مفاتيحه في إيدك.. 9 أساليب ضرورية لتحفيز شريك حياتك
يحتاج شريك الحياة إلى رسائل تحفيزية بشكل مستمر تساعده على تخطي العقبات والنجاج في حياته.
وهناك العديد من الطرق يجب اتباعها عند تحفيز شريك الحياة للوصول إلى هدفه، ننقلها لكم من خلال متزوجين واستشاريين في العلاقات الأسرية.
تشير استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة غادة السمني، إلى الفرق بين الأهداف التي تسعى إليها المرأة، وتلك التي يسعى إليها الرجل.
فالرجل يسعى لتحقيق النجاح في عمله، فنجاحه دائما مرتبط بالناحية المهنية، وبالتالي يحتاج من شريكته، تدعيمه، والثناء على عمله، كي يطور من ذاته، وينمي مهاراته.
أما المرأة فتسعى للنجاح في المجال المهني إن كانت تعمل وعلى مستوى الأسرة أيضا، أي النجاح في إدارة أمور بيتها، وتربية أبنائها، والتعامل مع زوجها، لذا تحتاج من الزوج التشجيع، وعدم التقليل من شأنها.
يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور خالد العطار، على أهمية حب وإيمان الطرف الثاني بشريكه، ورغبته في نجاحه، مشيرا إلى بعض الرجال الذين يكرهون نجاح شريكاتهم، وأيضا النساء اللاتي يكهرهن نجاح أزواجهن، كوسيلة لضمان البقاء معا.
والآن مع عرض أساليب التحفيز التي يراها المتخصصون ضرورية للطرفين:
المعرفة
وهنا أشار الدكتور خالد العطار، إلى أهمية معرفة المجال الذي يرغب الفرد النجاح فيه، وتدعيمه من قبل الشريك، وتوفير الوقت الذي يساعده في تحقيق حلمه، وهدفه.
المشاركة
عندما يسعى الفرد في تحقيق هدفه، يحتاج أن يشاركه شريكه في هدفه، وهنا توضح غادة السمني، أن المشاركة تكون عن طريق توحيد الأفكار، والأهداف، والسبل التي يسعى من خلالها الفرد لتحقيق هدفه، فنصحت الشريك بأهميه المشاركة في تحديد الهدف، وصياغته، والبحث عن خطوات تنفيذه، وتحديد هذه الخطوات، وتسهيلها، وتحفيز الطاقة الإيجابية لدى الطرف الآخر.
ويتفق أحمد محمود وهو «زوج» مع الدكتور العطار: «الراجل بيحتاج من مراته انها تكون جمبه وتقف معاه فى المصاعب وتكون معاه مش ضده، لأن في زوجات بتكون بعيدة كل البعد عن حياة زوجها، وعايشه لنفسها، والمهم عندها تنفيذ طلباتها وبس».
تتفق نشوى محمود مع الرأي السابق بالنسبة للزوجة: «حنية الرجل واهتمامة بزوجتة وانه يحسسها دايما انه جنبها دة ممكن يخليها تعمل المستحيل ويديها امل فى الحياة وطاقة ايجابية رهيبة».
المدح والثناء
يحتاج الفرد لتحقيق هدفه، أن يشعر بالثقه في ذاته، ويحتاج ممن حوله أن يدعموا فيه هذه الثقة، خاصة من شريكه، لذا تنصح غادة السمني بأهمية الثناء على الفرد، وأفكار، وأسلوبه، ليتمكن من تحقيق الهدف، والنجاح.
وأشارت إلى بعض الجمل التي قد يحتاج الفرد لسماعها، مثل: «أنا واثقه فيك وفي طريقة تفكيرك واكيد هتوصل»، «انتي شاطرة ومتعوديش على الفشل واكيد هتعرفي تنجحي بكل سهوله»، «انت ذكي جدا ودماغك حلوة محدش غيرك ممكن ينفذ الموضوع دا بالحرفيه بتاعتك».
تؤكد استشاري العلاقات الأسرية على ضرورة استخدام النصائح في صورة اقتراح عند التحفيز: «في أوقات لما يكون الرجل بيحفز مراته، فيديها نصايح، هي ممكن تفهم النصايح دي بطريقة تخليها تنفر خالص، عشان كده ممكن نقدم النصيحة في طريقة اقتراح».
