاث في الوقت الحالي لتطوير عقاقير يمكنها استهداف "الالتهام الذاتي" في أمراض عديدة بينها السرطان.
جائزة نوبل فى الطب العام الماضى كانت مشاركه بين ثلاثة علماء، طوروا علاج الملاريا وأمراض المناطق الحارة.
جائزتا الفيزياء والكيمياء
ذهبت جائزة نوبل في الفيزياء هذا العام لثلاثة علماء هم ديفيد ثاوليس، ودانكان هالداين، ومايكل كوسترليتز، حسبما أعلنت لجنة الجائزة في مؤتمر صحفي ظهر الثلاثاء.
ومُنح الثلاثي الجائزة تقديرا لأبحاثهم النظرية في مراحل التحولات الطوبوغرافية، والمراحل الطبوغرافية للمادة، حيث فتحت الباب على عالم مجهول. استخدم العلماء الثلاثة أساليب متقدمة في الرياضيات لدراسة مراحل غير عادية للمادة، مثل الموصلات الفائقة، أو "الأفلام المغناطيسية الدقيقة".
يذكر أن ديفيد ثاوليس بريطاني أمريكي، حصل على جوائز عدة من قبل في مجال تخصصه الفيزياء الرياضية، منها جائزة وولف في الفيزياء سنة 1990، ووسام بول ديراك من معهد الفيزياء سنة 1993، وجائزة الجمعية الفيزيائية الأمريكية سنة 2000.
أما دانكان هالداين، فهو بريطاني، يعمل استاذا للفيزياء بجامعة برنستون بالاويات المتحدة، وحصل على جوائز قبل نوبل منها جائزة باكلي من الجمعية الفيزيائية الأمريكية سنة 1993.
ومايكل كوسترليتز، أمريكي، من أصل يهودي، ويعمل بجامعة براون، ومن الجوائز التي حصل عليها، جائزة المعهد البريطاني للفيزياء سنة 1981، وجائزة الجمعية الفيزيائية الأمريكية سنة 2000، وهو زميل في الجمعية كذلك.
وسيتم الإعلان عن الفائزين في جائزة الكيمياء الأربعاء. دون توقعات بأسماء محددة.
جائزة نوبل للسلام
الجمعة 7 أكتوبر، من المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل للسلام، وعدد مرشحيهم هذا العام فاق الأعوام السابقة، حيث تم ترشيح 376 اسما، غير معلن من هم، بحسب مدير معهد نوبل.
وبحسب الخبراء والمراهنون من أبرز المرشحين لها، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب قرارها باستضافة نحو 800 ألف لاجئ على الأقل في ألمانيا. والإيزيدية الناجية من تنظيم داعش نادية مراد، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وتيموليون جيمينيز وهو أحد زعماء الحرب لحركة فارك بسبب مساهمتهما في الوساطة في توقيع اتفاق سلام بينهما.
يُذكر أن أول عربي حصل على جائزة نوبل للسلام، هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
جائزة نوبل للأدب
من المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين فيها بعد الإعلان عن الفائزين بجائزة السلام - لم يتم تحديد موعد بعد - وهناك أسماء مرشحة بقوة لنيل نوبل في الأدب، مثل الروائي الياباني هاروكي موراكامي، والشاعر السوري أدونيس، والروائي الكيني نغوغي واتيونغو، إلى جانب كتاب أميركيين مشهورين في العالم مثل دون ديليلو وفيليب روث وجويس كارول أوتس.
كما تردد أسماء البريطاني سلمان رشدي، والألباني اسماعيل كاداريه، والإسرائيلي ديفيد غروسمان، والفرنسي ميلان كونديرا، والكاتب المسرحي النرويجي يون فوسي.
وقال الصحفي المتخصص في الثقافة في صحيفة "داغنس نيهيتير" بيورن فيمان، إن الأكاديمية السويدية "إما ستختار شخصا يتردد اسمه منذ زمن طويل، وإما ستفاجئ الجميع".
وكان آخر كاتب مسرحي فاز بها البريطاني هارولد بينتر عام 2005.
