لو مخنوق من المذاكرة.. متقلقش روّق وهنحل مشاكلك

لو مخنوق من المذاكرة.. متقلقش روّق وهنحل مشاكلك

تختلف الأماكن التي يفضلها الطلاب في المذاكرة  أثناء الامتحانات، البعض يفضل المذاكرة في بيته وسط أهله، حتى يتمكن من تهيئة الجو المناسب له، والآخرون يفضلون المذاكرة وسط زملائهم سواء كانوا في المدينة الجامعية أو السكن الخارجي الخاص.

التفضيلات التي اختارها الطلاب لا تخلوا من وجود العقبات والمشاكل التي تعكر عليهم صفو المذاكرة، لذا تواصلنا مع عدد من طلاب الجامعات المختلفة، للوقوف على المشاكل التي تواجههم في مذاكرتهم بأماكنهم المفضلة.

كما كان لنا حديث مع مدرب التنمية البشرية، رامز رؤوف، لمعرفة طرق التغلب على معوقات المذاكرة وتضييع الوقت.

في البيت

الكثيرون أكدوا أن أفضل أماكن المذاكرة تكون في البيت وسط الأهل، معتبرين أن ذلك يخفف من مسئولية التفكير في وجبات الطعام، والابتعاد عن إزعاج الأصدقاء في التجمعات الطلابية.

رغدة أحمد، طالبة بكلية الإعلام جامعة بني سويف، تقول إن أكبر مشكلة تواجه الطالب أثناء مذاكرته في المنزل هي الضيوف التي تزورهم بين الحين والآخر، والتي تجعلها مضطره لتجهيز واجبات الضيافة أو الجلوس معهم، وكذلك الأصدقاء من الجيران.

وتتفق نجلاء فتحي بنفس الكلية مع ما قالته رغدة، مضيفة أن وجود أطفال في البيت تمثل مشكلة يضيع بسببها وقت كبير من وقت المذاكرة بسبب عدم المقدرة على السيطرة عليهم، وكذلك إنهاء إخوتها لامتحاناتهم مبكرا وتشغيل التليفزيون بصوت مرتفع غالبية الوقت، وذكرت أحد المواقف «كان بابا جاي من السفر وقرايبنا وصحابه جم يسلموا عليه وقعدوا وقت كبير وكان صوتهم عالي وعليا امتحان تاني يوم ومعرفتش أذاكر»

تؤكد رغدة أنه بسبب كونها فتاة، يكون عليها دور كبير من أعمال المنزل، مثل تجهيزات وجبات الإفطار والعشاء، «دا غير أيام الماتشات والدي وقاريبي بيتفرجوا عندنا على الماتش وده بياد من وقت مذاكرتي بسبب صوت التليفزيون العالي وعمل واجب الضيافة».

اقرأ أيضا◄ عشان متنساش اللي بتذاكره.. 4 نصائح لتنشيط الذاكرة

 كما أن المذاكرة بشكل منفرد بعيدا عن أصدقائها يجعلها غير قادرة على فهم بعض الأجزاء إلا بمساعدتهن، ما يضطرها لضياع وقت في الاتصال بهن للاستفسار.

مشكلة أخرى ذات ارتباط مختلف بأجواء المذاكرة في البيت، ترويها الطالبة بكلية الآداب جامعة أسيوط، شيماء محمد، تقول «برضه بيواجهنا مشكلة كبيرة لو فيه فرح في المنطقة اللي انا ساكنه فيها، مرة كان فيه حنة واحده جارتنا وكان تاني يوم عليا امتحان ومكنتش عارفه أركز في المذاكرة ،ولا عارفة أحضر الحنة، وفي الآخر لا روحت ولا ركزت وتقديري كان ضعيف في المادة».

ويرى مدرب التنمية البشرية، رامز رؤوف، أنه يجب على الطالب اختيار الأوقات المناسبة للمذاكرة حتى لو اختلفت الأماكن، لأن العقل له أوقات ينشط فيها ويكون التركيز كاملا.

ووجه الطلاب الذين يفضلون المذاكرة في منازلهم باختيار الأوقات المبكرة من بعد الفجر وحتى العاشرة صباحا، لتجنب وجود الضيوف ووجود الأطفال، وكذلك لاستغلال حالة نشاط العقل.

السكن الخارجي

يضطر الكثير من الطلاب المغتربين للسكن على نفقاتهم الخاصة مع زملائهم، لعدم انطباق شروط التسكين بالمدن الجامعية عليهم، ولبعد محل إقامتهم عن الجامعة.

