متخفش.. 8 نصايح هتخليك تشارك في المحاضرة من دون توتر

متخفش.. 8 نصايح هتخليك تشارك في المحاضرة من دون توتر

«مش بشارك في المحاضرة ولا بدخل في نقاش لما يكون فيه طلبة كتير في المدرج، ولما الدكتور بيسألني بجاوب لكن بحس إني متوترة وقلقانة، عشان كده مش بتكلم غير لما تيجي منه ويسألني»، جاءت هذه الكلمات على لسان الطالبة بكلية إعلام القاهرة، رنا أشرف.

ولكي تحقق أكبر استفادة ممكنة من المحاضرة لا بد من المشاركة في النقاش، ولن تتمكن من ذلك إلا بالتغلب على حالة التوتر أو الخجل التي تشعر بها وتمنعك من المشاركة، وذلك عن طريق اتباع النصائح التي يقدمها «شبابيك» في هذا التقرير.

ما فائدة المشاركة؟

يؤكد أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، الدكتور سعيد عبد العظيم، أن مشاركة الطالب في النقاش داخل المحاضرة يزيد من درجة انتباهه وتركيزه فيها، ويسهم في تثبيت المعلومة في ذهنه، لذلك من المهم التغلب على المعوقات التي تحول بينه وبين ذلك.

واتفق معه مدرب التنمية الذاتية، محمد طارق، وقال إن التفاعل مع المحاضر عن طريق طرح الأسئلة وتقديم إجابات أو التعليق على ما يشرحه، يساعد في تشغيل جميع أجزاء المخ، ما يسهم بدوره في تثبيت المعلومات في الذاكرة، فضلا عن تنمية مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على حياة الطالب الاجتماعية وليست الدراسية فقط.

الأسباب

ترى الطالبة بكلية الإعلام أن عزوفها عن المشاركة في المحاضرة يرجع إلى رغبتها الشخصية، حيث ذكرت: «مش بشارك لأني مش حابه كده ومش بحاول أغير ده لأني مش عايزة أعمل حاجة أنا مش حبها».

إلا أن أستاذ الطب النفسي أوضح أن حالة التوتر والقلق أو الخجل التي يشعر بها الطالب تسبب له ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو الخجل الشديد من التفاعل الاجتماعي لدرجة تحول بينه وبين المشاركة في النقاش مع مجموعة من الأفراد سواء داخل المحاضرة أو غيرها من أماكن التجمعات.

عشان تفهم كويس.. 5 نصائح تُجنبك التأخر على المحاضرة

الصفات والأعراض

وفقا لدكتور «عبد العظيم» فإن الطالب الذي يعاني من هذه المشكلة غالبا ما يكون لديه عدد من الصفات، هي: الانطوائية، وعلاقاته محدودة وأصدقائه قليلون، ويخاف من المواجهة أو أن يكون تحت نظر الآخرين، فمثلا لا يمكنه الوقوف في المدرج ليطرح سؤالا أو يُجيب على آخر. 

ويتابع: «وفي حالة توجيه المحاضر سؤال له، يظهر عليه مجموعة من الأعراض عند الإجابة أو التحدث، وهي: زيادة ضربات القلب، وتصبب العرق، واحمرار الوجه، والتلعثم، والرعشة».

هكذا تتغلب على خوفك

وقدم «عبد العظيم» عددا من النصائح التي تساعد الطالب على التغلب على التوتر أو الخجل الذي يشعر به ويحول بينه وبين المشاركة في المحاضرة، هي:

  • الاعتراف بوجود مشكلة

لا بد أن يعترف الطالب أن خوفه من المشاركة في المحاضرة مشكلة تحتاج إلى علاج، حيث أكد أستاذ الطب النفسي أن الاعتراف بالمشكلة يعتبر نصف العلاج.

  • النشاط الرياضي والاجتماعي

ممارسة النشاط الرياضي (الألعاب الجماعية أو الفردية) أو الاجتماعي داخل الجامعة أو خارجها يساعد في إزالة الرهبة، ويسهم في دمج الطالب في مجموعات مختلفة تمكنه من تحسين مهاراته، وتشجعه مع الوقت على المشاركة في النقاش خلال المحاضرة، هذا وفقا لـ«عبد العظيم».

  • لا تخشى الخطأ

وحذر أستاذ الطب النفسي من عدم المشاركة في المحاضرة لمجرد الخوف من ذكر إجابة أو معلومة خاطئة، قائلا: «لكي تتعلم لا بد أن تخطيء، حتى إن جاء هذا التعلم بعد توبيخ من أستاذك».

محتاس؟.. دليلك لتقديم عرض جيد خلال المحاضرة

ومن جانبه، قدم مدرب التنمية الذاتية محمد طارق، عددا من النصائح الأخرى، هي:

  • المحاكاة  

لاحظ في أثناء المحاضرة زملائك الذين يتمتعون بمهارات تواصل عالية ويتميزوا بلباقة الحديث، وحاول الاستفادة منهم.

  • التنفس الاسترخائي

خذ نفسا في 3 أو 4 عدات ثم اخرجه في 6 أو 8 عدات (الضعف) عند شعورك بالتوتر بعد توجيه المحاضر سؤالا لك، لأن هذا التمرين يمنعك من التفكير في الأمور السلبية.

  • تمرين تغيير الصورة الذهنية   

هذا التمرين يتمثل في تغميض عينيك والتخيل بأنك تجلس أمام شاشة سينما وترى نفسك فيها بالشكل الذي ترغب فيه، كأن تتخيل نفسك تتحدث بلباقة وثقة وأستاذك وزملائك يصفقوا لك.

وينصح مدرب التنمية الذاتية بممارسة هذا التمرين ليلا قبل النوم مباشرة، لأن العقل يكون في حالة استرخاء عال ويتقبل التخيلات بشكل أكبر، مؤكدا أن ممارسته لمدة أسبوع يساعد في تغيير الصورة الذهنية عن ذاتك، حيث تصبح أكثر إيجابية، مضيفا: «إذا كانت قدرتك على التخيل ضعيفة فمن الأفضل أن تصف أو تردد ما تراه».

  • تنمية مهارات التواصل     

يؤكد «طارق» أن تنمية مهارات التواصل يسهم في التغلب على حالة التوتر التي تشعر بها عند المشاركة في النقاش خلال المحاضرة أو أي موقف آخر، لأنها تكسبك مهارة طرح الأسئلة والبدء بالحوار، وغيرها من المهارات الأخرى.

  • كون علاقات إيجابية

احرص على بناء علاقات إيجابية مع أساتذتك في الجامعة، لأن ذلك يساعدك في التخلص من الشعور بالرهبة من الدكتور بمجرد التحدث معه، الأمر الذي يشجعك على المشاركة في المحاضرة ويمكنك من التغلب على التوتر أو القلق الذي تشعر به.

لطلاب الجامعة.. هكذا تتقرب من الدكتور دون «تنازلات»

المصدر


  •  

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب