«المتزوجين لازم ينتبهوا».. هذه التصرفات ممنوعة أمام الأطفال

«المتزوجين لازم ينتبهوا».. هذه التصرفات ممنوعة أمام الأطفال

لا ينتبه الكثير من الأزواج إلى خطورة التعامل بحميمية زائدة أمام أبناءهم الصغار، انطلاقا من أن الأطفال لا يدركوا ما يحدث.

تقول استشاري الصحة النفسية، زينب مهدي، إن رؤية الطفل لوالديه يتبادلا القبلات الحارة، أو الأحضان الحميمية، يُنمي دافع حب الاستطلاع والفضول لديه؛ ما يفتح مداركه على أمور جنسية، من المبكر جدا أن يعرفها في هذه المرحلة العمرية.

الغيرة

هناك أطفال يغيرون على الأم/ الأب بشكل كبير، وهذه المشاهد، وفق ما تقول «مهدي» تزيد دافع الغيرة عندهم.

واتفق مع ذلك، استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، وقال، إن التعامل بحميمية أمام الأطفال يؤثر سلبًا على نفسيتهم، ويكره الولد بسببه الأب.. والبنت تكره أمها.

الرغبة في التقليد


 

وتقول «مهدي» إن الطفل عندما يرى مشهد حميمي بين والديه، يتولد لديه الرغبة في التقليد والتجربة، خاصة عندما يرى الأم تبتسم بعد ذلك التصرف.. هنا ينطبع في ذهنه أن هذا أمر جيد، ويريد تجربته؛ وهذا يختلف وفقا لعمر الطفل:

من 3 لـ5 سنوات: يشعر الطفل بالغضب، والغرابة، ويبكي، ويقترب من الأم ليبعدها عن الأب، أو يبتعد لينظر إليهما، وهنا يشاهد ما يشاهده، ويختزنه في ذاكرته.

من 5 لـ7 سنوات: هذا هو عمر الحضانة.. وعندما يشاهد الطفل هذه التصرفات، يرغب في تقليدها مع زملائه في الحضانة، لأنه لم يخطر بباله أن هذا الأمر ممنوع، أو محرم، أو خطأ، فوالديه هما قدوته.

من7 لـ10 سنوات: يكون الطفل في هذا العمر، بمرحلة التعليم الابتدائي، ويسعى لتنفيذ ما رآه بكافة الطرق، لدرجة تصل إلى أنه «قد يعتدي على زملائه في الفصل».

وبالطبع إثارة الرغبة الجنسية عند الطفل، ستجعله يلجأ في سن المراهقة إلى ممارسة العادة السرية؛ التي تؤدي إلى مشاكل جنسية عديدة فيما بعد.

انحرافات جنسية

«لأنهم أطفال، وغير مدركين لطبيعة هذه الممارسات»، قد تدفعهم رغبة التقليد لتجربتها في المنزل، وفق ما تؤكد خبيرة الإرشاد التربوي الدكتورة رانيا صابر، التي أعطت لنا مثالا لحالة طفل يدعى عمر ياسين - 7 سنوات - أصبح يقبل أخته، ويحتضنها، وهي تنام معه في نفس الغرفة، مشددة على أن هذا الأمر سيؤدي بالطبع مستقبلا إلى «زنا محارم» لو لم يتم تداركه.

وتضيف خبيرة الإرشاد التربوي: «قد يصل الأمر إلى حد الشذوذ الجنسي، فقد يجد الولد حرج في تجربة ذلك مع فتاة، فيسعى لتجربته مع زميله الولد، مثل ياسر أحمد، الذي لم تكترث والدته لمكوثه لفترات طويلة مع صديقه، وخلال جلوسهما كانا يجربا هذه الممارسات سويا، ولا يدركون أن ذلك شذوذ جنسي».. هذا فضلا عن رغبة الطفل في التحرش الجنسي بزملائه، مثلما شاهد والده يلامس والدته.

نفس النتيجة تحدث إذا شاهد الطفل مقاطع إباحية على التلفزيون، أو مواقع الانترنت، وفقا لـ«صابر».

ولأن الوقاية خير من العلاج، نصحت رانيا صابر، بالابتعاد عن هذه الممارسات نهائيا أمام الأطفال.

علاقة جنسية

بعض الأطفال يرون الأب والأم يمارسان علاقة جنسية، ما يصيبهم بالصدمة.. وهنا تقول الدكتورة رانيا صابر: «ينبغي على الوالدين في هذه الحالة أن يشتتا انتباهه على الفور، ولايتحدثا عما رآه، إلا في حدود معرفته، وعمره وإدراكه».

وماذا عن الأسئلة المحرجة التي قد يسألها الطفل؟

حذرت استشاري الصحة النفسية، زينب مهدي، من الاستخفاف بعقل الطفل عند الإجابة على هذه الأسئلة، لأنها تثير لديه استفهامات متعددة، كسؤال «ماما أنا جيت إزاي؟»، حيث تقول: «خطأ جدا، أن تكون الإجابة (من السوبر ماركت)، لأن رد الطفل قد يكون (يعني ماما اشترتني وممكن تبيعني).. لذا يجب الإجابة على هذا السؤال في حدود فهم الطفل».

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل