ثمن الحرب.. معالم أثرية لن تراها في سوريا أبدا
الحرب في سوريا لم تحصد الأرواح فقط. وصل الدمار إلى الأماكن الأثرية والتاريخية، ورصدت تقارير رسمية أن 758 موقعا ومبنى أثري في سوريا تضرر منذ بداية الحرب في 2011. وبعض هذه الأماكن تعرض للنهب والتخريب، وبعضها الآخر دُمر بشكل كامل.
في هذا التقرير نعرض لك أبرز الأماكن الأثرية السورية المدمرة التي حُرم منها العالم للأبد.
قلعة الحصن
قلعة صليبية تبعد عن مدينة حمص 60 كم، ويعود تاريخ بناءها إلى الفترة ما بين عامي 1142 و1271، ونظرا لأهميتها التاريخية والعمرانية اعتبرتها منظمة اليونيسكو قلعة تاريخية مهمة لاحتوائها على تراث إنساني عظيم، وفي 2006 سُجلت القلعة على لائحة التراث العالمي. إلا أن هذه القلعة التي صُنفت على أنها أفضل القلاع القديمة في العالم، وأضحت ركاما من الحجارة بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري.
قوس النصر الأثري
يوجد في مدينة تدمر السورية، وهو عبارة عن بوابة ذات 3 مداخل فوقها قوس تُزينه نقوش هندسية ونباتية، بناه الإمبراطور الروماني «سيبتيموس سيفيروس» بين 193 و211 م. وخلال عام 2015 دمُر القوس الذي شيد منذ ألفي سنة، بعد تفجيره من قبل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
معبد بعل شمين
معبد قديم في مدينة تدمر السورية مخصص لإله الكنعانيين بعل شمين، واكتشفه علماء آثار سويسريين في الفترة ما بين 1954 و1956. وفي أغسطس 2015 تعرض المعبد للهدم على يد تنظيم داعش أيضا بعد زرع كميات كبيرة من المتفجرات فيه أدت إلى تناثر أجزائه.
المدينة القديمة أصبحت أثر.. هذه حكاية حلب
فندق كارلتون
أحد المعالم العريقة في مدينة حلب القديمة، وكان يتألف من 90 غرفة موزعة بين مبنى قديم، كان خلال القرن الـ19 مستشفى، وبناء حديث. وفي عام 2014 قام مسلحون بتفجير الفندق ما أدى إلى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الأبنية الأثرية المجاورة.
مئذنة الجامع الأموي الكبير
الجامع الأموي الكبير في حلب هو أحد أكبر جوامع المدينة، وأحد المعالم الإسلامية التاريخية فيها، وهو من مواقع التراث العالمي. ويعود تاريخ بنائه إلى العصر الأموي (716م)، وتشير أغلب المصادر إلى أن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك هو الذي أمر بتشيده.
بنيت مئذنة الجامع في عهد الأمير سابق بن محمود عام 472 هـ، وكان إرتفاعها نحو 45 مترا، وفي 24 إبريل 2013 انهارت هذه المئذنة التاريخية لتتحول إلى أكوام من الحجارة، وسط اتهامات بين المعارضة السورية والنظام.
كما دمرت واُحرقت الحجارة الأثرية بالمسجد، وتعرضت مكتبته الوقفية التاريخية لأضرار جسيمة بفعل المعارك العنيفة الدائرة في حلب في المناطق المحيطة بالجامع.