كأن يقول الزوج: «بصي رأيك صح جدا، وفعلا الطريقة دي هي أفضل طريقة توصلك لحلمك، بس ايه رأيك لو تخليها بالطريقة دي (افتراح آخر) ممكن تنجحي بطريقة أسهل»، ويفتح باب المناقشة، والأمر نفسه للمرأة.
ويتفق طارق أبو حذيفه مع الدكتورة غادة: «لما الراجل يكون داخل على شغل جديد بيكون قلقان، ومحتاج من مراته انها تدعم الثقة الموجودة جواه، ويحس بثقتها فيه».
حفظ الطاقة
والمقصود من حفظ الطاقة هنا، هو عدم إهدارها في أشياء لاجدوى منها، وتوضح غادة السمني أن هذا الأمر مرتبط بالأعمال المنزلية الثقيلة، أو الهموم التي يمكن للطرفين المشاركة فيها وتخفيفها عن أن يقوم بهما أحدهما.
وتستشهد السمني بحالة هدى عادل التي يثقلها زوجها بالأعباء المنزلية مما يحول بينها وبين تحقيق حلمها، تقول: «هدى دخلت في مشروع مهم، كان واخد جزء كبير من تفكيرها، وغصب عنها أهملت البيت شوية، وجوزها بدل ما يحتوي الموقف، لا فضل يأنبها ويلومها، ويقولها ولا هتعرفي تنجحي طول ما بيتك مش منظم، على الرغم انها شاطرة جدا سواء في البيت أو غيره، بس هو مقدرش دا، وفعلا معرفتش تنجح».
زوج هدى أهدر طاقة تفكيرها في المشاجرات، وكثرة الانتقادات التي كان يوجهها إليها، في حين أنه لو شجعها ودعم نجاحها، لم تكن لتقصر في بيتها على الإطلاق، وربما كانت نجحت في عملها أيضا.
ولا يختلف الوضع كثيرا لدى النساء، فهناك نساء اعتمادية، أي تعوّل على شريكها في كل شيء، مثل أسماء أحمد، التي لا تقدر أحوال زوجها، تحكي لـ«شبابيك»: «جوزي في مره كان بيبني عماره، كانت بالنسبه له أهم هدف في حياته، فانصرف بكل تفكيره لبناء العماره، ومكنش مركز معايا خالص، وانا كنت بضايق، واحرق دمي إيه الي ممكن يكون واخده مني، ايه يعني بيبني عماره، هو هو الي بيبنيها بايده، وبقيت افتعل مشاكل لما يرجع عشان اتخانق معاه، وبقيت استناه لما يرجع عشان يساعدني في تربية الأولاد، أو يودي ابني للدكتور، أو حتى اشتكيله من حد فيهم، فعلا مكنتش مقدره هو كان فيه ايه، واللي كان بيوجهه يوميا، وانا كنت بزودها عليه، لحد ما وقع وجاله السكر، ووقتها حسيت بالذنب، وقولت يارتني كنت شاركته وشغلت دماغي بيه، لأني في الوقت دا بجد كنت أنانية».
أسماء أخطأت عندما أثقلت عاتق زوجها بمهام البيت، والتي كان بإمكانها أن تفعلها بمفردها، ولم تقدر أنه كان يسعى لتحقيق هدف ما في مخيلته، وفقا لرؤية الاستشارية غادة السمني.
الهدوء والاستقرار
لفت الدكتور خالد العطار إلى أن ما حدث في حالة أسماء أمر هام، وهو توافر جو الهدوء الأسري، فهي لم تخلق هذا الجو في البيت، وكان البيت مليء بالمشاكل، والشكاوى، وزوجها حتى لايتهم بالتقصير كان يلبي رغباتها، ويؤثرها على نفسه، وراحته، حتى أصيب بمرص السكر.
لذا أكد على أهمية توفير جو مناسب لصفاء ذهن الزوج والابتعاد عن مشاكل البيت، والوضع ذاته عند المرأة، فهي قد تتحامل على ذاتها كي تحقق النجاح في بيتها وعملها، لذا حذر الزوج من انتقادها اللاذع.
