«كله بالفلوس».. رحلة أوراق الطلاب المحبوسين من السجن للجنة الامتحان

«كله بالفلوس».. رحلة أوراق الطلاب المحبوسين من السجن للجنة الامتحان

بدأ ماراثون امتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعات المصرية والخاصة، من بين هؤلاء الطلاب من هو محتجز على ذمة قضية أو محبوس لقضاء حكم عليه.

«شبابيك» تواصل مع عدد من أهالي الطلاب المحبوسين وحقوقيين للوقوف على إجراءات امتحانتهم، ووضع اللجان المخصصة لهم.

إجراءات الامتحانات

وعن إجراءات امتحان الطلاب المحبوسين، يقول مسئول ملف الطلاب بمركز عدالة والمحامي الحقوقي، أحمد عطا، إنه يشترط أن يحصل محامي الطالب أو أحد من ذويه على شهادة إثبات قيد وجدول الامتحانات من الكلية المقيّد فيها الطالب مختومة من إدارة الكلية وصورة من الكارنيه، على أن يتم تقديمها للنيابة التي تتقدم بإذن لمصلحة السجون لإجراء امتحان الطالب.

وأوضح أن الامتحانات تكون في السجون المركزية مثل طرة والقناطر والفيوم أو في بعض الأقسام، وتشكل للطلاب لجان خاصة من الجامعات.

لا تسير إجراءات امتحان الطلاب المحبوسين بشكل متيسر دائما، وإنما تواجه أهالي الطلاب ومحاميهم العديد من العقبات في إنهاء الأوراق اللازمة، وقد تضيع عليهم امتحان بعض المواد.

تعنّت

محمد عبد العظيم طالب بجامعة عين شمس، لم يمتحن إحدى المواد بسبب خطأ في الإجراءات، يقول أحد أفراد عائلته، ويؤكد أن جميع أوراقه مستوفية الشروط ومختومة من الجهات المختصة، لكنهم تفاجأوا الخميس 29 ديسمبر بعدم حضور لجنة الامتحانات من الجامعة.

وأشار إلى أنهم اتجهوا إلى الجامعة، السبت الماضي، وتبين أن المشكلة تعنت من مصلحة السجون، مضيفا «لسه هنروح مصلحة السجون ونشوف إيه اللي هيتم وليه الورق موصلش الجامعة رغم إنه خلصان وكل حاجة تمام».

اقرأ أيضا◄ من يختار لهم كليتهم؟.. حكايات تكشف معاناة طلاب الثانوية المحبوسين

ويؤكد والد الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، عبدالله عبدالجليل، أن جميع الأوراق يتم إنهائها عن طريق دفع أموال في المؤسسات المختصة كأمناء الشرطة وغيرهم لتيسيرها واستخراجها في أسرع وقت.

«بنعاني من لفّة تخليص الإجراءات» يشير والد طالب الأزهر، مضيفا «برضه المحامي عليه عامل كبير، لو شاطر بيقدر يخلص الموضوع بأي طريقة عشان مستقبل عيالنا ميضيعش».

الأمور متيسرة

بخلاف ما سبق، أكد والد الطالب أنس الدريني أن جميع إجراءات الامتحانات ميسّرة ولا يوجد بها أي مشكلة تواجههم، ويتم إنهاء الأوراق من الكلية ومصلحة السجون والنيابة بشكل طبيعي.

وأوضح والد الطالب بجامعة الأزهر، أحمد علي، أن المشكلة تكون في حالة وجود الطالب في أحد أقسام الشرطة، فيكون من الصعب استخراج إفادة من قسم الشرطة بوجود الطالب هناك، معتبرًا أن باقي الإجراءات نادرا ما يحدث بها تعنّت.

الطلاب المحبوسين

وخلال العام الدراسي 2016/2017 تم القبض على 86 طالب منهم 19 في شهر أكتوبر و 47 في نوفمبر و 20 في ديسمبر، كان من جامعة الأزهر 23 طالبا و الإسكندرية 16 طالبا والقاهرة 17 طالبا.

وفي دراسة أجراها مركز عدالة للحقوق والحريات، ألقي القبض على 2262 طالب عام 2013-2014، و 761 في عام 2014-25015 و89 في عام 2015-2016.

وضع اللجان الخاصة

عدد من أهالي الطلاب المحبوسين أكدوا أنه على الرغم من توفير الجامعات للجان خاصة لأبنائهم بالتنسيق مع مصلحة السجون، إلا أن هناك العديد من المواقف التي وصفوها بـ«الإهانة» تحدث لذويهم.

وأوضح أحد أفراد عائلة طالب جامعة عين شمس أن كثير من الممارسات القمعية تحدث بحق الطلاب داخل اللجان مثل التعامل معهم كمجرمين وليس طلاب علم، وكذلك سحب الأوراق قبل انتهاء نصف الوقت عنوة من الطلاب.

وأكد والد الطالب محمد عبد العظيم طالب بجامعة عين شمس، «ابني في مادة من مواد السنة اللي فاتت كان حالل فيها كويس، لكن درجاته كانت وحشة، وطلبنا عمل إعادة تصحيح ولقيناه جايب امتياز فيها».

الحرمان من الامتحانات

يقول المحامي الحقوقي، أحمد عطالله، إنه في حالة رفض الطالب التقدم بطلب لإجراء الامتحانات، فإنه لا يُنقل إلى اللجان المخصصة لهم.

وأشار إلى أن الطلاب وأهاليهم يواجههم في بعض الأحيان تعنت في الإجراءات مثل رفض إصدار إثبات القيد من الكلية أو الإذن من النيابة العامة أو نقل الطلاب للسجون المركزية من قبل مصلحة السجون.

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.