«السكن الخارجي هادي وكله جو مذاكرة وبنشجع بعض» يقول الطالب بكلية الزراعة جامعة الأزهر، مصطفى علي، ويلفت إلى وجود عدد من السلبيات التي تضيع وقت المذاكرة في السكن الخارجي.

وأشار إلى وجود أوقات ضائعة بسبب كثرة الهزار وعدم نظيم الوقت، وتجهيز الطعام واختلاف مواعيد النوم من فرد لآخر وحدوث مشاكل بسبب هذا الأمر، موضحا «أحيانا لو حصل مشكلة بين اتنين ممكن ناخد اليوم كله عشان نتصالح أو حد يحل المشكلة».

وتضيف رنا فتحي بـ«إعلام الأزهر» أن أكبر مشكلة تواجههم أثناء المذاكرة في السكن الخارجي هي ضغط الأعصاب، موضحة «كله على أعصابه ومحدش طايق كلمة من حد، وعلى أقل الأسباب بتحصل مشاكل بتضيع وقتنا بتاع المذاكرة».

اقرأ أيضا◄ 5 نصائح للسيطرة على عصبيتك فترة الامتحانات

وتشير إلى أن السكن الخارجي يجبر الطالب على القيام بكل شئونه بدون مساعدة، مثل الأكل وترتيب الأغراض الشخصية وتنظيفها، مؤكدة أن اختلاف مواعيد الطلاب عن بعضها يجعل هناك مجالا للهزار في أوقات يكون فيها آرخون يستعدون للامتحان «في ناس بترجع من الامتحان وواخده اليوم فري من غير مذاكرة فبتعمل دوشة، في حين في ناس تانية  بيكون عليها امتحان تاني يوم».

ويشدد «رؤوف» على ضرورة وضع قواعد بين الطلاب المشتركين في سكن خارجي لتنظيم وقتهم، واستغلال الوقت في تحصيل أكبر قدر، نظرا لارتفاع أعدادهم.

المدن الجامعية

تخصص الجامعات المصرية مساكن مدعمة للطلاب المغتربين والمستحقين للتكافل الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة، كما توفر لهم الإعاشة التامة من وجبات على مدار اليوم.

عدد من الطلاب يفضلون أيام الامتحانات تقديم طلب أجازة والمذاكرة في محافظاتهم، لكن كثيرين يعتبرون أن أجواء المدينة في مذاكرة الامتحانات أفضل حالا من غيرها.

لكن هناك بعض الأمور التي تضيع بعضا من وقت الطلاب في المدينة تحكي عنها الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إيمان كاسب.

تقول: «جو الدينة بشكل عام مناسب جدا لكن فيه حاجات زي اعتماد الطالب على نفسه في ترتيب اموره وتنظيف ملابسه، بتاخد من وقت مذاكرته».

وأكدت أن اختلاف مواعيد الامتحانات بين طلاب الغرفة الواحدة يتسبب في عدم اتفاقهم على موعد ثابت للنوم أو الهدوء أو الكلام، لافتة إلى أن «أحيانا لو مبنى واحد ساكن في طلاب من كليتين مختلفتين، بيحصل دوشة كبيرة وفيه طلبة بتضطر تذاكر على سلم المباني عشان تركز».

اقرأ أيضا◄ وأنت بترتاح من المذاكرة.. 5 أشياء لابد أن تتجنبها

ونصح مدرب التنمية البشرية الطلاب في المدينة الجامعية والسكن الخارجي باستغلال الأماكن العامة مثل المكتبات سواء داخل المدينة أو خراجها للمذاكرة بشكل هادئ وبتركيز، موضحا أن هناك أماكن مخصصة للاستذكار في العديد من الأماكن وبالقرب من جامعات ومدن طلابية كثيرة.

وأوضح أنه يفضل أخذ راحة لمدة 5 دقاق بعد كل 45 دقيقة مذاكرة، لاستعادة نشاط العقل مرة أخرى، وتناول العصائر الطازجة والفواكه والمأكولات الخفيفة.

وشدد «رؤوف» على عدم مواصلة المذاكرة ليومين كاملين وإعطاء الجسم حاجته من النوم والأكل، منبها بعدم المذاكرة بعد الأكل مباشرة خاصة الأكل «الدسم».

اقرأ أيضا◄ تعالى كل.. دليلك للاستعداد لامتحانات نصف العام

 

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.