لو مشغول.. نصايح مهمة جدا للتوفيق بين البيت والشغل

لو مشغول.. نصايح مهمة جدا للتوفيق بين البيت والشغل

إذا كنت تقضي وقتا طويلا خارج البيت في العمل بعيدا عن أسرتك، فعليك أن تنتبه، لأن البعد عنهم سيعود  بنتائج سلبية. في هذا التقرير من «شبابيك» نقدم لك حلولا تساعدك على التوفيق بين بيتك وعملك.

نتائج الغياب مش تمام 

حرمان عاطفي

تحتاج الأسرة من الأب توفير الاحتياجات العاطفية، مثل الاحتياجات المادية تماما، وربما أكثر، فما قيمة الأموال، دون توفير الحب، والاشباع العاطفي، وعندما يتغيب الأب عن الأسرة لفترات طويلة، تجعل الأطفال يشعرون بالحرمان العاطفي.

ولكن بالنسبة للأطفال، يمكن للأم أن تعوض ذلك الحرمان، أما الزوجة فمن يعوضها عن ذلك؟ فقد تلجأ إلى البحث عنه بالخارج، حتى ولو على شكل علاقات خيالية على مواقع التواصل الاجتماعي، تأخذ شكل الفضفضة والصداقة، مثلما حدث مع سعاد جمال (اسم مستعار) التي يقضي زوجها مايزيد عن 15 ساعة في عمله، ولا يعود سوى للنوم فقط، مما دفعها للتحدث مع شاب على فيسبوك، استطاع أن يحتوي ذلك الحرمان.

الأطفال

وقد يستغل الأطفال هذا التغيب، ويفعلون ما بدا لهم، وقد يكون بمعرفة الأم، مثلما حدث مع ندى خالد، التي كانت تستغل عدم اهتمام والدها بها، وترتدي ما تريد من الملابس، وتضع المكياج الذي كان يرفضه تماما، حتى رآها في يوم، وصدم فيها، وفي والدتها.

لكن استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، الدكتورة هبة شلبي، تقول: على الزوجة والأولاد أن يدركوا أن ما يفعله رب الأسرة من أجلهم، «الرجل مش بيلعب هو بيشتغل عشان يوفر فلوس ليهم».


ولكن على الزوج أيضا أن يدرك أنه كما هو مكلف بإشباع احتياجاتهم المادية، عليه إشباع احتياجاتهم العاطفية، ولهذا قدمت «شلبي» اقتراحات للزوج تساعده في احتواء أسرته، والتوفيق بين بيته، وعمله.

لكن انتظر! الحل هنا:

- اتصل بهم في أثناء يومك، حتى وإن كنت تعمل وظيفتين في اليوم، عليك أن تجد على الأقل نصف ساعة، تطمئن خلالها على أسرتك، وأطفالك، وتشعرهم أنك معهم، وتتابعهم.

- بعد العودة من العمل، عليك أن تغلق هاتفك، وتفصل تفكيرك عن العمل، وخصص ساعتين على الأقل لتجلس فيهما مع أسرتك.

- يجب أن تجمعكم وجبة واحدة على الأقل، فهذا التجمع يخلق بين الأسرة جو من الألفة.

- يفضل أن تجلس معهم تنصت إلى مواقفهم، وتجاربهم، حتى وإن كنت ستشارك بانصاتك فقط، فهذا يجعلهم يشعرون أن عينك عليهم، وتهتم بهم.

- في يوم الأجازة، بالتأكيد ربما لن تكون قادرا على الخروج معهم، ولكنك ستكون قادرا على المكوث معهم، أو على الأقل مشاهدة التليفزيون سويا، وعمل خطة بسيطة لقضاء الأسبوع التالي.

- ولأن لهم حق عليك، فما المانع من أن تأخذهم في رحلة شهرية إلى أي مكان يريدونه، فهذا يقوي الروابط الاجتماعية بينكم.

ويرى المتخصص في الطب النفسي دكتور يسري عبد المحسن، أن الأمر بسيط، وفي يد الزوج، وبدلا من أن يحمل «الهم»، وحده، بإمكانه أن يشارك زوجته حتى بالحديث عن المتاعب التي يواجهها، لتقدر سر غيابه.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل