ذكريات رؤساء اتحادات الطلاب مع ثورة يناير.. ربما يصدمكم موقفهم
ارتبطت ثورة 25 يناير بالشباب والطلاب فكانوا وقودها، يتذكّر «شبابيك» مع رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية مواقفهم وقت الثورة، ورؤيتهم لوضع الجامعات الراهن بعد 6 سنوات من الثورة.
ممنوعون من المشاركة
أجمع رؤساء الاتحادات الذين استطلع «شبابيك» آرائهم على أنهم كانوا ممنوعين من المشاركة الفعلية والنزول للميادين منذ بداية الثورة بسبب الخوف على ضياع مستقبلهم كونهم طلابًا بالمرحلة الثانوية، إلا أن جميعهم أعلنوا دعمهم للثورة، من خلال مشاركات بصور مختلفة للبعض منهم.
جاء هذا التأييد بين المشاركة في اعتصام قبل 25 يناير بأسبوع ووقفة بعد حادثة خالد سعيد، من قبل رئيس اتحاد جامعة قناة السويس، محمود عهدي، والدعم من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وحملات التوعية بعد الثورة من قبل رئيس اتحاد جامعة الفيوم، أحمد خالد، أو السفر للقاهرة لمتابعة الأحداث من جانب رئيس اتحاد جامعة بني سويف، عمار علي.
رفض وقبول ثم رفض.. رصد لآراء مشاهير الإعلام في الثورة منذ انطلاقها
ذكريات الثورة
يحكي رئيس اتحاد طلاب جامعة الفيوم، أنه تابع لفشل الإعلام المصري في تغطيته لوقائع الثورة بعرضه لأحداث مغايرة تماما للواقع، وبعكس ما كان يراه بعينه بحكم أنه يسكن في منطقة «وسط البلد».
أما اللجان الشعبية التي كانت تؤمن الأحياء السكنية بعد انسحاب الشرطة من الشوارع هو ما يعلق بأذهان رئيس اتحاد جامعة بني سويف، عمار علي، ورئيس اتحاد جامعة السويس، شوقي محمد، الذي عقب قائلاً: «بالرغم من إني منزلتش من الأول ولكن كنا بنسيب المذاكرة علشان نحمي الشوارع».
ويروي رئيس اتحاد جامعة المنوفية، عمرو الشريف، أنه يتذكر نزول الناس للميادين بعد عرض مشاهد سقوط ضحايا في أحداث كوبري قصر النيل على فضائية الجزيرة، متابعًا «والسبب إن الناس تفضل في الميدان يوم 28 يناير هم الإخوان، ولولاهم كان زمانها انفضت».
أين 25 يناير الآن؟
«الثورة دلوقتي بقت ذكرى، والشعب بقى زي واحد مرفوع عليه سلاح وبيتقلب ولا قادر ياخد حقه ولا قادر يتكلم حتى»، يقول عمرو الشريف، متابعًا: «الحكومة الحالية تحس إنها قاصدة تمشي عكس مطالب 25 يناير».
ويتفق معه أحمد خالد قائلا: «لو نعرف إن الوضع هيرجع تاني كدا مكناش ضحينا بالناس اللي ماتت، ومكنش حد اتحرك من مكانه يوم 25 يناير»، مؤكدًا أن الشباب يتحملون جزءًا من المسئولية كونهم الفصيل الوحيد الذي لم يستغل الفترة التي أعقبت تنحي مبارك «الإخوان اتكلموا باسم الدين فالناس أيدوهم، ومن بعدهم النظام الحالي دفع الناس لتأييده بحجة تخليصهم من الإخوان».
ويرى محمود عهدي أن المتمسكين بأهداف الثورة ومطالبها يتناقصون، قائلاً: «الوضع بقى محبط وطموحات الناس قلت مبقوش عايزين غير عيش بس وياريته متساب».فيما يرى رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية هشام عبد الله أن أهداف الثورة كانت حلمًا لم يتحقق بل تحولت الأوضاع إلى مصدر للسخرية.
6 من شباب يناير «غير المؤدلج» يتحدثون عن الإحباط والأمل
الجامعات بين 25 يناير والآن
اتفاق جمعي بين رؤساء الاتحاد على أن الثورة أعقبها حرية أكبر للطلاب دون قيود على ممارسة العمل السياسي داخل الحرم الجامعي.
انتقد رئيس اتحاد جامعة المنوفية الوضع الحالي، قائلا: «بعد الثورة كان في حرية أكبر في ظل العمل بلائحة أمن الدولة، لكن دلوقتي اللائحة بتقر حقوق أكبر للطلاب ولكن لا تطبق».
ويؤكد رئيس اتحاد طلاب جامعة السويس، أن معظم الطلاب أصبحوا متخوفين من الإفصاح عن آرائهم، اعتقادًا منهم بأن التعبير عن آرائهم سيوقعهم في مشاكل، مستنكرًا حالة الإحباط التي يعيشها الشباب«اللي قدر يغير مرة قادر يغير تاني».
ويرى رئيس اتحاد جامعة بني سويف أن وضع الشباب والطلاب بصورة خاصة وإحساسهم بقيمتهم بدا مطمئننًا حتى سيطر الإخوان على الجامعات، مشيرا إلى أن حرص النظام الحالي على التصدي للحزبية داخل الجامعات دفعه لاقحام الأمن في اختيار القيادات الطلابية.