واتفق معه هاني الحديدي، ليقول : «الرجل لما يكون داخل على شغل جديد، أو مشروع، بيكون محتاج من مراته تسيبه فى حاله من غير نكد، لأن كمية النكد و الطاقه السلبيه اللى بتنقلهالى كافيه تجيبلى احباط».
الصوت والصورة والمشاعر الصادقة
تشير غادة السمني هنا إلى لغة الجسد، فعند التحفيز والتشجيع، يجب مراعاة استخدام نبرة صوت معبرة عن التحفيز لا التهكم، واستخدام الكلمات الإيجابية المحفزة، وهذا ماعانى منه هاني الحديدي، مع زوجته، فعندما دخل البورصة، كانت دائما تلومه على دخوله البورصة، وتقول أنه لا يفهم فيها، وبالتالي لن ينجح.
وهنا أيضا أهمية استخدام الصورة، أي لغة الجسد، وتعبيرات الوجه، ولغة العيون، وحركات اليد وغيرها من التعبيرات المعبرة عن التحفيز، والإنصات باهتمام، وأخيرا الإحساس، أي المشاعر الصادقة بإيمان الطرف الآخر بشريكه، وقدرته على تحقيق حلمه، وهدفه بنجاح.
لا للمقارنة
هناك بعض الأشخاص يلجأون للمقارنة كنوع من أساليب التحفيز، دون أن يعلمون أن المقارنة تحطم الثقة بينهم، وحذرت استشاري العلاقات الأسرية غادة السمني من استخدام بعض العبارات التي تحمل مقارنة، مثل: «شايف صاحبك ماهو نجح اهو، وهو ظروفه أقل منك وقدر يعمل المستحيل»، أو «ماهي اختك اهي طول عمرها ناجحة هو انتي صغيره ما تعرفي تعملي الي هي بتعمله»، فهذه العبارات يرددها الطرف الآخر معتقدا أنها تُحفز، ولا يعلم أنها تُدمر.
وفي المقابل يمكن استخدام المقارنة بطريقة إيجابية، وذلك باستخدام هذه العبارات «شايف صحبك الي نجح دا انت أشطر منه بكتير، بالعكس بقى طاقاتك اكبر، وتخليك تعمل حاجة تميزك بطريقة أفضل»، «على الرغم انكم اخوات، إلا ان انتي ذكيه جدا، ولماحة، وتقدري توصلي للي هي وصلت له وزيادة».
في حالة الفشل
يقول هاني الحديدي: «انا لو دخلت في مشروع، ومنجحتش فيه، دايما ألاقي مراتي بترميلي كلام كله عتاب، ونقد، افتكر مرة دخلت البورصه وكسبت وخسرت اكتر بكتير، كنت لما اتكلم معاها كانت تقولى انت السبب طالما مش فاهم فيها انا كنت عايز ازود دخلى و أحسن مستوانا يعنى خير لينا كلنا مش لوحدي».
وهنا ألقى الدكتور خالد العطار باللوم على زوجة «هاني»، وقال إنها بذلك لم تقم بدورها المنشود، خاصة أن أي مشروع معرض للمكسب والخسارة، وعند الخسارة يجب تقديم دعم نفسي قوي، وتشجيعه لاستعادة نجاحه مرة أخرى، وأشار إلى استخدام بعض العبارات التي يجب اللجوء إليها عند الفشل في تحقيق الهدف، مثل: «وايه يعني ولا يهمك هتعرف تقوم تاني، وتكمل تاني»، «ايه يعني خسرت شوية فلوس طالما احنا مع بعض هتعرف تعمل أدهم وزيادة كمان».
عند النجاح
وفي حالة النجاح، يجب الاهتمام من الطرف الثاني، والتعامل معه كأمر من الأمور المهمة على مستوى الأسرة والأهل والأصدقاء، وفقا لـ«العطار»، وحث على إقامة احتفالية حتى وإن كانت بسيطة لتقدير نجاح الشريك، وإشعاره أن نجاحه أمر معترف به، ومقدر من الجميع، فهذا في حد ذاته يساعده على الاستمرار في النجاح.