الإعلام السعودي وحكم تيران وصنافير.. تجاهل أم صدمة؟

الإعلام السعودي وحكم تيران وصنافير.. تجاهل أم صدمة؟

خلاف كبير دار حول جزيرتي تيران وصنافير والذي حسمته المحكمة الإدراية العليا اليوم الاثنين بمصرية الجزيرتين، وبطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية المصرية احتفت بحكم المحكمة. بينما كان للإعلام السعودي موقف آخر ربما نستطيع وصفه بالسلبي تجاه الحكم الهام للملكة العربية.

صحيفة عكاظ

اكتفى موقع صحيفة «عكاظ» حتى الآن بخبر نشرته فجر الاثنين حول انتظار حكم المحكمة الإدارية العليا في حسم قضية تيران وصنافير.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس هيئة قضايا الدولة  السعودي، ومسؤول ملف تيران وصنافير بالهيئة، المستشار رفيق شريف قوله أن «حكم الإدارية العليا لو التزم بالأصول الفنية سوف تقضي المحكمة بإحالة الدعوى إلى دائرة الموضوع، أو تقضي بعدم اختصاص مجلس الدولة في نظر الاتفاقيات السيادية اتساقا مع مبادئ المحكمة الدستورية العليا، وكذلك قانون مجلس الدولة الذي نص على عدم اختصاص «محاكمه» في نظر الاتفاقيات الدولية باعتبارها من الأمور السيادية التي تحتاج إلى فنيات يصعب على القضاء الفصل فيها».

وخلت الصفحة الرئيسية لصحيفة «عكاظ» الورقية الصادرة اليوم الاثنين من أي ذكر لقضية تيران وصنافير وحكم المحكمة المنتظر.

وخلت حسابات «فيس بوك» و«تويتر» كذلك من أي متابعة على حكم المحكمة بمصرية تيران وصنافير.

أخبار 24

نشر موقع «أخبار 24» حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية؛ وتأكيد سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير.

وذكر الموقع أن هذا الحكم «نهائي» ويتبعه بطلان تسليم الجزيرتين إلى المملكة.

الموقع المهم لمواطني السعودية اكتفى بالخبر المشار إليه، ولم يجري أي متابعات أو تعلقات من المسئوليين السعوديين حول قرار المحكمة.

أساتذة قانون يكشفون مصير السلطة بعد خسارة معركة تيران وصنافير

صحيفة سبق

نقل موق جريدة «سبق» السعودية عن جريدة «المصري اليوم» نبأ الحكم النهائي بمصرية تيران وصنافير الصادر اليوم الاثنين.

وقبل صدور الحكم بيوم واحد وفي الخامس عشر من يناير الموافق أمس الأحد؛ نشر الموقع تصريحات لرئيس المخابرات المصرية الأسبق تفيد بأن «هناك وثائق تاريخية تؤكّد أن تيران وصنافير سعودية؛ وليس هناك أي اتفاقية تنص على أن الجزيرتين مصريتين».

وفي يوم السبت 12 يناير نشر الموقع تصريحات للإعلامي مصطفى بكري يقول فيها: «إن حديث الراحل جمال عبدالناصر عن مصرية تيران وصنافير جاء في ظروف سياسية معينة تمسّ الأمن القومي» وأن لديه جميع الوثائق والمستندات التي تثبت سعودية تيران وصنافير.

صحيفة مكة

كانت آخر الأخبار التي تداولها موقع صحيفة «مكة» بشأن قضية تيران وصنافير، يعود تاريخه للأول من يناير 2017.

أفاد الخبر بقرار محكمة الاستئناف المصرية بصحة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية ونقل ملكية الجزيرتان إلى السعودية.

وهو الحكم الذي دعم قرار الحكومة المصرية بمناقشة قضية تيران وصنافير في مجلس النواب.

كذلك خلا حسابي «فيس بوك» و«تويتر» لصحيفة مكة من أي متابعات على قرار المحكمة الإدراية العلية بمصرية الجزيرتين؛ حتى الآن.

هكذا عقب نشطاء سعوديون على حكم مصرية تيران وصنافير

جريدة الحياة

لم تتطرق صحيفة الحياة السعودية إلى اي أنباء تتعلق بقضية تيران وصنافير اليوم أو بحكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان اتفاقية مصر والسعودية بترسيم الحدود.

وكذلك لم يتطرق حسابي «فيس بوك» و«توتير» لأي متابعات على حكم المحكمة.

جريدة الرياض

كسابقه لم يتداول موقع جريدة الرياض أي أنباء حول قرار المحكمة الإدارية المصرية.

كذلك لم يتطرق حسابي «فيس بوك» و«تويتر» لأي أخبار خاصة بحكم المحكمة أو بقضية تيران وصنافير في العموم.

 جريدة الوطن

تجاهلت جريدة الوطن كذلك قضية تيران وصنافير، ولم يتطرق موقعها الإلكتروني لأي شيء يخص القضية.

بعد الإقرار بمصرية تيران وصنافير.. ماذا كتب البرادعي وخالد علي؟

لماذا التجاهل؟

تجاهل الإعلام السعودي لقضية تيران وصنافير هو شيء تنافى مع الجدل الكبير الذي أثارته هذه القضية الأيام والشهور السابقة بين الطرفين المصري والسعودي.

وترى عميدة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، الدكتورة ليلى عبد المجيد، أن موقف الإعلام السعودي هو موقف إيجابي تماما يعكس حرصا من الحكومة السعودية على العلاقات بينها وبين الحكومة المصرية.

تضيف عميدة كلية الإعلام لـ«شبابيك»: «السعودية دولة شقيقة وبينها وبين مصر العديد من العلاقات الطيبة والدعم والمساندة، لا يجب أن ندخل معها في صراعات بسبب حملات إعلامية من الجانبين».

في رأي «عبد المجيد» فالحكومة السعودية ربما لا تزال تدرس قرار المحكمة المصرية الإدراية العليا، وكيفية التعامل معه إعلاميا بما لا يثير المزيد من الأزمات.. تتابع: «عدم نشر أخبار بخضوص حكم المحكمة هو موقف يحسب للإعلام السعودي، مقارنة بموقف الإعلام المصري الذي يضخم من الأزمة ويفسد العلاقات بين البلدين».

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال