لتسكين الحرس الجمهوري.. تفاصيل إخلاء مدن جامعة أسوان
«إحنا قاعدين 8 في أوضة وعندنا امتحانات، الطلبة راحوا يدوروا على سكن برا علشان مش لاقيين مكان، والإدارة قالتلنا لو مشيلتوش حاجتكم هتترمي برا، ممنوع الخروج من الغرف».
كان ذلك جزء من تعليقات الطلاب عن ما تعيشة المدينة الجامعية بمدينة أسوان منذ صدور أوامر من محافظة أسوان لإدارة جامعة أسوان، السبت 21 يناير الجاري، بإخلاء بعض الأماكن بمدينتي البنات والبنين لاستيعاب عساكر الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتواجدين بالمحافظة لتأمين زيارة الرئيس لها، يوم الجمعة 27 يناير الجاري.
دخول أسلحة وذخائر
يروي أحد طلاب كلية الهندسة بالجامعة لم يرغب في ذكر اسمه، أن الأمر بدأ بطلب مشرفي المدينة من الطلاب المقيمين بالدور الأول بإخلائه والانتقال إلى الأدوار العليا، متابعًا «وقالوا تاخد كل الأغراض بتاعتك معاك وإحنا مش مسئولين عنها، في الوقت اللي كان الطلبة اللي في الأدوار اللي فوق كاملين العدد تقريبًا وكلنا كان عندنا امتحانات ودا خلانا متلخبطين».
وأضاف «الطلاب مرعوبين وغير مستقرين نفسيًا بسبب عربيات الشرطة اللي عمالة تدخل أسلحة وذخائر، ولما رئيس الجامعة قابلنا النهاردة قال لازم نستحمل علشان مصر»، أن القوات أخلت أحد أجنحة الدور الثاني لتسكين المزيد من القوات.
وعن إخلاء مبنى كامل من أصل ثلاث مبان بمدينة البنات، قال رئيس اتحاد المدن الجامعية، عمرو فيصل، إن الأمر تم لتجنيب الطالبات قوات الأمن، مؤكدا أن المبنيان الآخرين احتويا عدد الطالبات المتواجدات بالمدينة بالكامل.
إلا أن رواية «فيصل» اختلفت عمّا حكاه الطلاب، وأكد أن المدينة يسيطر عليها الهدوء ولا يؤثر وجود القوات على الطلاب بأي صورة، متابعًا«الطلبة مكانوش زيادة لان كان في ناس خلصت امتحانات، واللي طلع يسكن برا المدينة عمل كدا علشان افتكر إنه مش هيرتاح في غير مكانه».
إدارة المدينة: الطارئ يحكم
مدير عام المدن بالجامعة، الأمير حمزة محمود، إن الظرف الطارئ وعدم إبلاغهم بالقرار منذ فترة كافية هي ما دفعتهم للتعامل مع الطلاب بتلك الصورة، مؤكدًا أنهم تفاجئوا بالقرار الذي صدر عن رئاسة الجمهورية والمحافظة.
وأشار في تصريح لـ«شبابيك» إلى أن الخدمة المقدمة للطلاب لم تتأثر، لافتًا أن أكل القوات يتم توريده إليهم من الخارج ويأكلون بعيدًا عن المطعم الخاص بالطلاب.
بدوره أكد مصدر مسئول بالمدينة، أن إدارتها لم تكن تملك حق الاعتراض، لأن الأوامر عليا واجبة التنفيذ، متسائلاً: «ألم يكن بالمحافظة فندق أو بيت شباب يمكن تسكين القوات فيه؟».
اتحاد الطلاب: اعترضنا
قال رئيس اتحاد الطلاب، أحمد عدلي، إن اعتراضهم الوحيد كان على عدم توفير أماكن للطلاب وخروجهم من المدينة بعد إخلاء غرفهم، لافتًا أنهم لم يعترضوا على وجود القوات بالمدينة قائلًا: «الموضوع جاي من فوق ومحدش ليه يد في حاجه».
وأكد لـ«شبابيك» على حق الطلاب في توفير أماكن مناسبة لهم، قائلاً:«وجود ناس غريبة عامل ارتباك بين الطلاب، وممنوع حد يدخل الممرات المتواجدين فيها، ولكن لو تم التنسيق قبلها كان الأمر هيتم بصورة أفضل».