ولفتت الناقدة الأدبية مادلين ليفي في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" إلى عدم فوز أي أديب أميركي بالجائزة منذ فوز الكاتبة توني موريسون عام 1993 وقالت "ربما يعود ذلك إلى الحبكات الكتابية ذات الطابع الهوليودي، ويمكن اعتبارها أقل من حيث القيمة الادبية، وإلى كون بعض الكتاب ينتجون بغزارة أكثر مما ينبغي".
من جهته رفض الكاتب والناقد سيغريد كونبوشن الخوض في الترجيحات وقال "ان التكهن باسم الفائز امر في غاية الحماقة، لكأننا نطلب من بابا نويل أن يقول لنا ما يحمل في سلته".
هل نوال السعداوي ضمن المرشحين؟
المصرية نوال السعداوي رشحت بالفعل العام الماضي لنيل جائزة نوبل في الأدب، ولكنها خرجت من السباق لتذهب الجائزة إلى البيلاروسية سفيتلانا الكسيفيتش، وكانت مكاتب المراهنات ترجح فوزها.
وتداولت تقارير محلية مصرية اسم نوال السعداوي للمرة الثانية هذا العام ضمن المرشحين، إلا أن الصحف الأجنبية لم تذكر هذه التوقعات، وطرحت أسماء روسية وأمريكية ويابانية ومن جنسيات أخرى. ولكن فوزها وارد.
جائزة نوبل في الاقتصاد
من المقرر تسليمها الاثنين 10 أكتوبر، ولم يتم طرح أسماء متوقعة فيها، لكن آخر من حصل عليها البريطاني انغوس ديتون، عن تحليله للاستهلاك والفقر والرفاهية في الاقتصاد الجزئي.
لماذا الترشيحات سرية
قال مدير مدير معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام دان سميث، إن المعهد يتبع سياسة السرية فيما يخص المرشحين، حتى لا يتأثر الخارجون من السباق ويعانون من ضغوط نفسية تؤثر على أعمالهم.
ولكن ما يطرح هو مجرد توقعات فقط.
ما قصة نوبل؟
"جائزة نوبل" تُمنح كل عام بُناءًا على وصية العالم ألفريد نوبل مُخترع الديناميت، الذي اعتقد أنه سيحقق السعادة للبشرية، حتى تهافتت الحكومات، والجيوش على شرائه لاستخدامه في مساعي غير سلمية، ما أصابه بالاكتئاب والخِزي، ليقرر بعدها تخصيص الجزء الأكبر من ثروته ومنعه سنويا كجائزة لمن يساعد فى إسعاد ورخاء البشرية.
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن «جائزة نوبل»
أهم الشخصيات التي منحت جائزة نوبل من قبل
- الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حصل عليها عام 1978 بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل.
- الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حصل عليها بالاشتراك مع شيمون بيريز واسحق رابين لجهود السلام في الشرق الأوسط عام 1994.
- الدكتور محمد البرادعي، حصل عليها عام 2005، لجهوده في احتواء انتشار الأسلحة النووية.
- نجيب محفوظ حصل عليها عام 1988 لاعتبار أدبه واقعيا، وهو أو عربي يحصل على الجائزة في الأدب.
- الدكتور أحمد زويل، حصل عليها عام 1999 لأيحاثه في مجال الفيمتو ثانية.
- وأصغر فائزة بها كانت ملالة يوسف زاي، 17 عاما، بعد أن كان أصغر فائز هو العالم البريطاني لورنس براج عن عمر 25 عام.
- وكان أبرز الفائزين بها فوق عمر الـ100 عام، الإيطالية ريتا ليفي مونتالتشيني الحائزة جائزة نوبل للطب سنة 1986 الفائزة الأكبر سنا (103 عاما). عن اكتشافاتها المتعلقة بعوامل النمو.
- وكان من أبرز المرشحين للجائزة لكنه لم يفز بها أدولف هتلر، وكانت قد تم ترشيحه من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، عام 1939 لكنه لم يفز بها، ومازل الجميع يسخر من ذلك حتى الآن.
