الحب.. بعض من فوائده ونصائح للمُحبين في هذه الأمثال
كتبت- ميرال عزت
في أمثالنا العامية نجد الكثير من الأمثال التي تطرقت للحب، ودوافعه، وأهميته.. فضلا عن النصائح التي حملتها للمُحب. في هذا التقرير نستعرض أبرزها.
إن حبتك حية أطوق بيها
أي إذا حبتك حية تطوق بها واطمئن إليها. ووفق ما يقول الباحث في التراث الشعبي عثمان الجوهري، في كتابه «أمثالنا في الميزان» إن هذا المثل يُضرب في أن المؤذي إذا أحب وأخلص فإنه لا يؤذي. هكذا ذهب الأقدمون في تعبيرهم عن أهمية الحب وضرورته للناس، وربما صوروا الحية كإشارة إلى الناس غير الأسوياء، لعل هذا الشخص يُغير طبعه ويبادلك حبا بحب وتعاونا بتعاون.
اللي يحب الكمون يتمرغ في ترابه
فيما يبدو أن قائل هذا المثل كان يعمل بالعطارة! ولذلك اعتبر أن الكمون شيئا يستحق أن يتمرغ المرء في ترابه مع تحمل المعاناة والمشقة من أجله.
ويقول الجوهري عن عن هذا المثل: ربما كان في هذا تعبير رمزي بأنه على الشخص أن يقبل من أجل حبيبه ما يتحمله من متاعب والحب يستحق هذا ولكن يجب ألا تكون العلاقة مبنية على حساب طرف واحد وهو وحده يتحمل المعاناة ويقبل بعض التصرفات، التي تكون سخيفة لدرجة تثير الغضب لأنها ربما تلحق الضرر بالإنسان
في أول قعدة عشان الخطوبة.. الموضوعات دي ممنوع الاقتراب منها
غيظ الحبايب رضا
يدلنا هذا المثل وفق مؤلف «أمثالنا في الميزان» على ضرورة صفاء القلوب، لتستقر النفوس وتهدأ، وفي هذه الحالة، لا يكون هناك بين الأحباب ما يبرر الغضب والتحامل.. على أمل أن يحل محله الصفح والتسامح
من حبك عند شيء.. كرهك عن انقطاعه
يقول الجوهري: لقد جمع هذا المثل بين الحب والبغض معا حيث ارتبطا ارتباط العلة والمعلول، حيث يربط بعض الناس صداقتهم من أجل قضاء مصلحة ومنفعة؛ وبعد أن تنتهي المصلحة ويتحقق الغرض يتم وضع ما أطلق عليه تجاوزا الحب جانبا.. ولهذا رد فعل طبيعي سلبي فسرعان ما يحل محله الغضب وربما الكراهية.
اللي يبص لي بعين أبص ليه بالاتنين
من هذا المثل العامي أخذ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنيته المشهورة (تراعيني قراط أراعيك قراطين). ويقدم لنا هذا المثل وفق ما يقول الباحث في التراث الشعبي، معادلة طريفة تحثنا على أن نكون مجاملين بالقدر الأكثر.. أي من أحبني وشعرت منه بهذا الحب، ونظر لي بعين واحدة.. هنا يجب أن يكون المرء أكثر مجاملة وكرما ونبلا فينظر إليه بكلتا العينين، فالحب الصادق يثمر حبا أيضا.
من فاتك فوته
أي من تركك وأهمل شأنك ولم يبادلك حبا بحب عليك أن تتركه ولا تتعلق به؛ بل ليك أن تعامله بمثل معاملته ولا داي للاستمرار في هذه العلاقة إذا كانت من طرف واحد خالية من نبل المشاعر وصدقها، خاصة إذا كنت حاولت معه عدة مرات قبل ذلك حتى انكشف لك تقصيره.