«سياسي ومجرم ومظلوم».. هكذا صورت السينما الطلاب المحبوسين
ناقشت بعض الأفلام السينمائية وضع الطلاب داخل السجون سواء من خلال تبنيهم قضايا سياسية أو ارتكابهم لجرائم جعلتهم خلف القضبان، في هذا التقرير يستعرض «شبابيك» أهم الاعمال التي ناقشت هذه القضية.
الكرنك
أبرز أفلام السبعينيات، يستعرض الفيلم حياة مجموعة من الطلبة الجامعيين، وهم إسماعيل الشيخ وزينب دياب وحمادة حلمي، وثلاثتهم دائمي التردد على مقهى شهير يدعى الكرنك، ولكن تتغير مسارات حياتهم بعد تعرضهم للحبس والتعذيب ضمن ممارسات أجهزة المخابرات على شريحة عريضة من المثقفين والجامعيين.
تبدأ الأحداث من خلال العودة إلى الماضى، يسترجع إسماعيل قصته كطالب فى كلية الطب مع زميله حمادة حلمى وزينب، ومشاركتهم فى الأنشطة الطلابية والأحاديث السياسية ومفهوم الأيديولوجيات، تبدأ سلطات الدولة فى حملة اعتقالات للشباب، وتكون رحلة التعذيب الوحشية التى يقوم بها خالد صفوان مدير المخابرات تحت إشرافه، تصل الأمور إلى حدود الاغتصاب لزينب.
يتم تجنيد زينب وإسماعيل للعمل لحساب المخابرات، وكتابة التقارير ضد زملاء لها، وتصبح من صفوة الجلادين، خاصة مجموعة زميلها حلمي حتى تستطيع الإفراج عن خطيبها إسماعيل، ويكون الثمن هو موت حلمي فى السجن، وتقوم حركة 15 مايو، لتفرج عن كل المعتقلين ويفرج عن إسماعيل، الذى خرج محطما، ويعود إسماعيل إلى سابق عهده بعد أن هزم الماضي وطغيانه وظلمه، ويعود إلى زينب.
الفيلم من إخراج علي بدرخان ومأخوذ من رواية لنجيب محفوظ، وشارك في البطولة مجموعة كبيرة من الممثلين أبرزهم سعاد حسني، محمد صبحي، كمال الشناوي، شويكار، فريد شوقي، صلاح ذو الفقار، ويونس شلبي.
إحنا بتوع الأتوبيس
تدور أحداثه قبل نكسة 1967، تؤدي مجموعة مصادفات إلى دخول مرزوق «عبدالمنعم مدبولي» وجابر «عادل إمام» إلى السجن عن طريق الخطأ، وهناك يتم تلفيق التهم لهما وتعذيبهما مع بقية المعتقلين بأمر من مدير السجن رمزي «سعيد عبد الغني».
من أبرز مشاهد الفيلم مشهد تعذيب الطالب الجامعي محمود «وجدي العربي» وهو يصرخ مع كل ضربة سوط،«ليَّ مين غيرِك يا بلدي؟ احنا ياما أخدنا منِّك. فيها إيه لو اليوم نديكي؟».
الفيلم من إخراج حسين كمال وبطولة عادل إمام، عبدالمنعم مدبولي، وجدي العربي، يونس شلبي، مشيرة إسماعيل، وجمال إسماعيل.
البريء
يتناول فيلم «البريء» قصة أحمد سبع الليل شاب فقير لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، ويتعاطف معه حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف ويعلمه المباديء الوطنية ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة، ويتم توزيع «سبع الليل» في الخدمة العسكرية إلى حراسة أحد السجون.
وهناك يتم تلقين المجند سبع الليل أن جميع المحبوسين أعداء للوطن، ويحاربون تقدم البلد ويتم تعليمه الطاعة العمياء. يحاول أحمد سبع الليل إثبات ذاته وحبه لوطنه من خلال القسوة على المسجونين وإهانتهم.
فيلم «البرئ»، من إنتاج عام 1986، قام الفنان ممدوح عبد العليم بأداء شخصية «حسين وهدان»؛ الطالب الجامعي الذي يحاول بث الروح الوطنية في من حوله، ويتفاجئ المجند أحمد سبع الليل بوجود صديق قريته حسين وهدان ضمن المقبوض عليهم كأداء للوطن، فيداع عنه ويحبس معه في زنزانة واحدة لرفضه تعذيب ابن قريته.
احنا التلامذة
ثلاثة تلاميذ: عادل «عمر الشريف»، حسنين «شكري سرحان»، وسمير«يوسف فخر الدين»، لكل منهم مشكلة، فعادل يحب جارته سهام، لكن أباها يرفض أن يزوجه منها، ويطرده أبوه من المنزل، أما حسنين، فعمه يأتى إليه من الصعيد ليذكره بأهمية القيام بالثأر ممن قتلوا أباه، وسمير يعانى من إهمال أبويه له، بعد أن انفصلا، وتزوج كل منهما بطرف آخر، تقوم بين سمير وبين الخادمة سعيدية «زيزي البدراوي» علاقة، وتحمل منه، يلجأ عادل إلى جارته الراقصة جمالات «تحية كاريوكا» من أجل مساعدتهم فى إجهاض سعيدية.
يضطر الثلاثة إلى مهاجمة البار الذى يشربون فيه الخمر، لسرقة المال اللازم للإجهاض، لكنهم يكتشفون أن المبلغ زهيد، تموت سعيدية أثناء الإجهاض، وتصرخ جمالات فيأتى الجيران والبوليس، يسافون إلى المحاكمة، ويحكم على كل منهم بخمسة عشر عاماً فى السجن.
الثلاثة يشتغلونها
تدور أحداث الفيلم حول «نجيبة»، والتي جسدتها الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي تبدأ المرحلة الجامعية، وتجد أنها تختلف كثيرا عن كتب الدراسة، ظهرت «نجيبة» متمردة في صالح تغيير الأوضاع الخطأ بالجامعة، إما ثوريا أو دينيا، من وجهة نظرها، التي أدت إلى حبسها أكثر من مرة.
كما أدت مواقفها إلى اعتراض إدارة الجامعة على تلك المظاهرات وقيام الطلاب بتخريب تماثيل الجامعة وهدمها بشدة، ما وصل إلى إصدار قرارات بفصلهم من الجامعة.
خلف أسوار الجامعة
يتناول الفيلم قصة أستاذ الجامعة رمزي الذي يعود من لندن بعد أن يحصل على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، يصطدم بالطلبة ولا يستطيع التفاهم معهم، منهم الأصدقاء الثلاثة الذين يكتشفون مقتل جارتهم المتسولة العجوز ويتم القبض عليهم لوجودهم في نفس المكان.
تتفق صاحبة المنزل مع أحد المحامين للدفاع عنهم، يشهد بائع الروبابيكيا أنه شاهد السباك وهو يغادر شقة المتسولة ويتم القبض عليه ويعترف، وفي نهاية الفيلم يغير الدكتور رمزي من طريقة تدريسه ومعاملته للطلبة .