الذكاء البصري مهم.. بـ«نظرة» واحدة هتعرف كل المستخبي

الذكاء البصري مهم.. بـ«نظرة» واحدة هتعرف كل المستخبي

أنوع الذكاء متعددة، وفي إطار السلسلة التي يقدمها «شبابيك»، نسلط الضوء في هذا التقرير على الذكاء البصري، وصفات الشخص الذي يتمتع به، وكيفية تطويره.

ما هو؟

يقول استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، إن الذكاء البصري يعني «القدرة على التمييز بين الأشياء عن طريق العين، أو زيادة القدرة على الملاحظة والإبصار».

وذكرت المعالج النفسي، الدكتورة زينب المهدي، أن الذكاء البصري يُسمى أيضا بـ«الذكاء المكاني».. «وإن كان الاسم الأول هو الأشمل، ويعني القدرة على معرفة كافة التفاصيل في أي شئ (مكان أو غيره) بمجرد النظر إليه مرة واحدة فقط».

«اللي عنده ذكاء بصري لو شاف لوحة مثلا مليانة تفاصيل وألوان هيقدر يعرف كل الألوان ويحدد ترتيبها من أول مرة، وبعد كده يقدر يرسمها بنفس تفاصيلها، وكمان لو راح مكان مرة واحدة بس بيعرفه كويس ويقدر يروحه تاني من غير ما يعلمه بأي حاجة».. وفق ما تقول المهدي.

الصفات

وفقا لدكتورة زينب المهدي، فإن الشخص الذي يتمتع بالذكاء البصري غالبا ما يتوفر فيه عدد من الصفات، هى:

- غالبا ما يكون صوته عالي.

- يستخدم كلمات المنظر أو الشكل، مثل «وجهة نظرك مش واضحة قدامي».. و«شوفت الأغنية» بدلا من «سمعت الأغنية».

- لا يؤمن بالنقاش في الهاتف، بل يطلب إجرائه وجها لوجه.

- قادر على استيعاب المعلومات الشكلية بسرعة كبيرة، كالرسوم البيانية، الصور، غيره.

- قادر على تحقيق النجاح في الكليات النظرية إلا أنه يحقق نجاح أكبر في الكليات التطبيقية والعملية.

- يتمتع بقدر كبير من الذكاء اللغوي (الكلامي)

- منظم لدرجة كبيرة.

- لديه درجة من التناقض، حيث يرى أن «خير الكلام ما قل ودل»، ولكنه يحب التفاصيل في الوقت نفسه، لكن المرسومة أو المصورة وليست المكتوبة.

- قادر على التخيل بشكل كبير، فهو يحول الكلام المكتوب إلى صور ذهنية.

- لديه قدرة عالية على الحفظ لكن بشرط أن يكون شكل الكتاب جذاب (الغلاف مثلا).

استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، أشار إلى أن الشخص الذكي بصريا يتمتع بعقل تصويري أو قوة استبصارية عالية أو ما يسمى بـ«Photo mind» .. «يعني بمجرد أنه يقرا موضوع في كتاب أو مادة دراسية مرة واحدة بيطبع في دماغه، ولما تسأله فيه بيجاوب، كمان بيكون قادر بشكل كبير أنه يفتكر الأماكن بسهولة».

هل يمكن تطويره؟

الذكاء البصري لا يعتمد بشكل كبير على الجانب الوراثي كما هو الحال في الذكاء اللغوي (الكلامي): «لكن اكتسابه أو تنميته بتكون صعبة جدا، وبتعتمد على التدريب العملي أكتر من أي حاجة تانية».

ووفقا لما أوضحه خبيرا العلاج النفسي، فأنه يمكن تنمية الذكاء البصري عن طريق:

  • المصادقة

تنمية الذكاء البصري في الجزء المتعلق بالأماكن تعتمد على الخروج مع شخص يتمتع بالذكاء البصري أو على دراية كبيرة بمكان ما، على أن يستمر ذلك لأسبوعين أو ثلاثة، هذا وفقا لما أوضحته «زينب»، التي تابعت: «في البداية ممكن تردد جمل زي، الشوارع كلها شبه بعض، أنا هتوه لكن مع الوقت هتنمي الدقة والتفاصيل عندك، وبعدين هتروح لوحدك وتحاول تكتشف الأماكن المحيطة، ممكن التدريب ده ياخد سنة».

  • الجانب المهني

أما فيما يتعلق بالجانب المهني، فتنمية الذكاء البصري في هذه الحالة تحتاج إلى التدرج، بحيث يوكل للشخص مهام تعتمد على الجانب النظري بشكل أكبر (خدمة عملاء مثلا) قبل المهام التطبيقية أو العملية (كالتي تحتاج إلى التعامل مع جهاز كمبيوتر).. وفقا لـ«مهدي»

  • تنمية المهارات

ومن جانبه، أوضح استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، أنه يمكن تنمية الذكاء البصري أو تطويره (الضعيف أو المتوسط أو العالي) عن طريق جلسات تنمية المهارات التي يقوم بها الأخصائي النفسي لرفع مستوى هذا الذكاء.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب