أحمد الخطيب.. طالب يصارع السرطان خلف القضبان

أحمد الخطيب.. طالب يصارع السرطان خلف القضبان

الخبر الذي لا تود سماعه: «أنت مصاب بسرطان الدم»، الطالب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أحمد الخطيب، لم يجد عدوا أكبر من صحته، وسمع ذلك الخبر منذ 6 أشهر، الصدمة  ألزمته فراشه في سجن طره 20 يوما دون حٍراك.

بدأت قصة الخطيب مصاب «اللوكيميا» منذ أن وضع نصب عينيه حلم الحصول على منحة لألمانيا لاستكمال دراسته.

شق طريقه نحو تركيا لحضور مؤتمر طبي ليعرض مشروعه الذي نال الثناء من أساتذته بكلية التكنولوجيا الحيوية، آملا في الحصول على المنحة.

مؤتمر يستمر لمدة 40 يوما تتضمن خطته 10 أيام سياحة للباحثين ليتعرفوا على معالم المدن التركية.

وثق أحمد زيارته بصور لم يكن يدري أنها ستستخدم ضده في قضية «الانضمام لجماعة إرهابية»، فبعد شهر من عودته ألقي القبض عليه، وبعد عامين ونصف من الحبس الاحتياطي أصدرت محكمة جنوب الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة حكمها بالسجن 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، بتاريخ 26 مارس 2016.

استخرجت القوات التي ألقت القبض عليه من «اللاب توب» الخاص به صورا لمظاهرة لم يكن موجودا فيها كما أكده زملائه وأخيه «عمره ما نزل مظاهرة».

«دغدغوا الشقة».. هكذا عبر شقيقه «محمد»، عن طريقة القبض عليه من قبل قوات الأمن في 28 أكتوبر 2014 من شقته بالشيخ زايد.

أحمد كما عرفه أصدقائه لا يحمل حقدا ولا كرها لأحد، محبا للحياة، لكنها لم تبادله الشعور، فسُلبت حريته والسبب «صورة» أمام مسجد الفاتح باسطنبول على حد قول أخيه.

رئيس اتحاد طلاب جامعة المنوفية وابن بلدته، عمرو الشريف، يقول إن أحمد صديقه المقرب منذ الثانوية العامة، وعندما التحق بالجامعة لم يكن كغيره من الشباب «ملوش في البنات وكان في بنات عايزة تكلمه عن طريقي».

ويضيف أنه خلال الأحداث المختلفة التي شهدتها مصر في عام 2013، كان بعيدا عن السياسة قائلًا: «ملوش في السياسة ولا أي بتنجان.. ولو حد استسهل بالموت قدامه بيسيبه ويمشي».

أعلنت أسرته أمر القبض عليه وابلغت الجامعة بذلك، وخلال عامين ونصف كانت العائلة تتخذ إجراءات لتأجيل امتحاناته حتى لا تفصله الجامعة.

خلال 6 أشهر، انخفض وزنه من 70 إلى 38 كيلو، في آخر زيارة له الأحد الماضي الموافق 5 مارس 2017.

حاولت أسرته الحصول على أمر بالسماح بمعالجته، إلا أن إدارة السجن ترفض حتى إخراج تقارير عن حالته التي تسوء يوما تلو الآخر، كما سعت للحصول على عفو رئاسي في نوفمبر 2016 لكن دون جدوى، وتسعى إلى تكرار الأمر مرة أخرى.

باستثناء الزيارة الأخيرة.. تأخذ الأسرة عينات دم لإجراء تحاليل خارج السجن في كل زيارة والتي تكون كل أسبوعين «مضايقات لإخواتي البنات وتفتيش سيئ»، وأكد الأطباء الإصابة بـ«لوكيميا»، وطلبوا إجراء عملية «بذل نخاع» لتحديد مرحلة المرض.

بعد أن فقد ما يقرب من نصف وزنه واستمرار فقدان دمه.. ينتظر محاميه، إبراهيم بركات، حكم محكمة النقض النهائي، في القضية، والالتماس الذي تقدم به قبل سنة للنائب العام.

تقارير طبية توضح إصابة أحمد الخطيب

















عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم