قبل ما تسيبي بيت جوزك.. خدي الشاحن وفكري في دول
تتشاجر مع زوجها، ويتضخم الأمر، ثم تترك البيت وتذهب لأهلها، ولا تعلم النتائج التي تترتب على ذلك، وإن كانت تفعله كنوع من الضغط على الزوج، حتى يلبي لها طلباتها، أو للتعبير عن الغضب، لذا نعرض في التقرير التالي بعض النتائج لترك بيتك والذهاب لأهلك:
حياتك الزوجية
تركت سها عادل، 23 سنة، بيت زوجها، بعد شجار بينهما، ولكن فكرت في النتائج ثم تراجعت عن قرارها، وعادت، وقررت أن تعالج الأمر معه.
«ترك البيت لن يحل المشكلة، خاصة أنه لايوجد حياة زوجية تخلو من المشاكل»، وفق استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية الدكتور محمد هاني، الذي أثنى على تصرف «سها»، وقال «الزوجة الذكية تستطيع التكيف مع طباع زوجها، وتجيد حل المشاكل دون تفاقمها».
وحذر استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، من اتخاذ هذا القرار لأنه يهدد استقرار الأسرة ويؤدي إلى تفككها، فضلا عن تفاقم حجم المشكلة، وتعقدها، وبعد عودتها لن ينسى زوجها هذا الموقف.
أطفالك
مهما كانت أعمارهم، الأطفال يتأثرون بالمشاكل الزوجية أكثر من الزوجين أنفسهم، وما حدث مع أحمد نجل «ولاء»، الذي أصيب بمشاكل في النطق وهو لم يتعد الـ 6 أعوام، خير دليل على ذلك، فهي تترك بيت زوجها بشكل دائم، لمجرد نشوب أي مشكلة، دون التفكير في حل.
وهنا رأى «هاني»، أن «ولاء» عليها أن تنظر في مشاكلها، وتحاول حسمها، حتى لا تتكرر، وتسوء حالة طفلها، لأن ترك البيت ليس حلا، ويهدد استقرار الأسرة، الذي يسعى إليه الزوج.
في بيت أبوكي
استشاري العلاقات الأسرية الدكتور عمرو عادل، يرى أن الزوجة معرضة لمواقف تغضبها في بيت أهلها، ويقول إن الزوجة لا تترك بيت أبيها لأنها مدركة أن له الحق في تأديب البنت، لأنه يحبها، ويرغب في جعلها الأفضل، وكذلك الزوج.
تدخل الأهل هيعقد الأمور
مهما يحدث بين سها عادل، وزوجها، فهي لا تخبر أهلها، حسبما ذكرت لـ«شبابيك» لأنهم لن يغفروا له خطأه، ببساطة، لأنهم لم يستطيعوا رؤية الجوانب الإيجابية في التعامل معه.
استشاري العلاقات الأسرية، يشيد بتصرف «سها»، ويؤكد أن ما يحدث بين الزوجين، لايجب أن يعلمه أحد، لأنهم لم يجيدوا فهمه.. «الفتاة تترك بيت زوجها غاضبة، وتشكو لأهلها، مما فعله هو، ولا تخبرهم بما فعلت هي، وحتى إن أخبرتهم، لا تخبرهم بكل شيء وبالتالي يتحاملون على الزوج، وتكبر المشكلة، وتصبح عودتها سببا في غضب أهلها منها».
وأوضح «عادل» أن من السهل أن تتحدث المرأة عن زوجها، وتصوره كالشياطين، ويصدقها الأهل.
اتجوزتي ولسه متعلقه بأمك؟.. طيب ضروري «تتفطمي» عشان مصلحتك
رد فعل جوزك
أحمد محمود طلّق زوجته لأنها تركت البيت، واستجابت لأحاديث والدتها، ولم تنصت إليه. يقول إن «اللي تسيب بيتها بارادتها ماتستاهلش ترجعله، ولو رجعتله يبقي بعد ما جوزها يرضى أصلا ويسمحلها ترجع، لأنها كافرة بكل معاني العشرة والتراحم والمودة ومصممة تكسر أنف جوزها».
واتفق معه «عادل»، وقال إنه يجب على المرأة التعامل مع الرجل بتفكيره هو، ليس بتفكيرها هي، وألا تستهين بأمر تركها البيت، لأن هذا الأمر بالنسبة له مشكلة كبيرة، تهدد استقرار حياته، ولم تعد تطيعه، فضلا عن أن هذا الأمر يفسره بعض الرجال أنه قلة احترام له، فالأمر ليس كما تظن المرأة، أنها ستغادر دون موافقته، وهو يهدأ في غضون أيام، ويعود يقبل يداها ويعتذر، فالأمر ليس بهذه السهولة لدى الرجال.
«عادل» يكمل أن الرجل بطبيعته يحب أن تطيعه زوجته، وأن تحترم كلامه، وهي بذلك تكون ضربت بهذه الشروط عرض الحائط، دون أن تدرك أنها تلعب بالنار، فهي قد تأخذه كنوع من أنواع الدلال، وهو يرى أنها تسعى لخراب البيت، وتهديد استقراره، وتفكك الأسرة، حتى إن قبل بعودتها، واعتذر، يكون بداخله راغبًا في «لم شمل بيته».
وبعد عرض النتائج المترتبة على قرار اتخذته الزوجة في لحظة غضب، دعونا نتطرق للأسباب التي جعلتها تتخذ هذا القرار.
- طردك
مها مراد لم تنفذ أمر زوجها عندما قرر طردها من البيت، لأنها أدركت أن القرار كان نتيجة لانفعاله، وصمتت أمامه، حتى هدأ هو، وتحدث معها بتعقل، وحسما الأمر سويا.
الزوج عندما يقول لزوجته «اطلعي برة»، لم يقصد المعني، وفقا لـ«عادل»، الذي شبه هذا الموقف، بالزوجة عندما تنفعل على الزوج، وتطلب الطلاق، ولولا احتواء الرجال لهذا الموقف، لتعرضت أغلب النساء للطلاق، وكذلك على الزوجة الذكية، أن تحتوي الموقف، ولا تترك البيت، حتى وإن طلب منها ذلك وقت الانفعال.
- ضربك
«قبل ما تقولي أه ضربني، اسالي نفسك عملتي ايه؟ هو مش هيضربك كده وخلاص، أكيد عملتي حاجة خرجته عن شعوره»، وهنا يرى استشاري العلاقات الأسرية أن إجابة الزوجة غالبا تكون: «أنا عنيدة وعصبية، ولما بتعصب بفقد أعصابي خالص»، وهنا يوضح، أن الرجل يريد زوجته هادئة، في وقت انفعاله، لهذا نصحها أن تتجنبه تماما، حتى لا يطالها انفعاله.
ويعتقد «عادل»، أن أكثر صفة تهدد استقرار الحياة الزوجية، هو اتصاف الزوجة بـ«العند والعصبية»، فهذا ما يجعل الزوج يفقد أعصابه، ويتطاول عليها إما بالضرب أو السباب.
- أهانك
تشعرين أنه أهانك، وأنك لاتستطيعين تحمل هذه الإهانات؟ يطلب منك عمرو عادل أن تسألي نفسك: «هو بيهني ليه؟»، وإجابة هذا السؤال ستحسم الأمر، وتحل المشكلة، فإذا كانت الاهانة بسبب غضبه من بعض تصرفاتك، اعيدي النظر فيها، إما إذا كان هذا طبعه، فاجلسي معه في وقت هاديء، وتحدثي إليه فيما يزعجك منه، وحدثيه فيها، فبإمكانك أن تحدي من هذا التصرف.
جوزك لسانه طويل؟.. ده أنتي ممكن تولعيها أو تعملي كده
- مبقتيش مستحملة
وهذا لا يحدث إلا نتيجة للتراكمات، فالمرأة بطبيعتها تسامح، ولكن لاتنسى، وبالتالي تتراكم كل المواقف، والمشكلات التي حدثت بينها وبين زوجها في ذهنها، وتستحضرها عند أول شجار بينهما، حتى وإن كان بسيطا، وتفكر في سبب الشجار، وتربطه بمواقف سابقة، وتذكر الزوج بها، وتزيد حدة الانفعال، ويتحول الشجار إلى خناقة كبيرة، تقرر بعدها الرحيل، لذا ينصح الدكتور عمرو عادل الزوجة، أن تتجنب استحضار المواقف التي انتهت لأنها بذلك تخسر كثيرا فضلا عن تعرضها لضغط نفسي وعصبي من لا شيء، ويتم ذلك عن طريق حسم كل موقف من بدايته، حتى يتم حله، ولا تستعيده مرة أخرى.
- خلي بالك
«عادل» يحذر الزوجة التي تقرر ترك البيت من الاستجابة لوسوسة الشيطان، الذي يذكرها بمواقف مر عليها سنوات، ويجعلها تحزن عليها، مما يدفعها للتفكير في الطلاق، ولكن ما أن ينفذه الرجل تصاب هي بالصدمة، ومجرد أن تفيق تشعر أنها ظلمته، وأنها رأت منه جوانب إيجابية كثيرة، وأن حياتها معه لم تكن بالسوء الذي كانت تراه قبل طلب الطلاق.
- البيت مش جنة
«لو البيت جنة مكنتش سبته»، هذه الجملة ترددها أغلب النساء، وفي الغالب تنظر هنا إلى أخطائها فقط، وأرد أن يذكرها بإبليس، وقال: «إبليس كان عايش في الجنة وسابها بسبب عصيانه».
طب الحل ايه؟
- استأذني
استأذني زوجك، في حال تفاقم الأمر بينكما، أن تذهبي لوالدتك، حتى تعود الأمور لطبيعتها، وفقا لاستشاري العلاقات الأسرية، ولكن لاتخبري والدتك بما حدث.
- دخلي أهلك بشرط
«عادل» ينصح باتباع الشرع في هذا الأمر، مشيرا إلى دخول حكم من أهله وحكم من أهلها للصلح بينهما، على أن يكون الحكم من الرجال، لا النساء، لأنهن يحكمن على الأمر بالعواطف.
- حلو المشاكل أول بأول
يقدم الدكتور محمد هاني، الحل، ويقول: «متستنوش لحد ما الأمور توصل بينكم لترك البيت وتدخل الأهل»، ونصح بحل المشاكل، أول بأول، قبل تضخمها.
رأي الشرع
رئيس قسم الشريعة بكية دار العلوم بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد موافي يقول إنه لايجوز للمرأة ترك بيت زوجها دون إذنه، وإن فعلت، فالزوج لا يكون مطالبا بالإنفاق عليها، وتكون ناشز، و«النشوز يعني عدم طاعة الزوجة لزوجها».