لو اتجسستي على جوزك هيطلعلك العفريت.. خافي منا يا حكومة

لو اتجسستي على جوزك هيطلعلك العفريت.. خافي منا يا حكومة

إذا كنتِ تتجسسين على زوجك، ودائمة الشك فيه، فانتبهي، لأن هذا الأمر يؤثر على العلاقة الزوجية سلبا. في هذا التقرير من «شبابيك» نعرض لكِ هذه الآثار السلبية، وأساليب التخلص من هذه العادة.

للزوجة أساليبها في التجسس


استشاري العلاقات الأسرية ومدربة الأنوثة نور البكري، توضح أن الزوجة التي تتجسس على زوجها، تخترع أساليبا محترفة، لتتقن التجسس عليه، فتجدها تبادر بتحميل برامج تسجيل المكالمات على هاتف زوجها ليكشف لها المكالمات، وأيضا برامج مراقبة للواتس آب، فضلا عن برامج الاختراق التي تمنكها من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، مثل فيسبوك.

وإن لم تجد شيئا، تعتقد بداخلها أنه يمتلك جهازا آخر، أو هاتف مخصص لإقامة علاقات عاطفية، أو لأسرار خاصة به، وقد تبذل قصارى جهدها للبحث عن هذا الهاتف.

وهناك زوجات يكلفن أشخاصا لمساعدتهن في مراقبة أزواجهن خلال وجودهم في العمل، بحجة الاطمئنان عليهم، ولا يعلمن بعواقب هذا التصرف، وأن شخصا يراقب زوجك قد يزور الحقائق، أو ربما يخبره.

وأيضا هناك من تنتظر خروج زوجها من المنزل، كي تذهب وراءه، وتراقبه، وتكتشف المكان الذي ذهب إليه، والأشخاص الذين قابلهم، حتى وإن قابل رجال، فتعتقد أن منهم من يعرفه على فتاة ليخونها.

وهنا تقول «البكري»، إن الزوجة في هذه الحالات، تتفنن في اختراع الوسائل، التي تخدم تفكيرها، وشكوكها المبنية على غير أساس علمي، والمصيبة أنها تكون مقتنعة بها، وتصدقها، وتفتعل المشاكل مع زوجها، الأمر الذي يؤدي إلى نفوره منها.

وإذا رصدنا الأساليب التي تتبعها الزوجة، لن نستطع حصرها، لأن لكل زوجة أسلوبها الخاص في المراقبة، ولكن تعدد الأساليب والنتيجة واحدة، وهي: «فعلا هتلاقي اللي بتدوري عليه»، وفقا لما قالت ه«البكري».

الآثار السلبية للتجسس

استشاري العلاقات الأسرية توضح أن الزوجة في هذه الحالة، قد تفسر ما تجده وفقا لما تفكر فيه، وتراه هي، فقد تفسر رسالة من امرأة على أنها تحبه، وتفتعل عليها مشكلة، وقصة، وتعيش في وهم أنه يخونها، وتتجسس عليها، وقد يصل الأمر إلى أن تصل إليها، وتعنفها، وهي في النهاية مجرد صديقة، وما تفكر فيه أوهام.

وهذا الموقف حدث بالفعل مع علا جميل، التي تقول: «جت فترة جوزي كان بيكلم في التليفون مع واحدة في نفس الوقت شبه يوميا، وكل مرة كان بيبقى مضايق، ومرة لقيته نزل بعد ما رجع على طول، ونزلت وراه، لقيته قابلها في مطعم، فضلت اشك فيها، وادور وراها، لحد ما وصلت لرقم تليفونها واتخانقت معاها، بس بعد كده اكتشفت انها زميلته في الشغل، وانها متجوزة، وكانت بتساعده عشان كان في مشكلة كبيرة في الشغل، وكان هيترفد بسببها».

تقول «البكري» إن الشك الذي تعيش فيه الزوجة، يهلك مشاعرها، ونفسيتها، فضلا عن إرهاق العلاقة ذاتها، ويصل بالزوج إلى مايسمى بـ«التقمص الاسقاطي»، أي يفعل ما تخاف منه، ويخونها بالفعل.

هشام علي يقول: «الرجل بيتخنق وممكن لو مبيعملش حاجة هيقول طيب ما اعمل ما هي كده كده بتشك فأعمل اللي أنا عاوزه بقى، دا غير إنها بتحول البيت لجحيم».

عايز تحافظ على حبك وتخليه يدوم العمر كله؟.. 9 نصائح هتساعدك

طب ليه التجسس؟


يرى استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، أن الزوجة التي تلجأ إلى التجسس تكون كالتالي:

- شكاكة بطبعها

وهذه الشخصية تشك في كل تصرفات من حولها، ولا تثق في أحد، ولا ترى أنها مخطئة على الإطلاق، وهذه الحالة تحتاج إلى الصراحة التامة من الزوج، وألا يلعب بأعصابها ومشاعرها، حتى لاتكون النتيجة سلبية عليه، وعلى البيت، ويفضل أن تلجأ إلى طبيب متخصص.

- انعدام الثقة 

وهنا تفقد الزوجة الثقة في نفسها، وقدراتها، وبالتالي تعتقد دائما أن زوجها قد يحب غيرها في أي وقت، وعلاجها في يدها، وهو أن تدعم ثقتها في نفسها، وتنظر إلى مميزاتها، وتقتنع بها، وعلى الزوج أيضا أن يدعم ثقتها في نفسها، كي ينتهي من شكها، وتجسسها الدائمين.

- اتلسعت قبل كده

قد تتعرض الزوجة من الخيانة، إما من زوجها، وهنا تحتاج إلى وقت طويل كي تعيد ثقتها فيه، والحل في الغالب يكون في يد الزوج.

وإما تعرضت للخيانة، في علاقة سابقة، سواء أكانت مخطوبة أو متزوجة، أو حتى من والدها الذي خان والدتها، وهنا يؤكد «فرويز»، أن علاجها أن تفصل تماما بين تلك التجارب وبين زوجها الحالي، يقول: «صوابعك مش زي بعضها».

- ودانية

أي تنصت إلى حديث الأخريات وتطبقه على نفسها، فقد تنصت إلى حكاية بأن رجلا خان زوجته، وبالتالي تطبق ذلك على زوجها، وتفتعل معه مشكلة، وحلها يكون أن تكف عن الانصات لمن حولها، فما حدث مع صديقتها لن يحدث معها.

قبل ما تنفصلوا.. هي دي غيرة الحب وأسبابها والحل ليها

طب الحل ايه؟

  • بدلا من التجسس، يجب أن تحتويه، وتكسبيه لصفك.

  • ثقي في نفسك، وقدراتك، واظهري ثقتك أمامه، وأكدي له أنك تثقين فيه، وبالتالي يصعب عليه أن يخون هذه الثقة.

  • اخلقي معه لغة حوار هادئة بعيدة عن الشك، والخوف، حتى لا ينفر من التحدث معك.

  • تذكري أن هذا التصرف، انتهاك للحريات.

  • حتى وإن شعرتِ بشيء ما، التجسس سيؤكد هذا الشعور، لذا فالأفضل هنا، أن تتحدثي إليه، واجعليه يشعر أنك بحاجة إليه.

 

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل