بين مصر والسعودية.. هكذا تفاعل الإعلام والساسة والجمهور مع حكم القضاء
تفاوتت ردود أفعال الأطراف المصرية السعودية مع الحكم النهائي الصادر الاثنين 16 يناير، برفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وإلغاء قرار تعبية جزيرتي تران وصنافير للملكة.
«الإعلام الجمهور السلطة السياسية في البلدين، مشاهير السياسة».. كلها أطراف رصد «شبابيك» ردود أفعالها عقب الحكم، التي تنوعت بتنوّع مصالح كل طرف من القضية محل النزاع.
الإعلام المصري
المواقع الإلكترونية
اهتمت المواقع الإلكترونية المصرية مع بداية اليوم وعقب الحكم بالتغطية والمتابعة، ورصد ردود الأفعال السياسية والشعبية.
آخر كلام.. تيران وصنافير مصريتان للأبد
القنوات الفضائية
تجاهلت القنوات الفضائية المصرية قرار المحكمة حتى الساعة الرابعة مساء، اللهم إلا عرضا مقتضبا للفضائية المصرية الرسمية لمنطوق الحكم، في حين اهتمت جميع وسائل الإعلام بتغطية افتتاح منتدى الأعمال المصري البيلاروسي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والإعلان عن إنشاء مصنع للجرارات بالإسكندرية.
فيما اهتم الإعلام الأجنبي بمناقشة حيثيات الحكم ونقل رأي مؤيدي الطرفين من الجانبين المصري والسعودي ونقل الصورة للجماهير، وكتب موقع «روتر» العبرية: « إن السعودية كانت تخطط للهيمنة على الشرق الأوسط إلا أن الحكم قضى على هذا الحلم».
الإعلام السعودي
تجاهل الإعلام السعودي قرار المحكمة الإدرايا العليا برفض طعن الحكومة المصرية من أجل الإبقاء على الاتفاقية، ولم تهتم المواقع المحلية السعودية بمتابعة القضية سوى بخبر مقتضب نشرته مواقع «عكاظ وأخبار 24 وسبق».
النظام المصري والسعودي
النظامين المصري والسعودي التزما الصمت، حتى الساعة الخامسة من مساء الإثنين، ولم يعلقا على قرار المحكمة الإدارية العليا.
وعقب النطق بالحكم كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح منتدى الأعمال المصري البيلاروسي وأعلن عن إنشاء مصنع للجرارات بالإسكندرية.
الجماهير المصرية
الشارع المصري
فور النطق بالحكم، انطلقت الزغاريد والهتافات وترديد النشيد الوطني داخل قاعة المحكمة، لتعم كلمة «مصرية» أرجاء المكان.
وانطلقت مسيرة من مجلس الدولة واتجهت إلى حزب الكرامة بشارع الموسيقار علي إسماعيل في الدقي، احتفالا بحكم مصرية الجزيرتين وسط تفاعل من المارة ومستقلي المركبتات العامة.
مواقع التواصل الاجتماعي
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» عبر آلاف المصريين عن فرحتهم بحكم الإدارية العليا، ليتصدر هاشتاج #تيران_وصنافير_مصرية قائمة الكلمات الأكثر تداولا بين النشطاء.
مظاهرة إليكترونية بعد حكم الإدارية العليا: «تيران وصنافير مصرية»
الجماهير السعودية
تباينت ردود أفعال السعوديين على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا، بين دعاة لطرد المصريين من المملكة، وإعطاء المصريين«رز».
بينما رأى البعض أن الحكم ليس ملزما لهم وسيلجأون للقضاء الدولي، والبعض الآخر يدعو للتريث حتى لا تتوتر العلاقات بين الدولتين.
هكذا عقّب نشطاء السعودية على حكم مصرية تيران وصنافير
سياسيون المصريون
انقسم السياسيون المصريون حول قرار الإدارية العليا فمنهم من أقر القرار ووافقه، والبعض التزم الصمت، وآخرون اعترضوا بدعوى اختصاص مجلس النواب بنظر الاتفاقية دون المحكمة.
وعلق نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، على إقرار المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، قائلا: «عسى أن نفهم أن الأوطان لا تبنى إلا بالعدل وسيادة القانون».
وقال المحامي الحقوقي خالد علي، أحد مقيمي دعوى بطلان الاتفاقية: «الحمد لله.. مبروك يا شعب: تيران وصنافير مصرية بحكم المحكمة الإدارية العليا».
أما عضو مجلس النواب، مصطفى بكري، التزم الصمت أثناء مشاركته في اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، قائلاً: «أفضل أن أنتظر حتى قراءة الحيثيات الكاملة للحكم».
وفي المقابل، أعلن تحالف مؤيد للحكومة في البرلمان المصري تمسكه باختصاص مجلس النواب في نظر معاهدة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.
بعد الإقرار بمصرية تيران وصنافير... ماذا كتب «البرادعي وخالد علي»
السياسيون السعوديون
عارض سياسيون سعوديون قرار المحكمة الإدارية العليا، ورأى بعضهم أن تلجأ السعودية للتحكيم الدولي، فقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق ورئيس مركز الشرق للدراسات، أنور ماجد عشقي في تصريحات صحفية، إن السعودية قدمت إلى الجانب المصري المستندات الكافية لإثبات سعودية الجزيرتين.
وأضاف أن بلاده قد تلجأ إلى الأمم المتحدة وللتحكيم الدولي، مشيرا إلى أن التوتر في العلاقات بين البلدين ناشئ عن خلافات بشأن قضايا إقليمية، وليس في الأساس بسبب التنازع على السيادة على الجزيرتين.
بينما عبّر المحلل السياسي والأستاذ بجامعة الملك فيصل، خالد الهاشمي لفضائية «بي بي سي» عن استغرابه موقف الحكومة المصرية على الرغم من اقتناعها من سعودية الجزيرتين وتوقيعها على اتفاقية دولية، وعدم قدرتها على حسم الموقف داخليا، مضيفا أن الخطوة التي ستلجأ لها السعودية هو التحكيم الدولي مثل ما حدث مع إيران.
