معسكر مصر القوية
معسكر لطلاب مصر القوية.. و«الخطر الأمني» دفعهم لهذا الإجراء
عقدت حركة طلاب مصر القوية، المعسكر الخارجي الأول لها بمشاركة طلاب من حركتي الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل وبعض المستقلين، بإحدى ضواحي محافظة القاهرة فضل ممثلو الحركة عدم الإفصاح عنها لاعتباراتهم الأمنية كما يقولون.
انعقد المعسكر في الفترة من 8 حتى 10 فبراير الجاري، وضم مناقشات للمشاركين بعدد من القضايا الطلابية والعامة، بعد أن أعلنت الحركة إعلاميا في وقت سابق إقامة التجمع في الفترة من 5 حتى 19 من ذات الشهر.
وأوضح الأمين العام لطلاب مصر القوية، عمرو الزاهد، أن المخيم ضم 35 طالبا وطالبة، من طلاب الحركة والاشتراكيون الثوريون و6 أبريل، وبعض الطلاب غير المسيسين، مشيرًا إلى توفير مساحة من الحرية لهم للنقاش والتفكير في بعض القضايا التي يواجهون مشاكل في التعرض لها داخل نطاق الحرم الجامعي.
وأضاف «الزاهد» في تصريح لـ«شبابيك» أن المخيم الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام تناول موضوعات «السوشيال ميديا» وتأثيرها، واتحاد الطلاب واللوائح الطلابية وكيفية إعداد حملة لانتخابات اتحاد الطلاب، إضافة لندوة عن الأمان الرقمي وكيفية حماية حسابات التواصل الاجتماعي من الاختراق، وعرض فيلم «يوميّا» يتناول قضايا علاقة الطلاب بالسياسة.
ويقول بأن إغلاق مساحات التعبير عن الرأي داخل الجامعات وعجز الاتحادات الطلابية عن توفير مساحات للنقاشات الطلابية، هو ما دفعهم للبحث عن طريقة لتوفير هذا المناخ، قائلاّ: «المخيم الخارجي تكتيك جديد يخلينا نقدر نكلم الطلاب في مجموعة المواضيع اللي عايزين نوعيهم بيها».
ويرى أن النجاح الذي حققه المخيم يبرز من خلال إمكانية السيطرة على هذا العدد من الطلاب دون قوع خلافات بينهم، واقتناع المشاركين بأهمية وجود تنظيمات طلابية داخل الجامعات، وكسر حاجز الخوف من إقامة فاعليات مماثلة، مشيرًا إلى سعادة المشاركين باجتماع أفراد من حركات مختلفة لأول مرة وتبادل الحوار بينهم دون تعصب لأفكارهم أو خلاف كما كان المعهود.
وعن تنظيم المعسكر بشكل سري، والإعلام عنه بعد إنتهائه، قال «الزاهد»: «المخاطر الأمنية التي كان من الممكن أن يتعرض لها المشاركون في حالة علم الجهات الأمنية بمكان المخيم كما حدث مع منظمات أخرى دفعنا للتعتيم على الموعد الفعلي إعلامه للمشاركين فقط، والحركة حرصت على عمل مقابلة شخصية مع المتقدمين للمشاركة للوقوف على إمكانية قبولهم وإعلام المقبولين فقط بالموعد لرؤيتم أن هذا الإجراء يحافظ على سلامتهم».